ألمانيا: لايبزيغ يقيل مدربه مارش... وغضب في دورتموند من حكام مباراة القمة

لاعبو دورتموند يحتجون على الحكم لاحتسابه ركلة جزاء لبايرن مثيرة للجدل (إ.ب.أ)
لاعبو دورتموند يحتجون على الحكم لاحتسابه ركلة جزاء لبايرن مثيرة للجدل (إ.ب.أ)
TT

ألمانيا: لايبزيغ يقيل مدربه مارش... وغضب في دورتموند من حكام مباراة القمة

لاعبو دورتموند يحتجون على الحكم لاحتسابه ركلة جزاء لبايرن مثيرة للجدل (إ.ب.أ)
لاعبو دورتموند يحتجون على الحكم لاحتسابه ركلة جزاء لبايرن مثيرة للجدل (إ.ب.أ)

أعلن نادي لايبزيغ أمس التخلي عن خدمات مدربه الأميركي جيسي مارش بسبب البداية المخيبة للموسم سواء في الدوري الألماني أو مسابقة دوري أبطال أوروبا في كرة القدم.
وقال وصيف بطل الموسم الماضي على حسابه في «تويتر»: «نادي لايبزيغ وجيسي مارش توصلا إلى اتفاق لوضع حد لتعاونهما بأثر فوري».
وجاء قرار الإقالة بعد يومين من الخسارة أمام المضيف أونيون برلين 1 - 2 في افتتاح المرحلة الرابعة عشرة من الدوري المحلي، هي الثالثة توالياً والسادسة هذا الموسم في البوندسليغا، مما أدى إلى تراجع الفريق إلى المركز الحادي عشر بفارق 16 نقطة عن بايرن ميونيخ المتصدر.
وكان رئيس النادي أوليفر مينتسلاف قال غاضباً عقب الخسارة الجمعة: «لقد قدمنا أداءً كارثياً... علينا تحليل الموقف والتفكير فيما يتعين علينا القيام به، بما في ذلك مع المدرب»، ممهداً الطريق بوضوح نحو الإقالة. وتراجع مستوى لايبزيغ بشكل كبير هذا الموسم بعد رحيل مدربه الشاب يوليان ناغلسمان إلى تدريب بايرن ميونيخ. وهي المرة الأولى التي يقيل فيها لايبزيغ مدرباً لفريقه منذ صعوده إلى دوري الأضواء عام 2016.
وحل لايبزيغ وصيفاً في موسمه الأول في البوندسليغا (2016 - 2017) ثم الموسم الماضي وثالثاً موسمي 2018 - 2019 و2019 - 2020 وسادساً موسم 2017 - 2018.
وكان مارش الذي يخضع للحجر الصحي بسبب إصابته بفيروس «كوفيد - 19»، تحدث الخميس عبر الفيديو قائلاً: «لقد ارتكبت أخطاء بالتأكيد، أعلم أن هناك أسئلة حول عملي، وهذا طبيعي».
ويحتل لايبزيغ المركز الثالث في المجموعة الأولى لمسابقة دوري أبطال أوروبا وفقد آماله بالتأهل إلى الدور ثمن النهائي بعدما حسم مانشستر سيتي الإنجليزي وباريس سان جيرمان الفرنسي بطاقتي المجموعة.
ويتفوق الفريق الألماني بالمواجهتين المباشرتين على كلوب بروج البلجيكي صاحب المركز الأخير ومنافسه على بطاقة مواصلة المشوار القاري في مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ».
ويلعب لايبزيغ مع ضيفه مانشستر سيتي، وكلوب بروج مع مضيفه باريس سان جيرمان غداً في الجولة الأخيرة.
على جانب آخر عبر لاعبو بروسيا دورتموند ومدربهم عن غضبهم تجاه قرار الحكم باحتساب ركلة جزاء لبايرن ميونيخ في الدقيقة 77 أحرز منها الأخير هدف الفوز 3 - 2 في قمة الدوري الألماني السبت. ونفذ البولندي روبرت ليفاندوفسكي مهاجم بايرن ركلة الجزاء التي احتسبها الحكم بعد الرجوع لتقنية الفيديو بسبب أن الكرة لمست مرفق ماتس هوملز مدافع دورتموند.
وقال ماركو رويس قائد دورتموند: «كانت مباراة رائعة وممتعة للجماهير ونشعر بمرارة مضاعفة للخسارة بهذه الطريقة». وأضاف بعدما شاهد لمسة اليد على زميله هوملز: «من الصعب احتساب ركلة جزاء بهذا الشكل. ماتس كان يحاول إبعاد الكرة برأسه وهو بحاجة لجسده للتحرك بهذا الشكل». في المقابل تجاهل الحكم فيلكس تسفاير مطالب دورتموند باحتساب ركلتي جزاء.
الأولى كانت عندما سقط رويس بعد تدخل من لوكا هرنانديز في الدقيقة 54 وأشار قائد دورتموند إلى أنه كان يجب على تسفاير مراجعة اللعبة على الأقل.
وقال رويس: «عندما تشاهد الإعادة فقد كانت ركلة جزاء واضحة... من العار أنه لم يراجعها».
وعندما حصل بايرن على ركلة الجزاء فقد ماركو روزه مدرب دورتموند أعصابه وصرخ في الحكم ليطرده لحصوله على الإنذار الثاني. وكان روزه حصل على إنذار بعد سقوط رويس داخل منطقة الجزاء. وهذه هو أول خسارة لدورتموند على أرضه في الدوري هذا الموسم ليبقى في المركز الثاني برصيد 30 نقطة متأخراً بأربع نقاط عن بايرن بعد 14 جولة. وقال إيمري تشان لاعب وسط دورتموند: «من العار أن تُحسم المباراة بركلة جزاء مثل هذه. أنا أسف لكن يجب أن أقول ذلك». وتابع: «أقف هنا للحديث عن قرار الحكم. قدمنا أداءً رائعاً ثم يحدث هذا».
وأبدى سباستيان شفاينشتايغر قائد البايرن والمنتخب الألماني الأسبق تفهمه لغضب لاعبي دورتموند وقال: «أعتقد في مثل هذه المواقف لا ينبغي احتساب ضربة جزاء». وأضاف أنه كان ينبغي إما احتساب ضربتي جزاء في هاتين اللعبتين أو لا يتم احتساب شيء في اللعبتين، «هكذا كنت سأقرر أنا». وأضاف: «أرى أن دورتموند تعرض للظلم في هذه اللعبة، وبالنسبة لي كانت المخالفة مع ماركو رويس أكثر وضوحاً وأجدر أن يتم احتسابها ضربة جزاء، لكن ماتس لم يكن متعمداً لمس الكرة».



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».