أتالانتا يسدي خدمة مزدوجة لقطبي ميلانو ويشعل صراع القمة الإيطالي

انتزع فوزاً مثيراً على نابولي... ومورينيو يعترف بضعف روما إثر خسارة قاسية أمام الإنتر

الهولندي دامفريس (وسط) يسجل ثالث أهداف الإنتر في مرمى روما (إ.ب.أ)
الهولندي دامفريس (وسط) يسجل ثالث أهداف الإنتر في مرمى روما (إ.ب.أ)
TT

أتالانتا يسدي خدمة مزدوجة لقطبي ميلانو ويشعل صراع القمة الإيطالي

الهولندي دامفريس (وسط) يسجل ثالث أهداف الإنتر في مرمى روما (إ.ب.أ)
الهولندي دامفريس (وسط) يسجل ثالث أهداف الإنتر في مرمى روما (إ.ب.أ)

أسدى أتالانتا خدمة جليلة لكل من ميلان وجاره إنتر بإلحاقه الهزيمة بنابولي 3 - 2 في عقر دار الأخير ضمن المرحلة السابعة عشرة للدوري الإيطالي، ويشعل الصراع على اللقب.
وكان ميلان انتزع المركز الأول مؤقتاً في وقت سابق بفوزه المتوقع على ساليرنيتانا 2 - صفر، أتبعه إنتر بفوز صريح ولافت على روما 3 - صفر على ملعب الأخير، لكن الأول بقي متصدراً بعد فوز أتالانتا.
ويملك ميلان 38 نقطة مقابل 37 لإنتر، في حين تراجع نابولي إلى المركز الثالث مع 36، وعزز أتالانتا رصيده في المركز الرابع مع 34 نقطة.
على ملعب «سان سيرو»، خرج ميلان فائزاً على ساليرنيتانا صاحب المركز الأخير 2 - صفر.
خاض ميلان المباراة في غياب قائده ومدافعه الدنماركي سيمون كاير، الذي تعرض لإصابة خطيرة في ركبته وخضع لعملية جراحية الجمعة، ليبتعد عن الملاعب حتى نهاية الموسم الحالي.
كما غاب المهاجم السويدي المخضرم زلاتان إبراهيموفيتش، الذي فضل مدربه ستيفانو بيولي، إراحته للمباراة الحاسمة ضد ليفربول الإنجليزي في دوري أبطال أوروبا، منتصف الأسبوع المقبل، التي سيتحدد على أثرها ما إذا كان سيحجز بطاقته الصعبة في ثمن النهائي من عدمه. في حين لم يشارك المهاجم الفرنسي المخضرم أوليفييه جيرو بداعي الإصابة.
وحسم ميلان النتيجة في الدقائق العشرين الأولى بهدفي لاعب وسطه العاجي فرانك كيسييه والبلجيكي أليكسي سالماكرز.
وبإحرازه 38 نقطة من 16 مباراة، يكون ميلان، بطل أوروبا سبع مرات، قد حقق أفضل مشوار حتى هذه الجولة منذ موسم 2004، علماً بأن لقبه الأخير في الدوري يعود إلى عام 2011.
وعلى ملعب روما الأولمبي، لقن إنتر مضيفه ومدربه البرتغالي جوزيه مورينيو، درساً في فنون اللعبة بالفوز عليه بثلاثية من دون رد.
وتابع إنتر بطل الموسم الماضي سلسلة نتائجه الإيجابية، علماً بأنه لم يخسر في مبارياته الـ11 الأخيرة في مختلف المسابقات.
وقاد مورينيو إنتر لتحقيق ثلاثية لا سابق لها من الألقاب في 2010، لكن أول مواجهة ضد ناديه السابق كمدرب انتهت بثاني خسارة له على أرضه في 46 مباراة بالدوري الإيطالي، بعد هزيمة أولى أمام ميلان في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وأشار المدرب البرتغالي إلى قائمة الغيابات في صفوف فريقه، التي تضم تامي أبراهام وريك كارسدورب للإيقاف، والقائد لورينزو بليغريني بسبب الإصابة، كان لها أثر كبير على فريقه، وقال عقب المباراة: «إنتر أقوى منا في الظروف الطبيعية، وفي هذه الظروف فهو أقوى بكثير. كانت الاختيارات أمس محدودة للغاية في ظل الإصابات والإيقافات. كانت قدراتنا الهجومية معدومة عملياً، وأتيحت لنا ثلاث فرص ولم نسجل». وتابع: «عندما تلعب بنظام دفاعي جديد لا يمكنك استقبال أهداف مثل الأول والثالث».
وهيمن إنتر على المباراة، وسجل له التركي هاكان أوغلو الهدف الأول من ركلة حرة مباشرة في الدقيقة 15، وسرعان ما نجح في تمرير كرة حاسمة باتجاه المهاجم المخضرم البوسني أدين دزيكو، الذي أضاف الهدف الثاني من دون أن يحتفل في شباك فريقه السابق الذي سجل بألوانه 119 هدفاً في ست سنوات، ثم وجه الظهير الأيمن الهولندي دينزل دامفريس الضربة القاضية لفريق العاصمة بتسجيل الهدف الثالث في الدقيقة 39.
وعلى ملعب «دييغو مارادونا»، فشل نابولي في استعادة المركز الأول بسقوطه أمام أتالانتا 2 - 3 في مباراة تقلبت فيها النتيجة 3 مرات. والفوز هو السابع توالياً لأتالانتا في الدوري المحلي.

وعانى الفريق الجنوبي من غيابات عدة في صفوفه، أبرزها لهدافه النيجيري فيكتور أوسيمهن الذي سيغيب عن الملاعب لفترة ثلاثة أشهر بداعي الإصابة في وجنته، وزميله في خط المقدمة لورنزو أنسيني، بالإضافة إلى إصابة مدافعه السنغالي كاليدو كوليبالي. وتقدم أتالانتا بهدف الأوكراني رسلان مالينوفسكي بعد مرور 7 دقائق، لكن نابولي رد بهدفين من خلال إدراك التعادل بواسطة البولندي بيوتر زيلينسكي في الدقيقة 40، ثم التقدم عبر البلجيكي الدولي دريس مرتنز مطلع الشوط الثاني.
لكن الكلمة الفصل كانت لأتالانتا الذي أضاف هدفين عبر مدافعه التركي مريح ديميرال في الدقيقة 66 والسويسري ريمو فرولر (71).



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.