وزير الدفاع الأميركي: العمليات العسكرية الصينية قرب تايوان تبدو وكأنّها «تمرين»

وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (أ.ب)
وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (أ.ب)
TT

وزير الدفاع الأميركي: العمليات العسكرية الصينية قرب تايوان تبدو وكأنّها «تمرين»

وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (أ.ب)
وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (أ.ب)

أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أمس (السبت) أنّ العمليّات العسكريّة الصينيّة الواسعة النطاق التي نُفّذت في الآونة الأخيرة قرب تايوان تبدو وكأنّها «تمرين»، مجدّداً التعبير عن دعم واشنطن القوي لهذه الجزيرة.
وفي خطاب خصّص جزء كبير منه للحديث عن مجموعة التحدّيات التي تُمثّلها بكين، أكّد أوستن أنّ الولايات المتحدة تبقى ملتزمة دعم «قدرة تايوان على الدفاع عن نفسها»، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وفي حديثه خلال منتدى للدفاع الوطني نُظّم في مكتبة ريغان الرئاسيّة في سيمي فالي بكاليفورنيا، شدّد وزير الدفاع على «الاختلافات الحقيقيّة على صعيدَي المصالح والقيَم» بين واشنطن والصين، وقال: «لكنّ ما يهمّ هو الطريقة التي نُدير بها» هذه المصالح والقيَم.
https://twitter.com/DeptofDefense/status/1467229058966581250
نفّذ الجيش الصيني خلال الأشهر الأخيرة سلسلة عمليّات عسكريّة، بحريّة وجوّية، تتّسم بطابع عدواني متزايد قرب تايوان التي تعتبرها الصين جزءا من أراضيها. ويرجّح محلّلون أن تكون بكين راغبة في اختبار الرئيس الأميركي جو بايدن في عامه الأوّل في المنصب.
وقال أوستن إنّ الصين هي القوّة الوحيدة القادرة حاليّا على استخدام «قوّتها الاقتصاديّة والدبلوماسيّة والعسكريّة والتكنولوجيّة لإطلاق تحدّ دائم لنظام دولي مستقرّ ومنفتح».
واعتبر أنّ القادة الصينيين «عبّروا بشكل أكثر صراحة عن عدم رضاهم عن النظام المُهيمن وعن رغبتهم في حرمان الولايات المتحدة من دورها» القيادي على الصعيد العالمي.
لكنّ وزير الدفاع الأميركي شدّد مجدّداً على «أنّنا لا نبحث عن مواجهة أو صراع (...) نحن لا نبحث عن حرب باردة جديدة أو عالم مقسّم إلى كتل جامدة». وأكّد أنّ الولايات المتحدة ستعمل، في مواجهة التحدّي الصيني، على تعميق علاقاتها مع الدول الصديقة في المنطقة، لا سيّما عبر مناورات عسكريّة مشتركة.
وتابع أوستن: «سنبقى مخلصين لسياستنا المتمثلة بالصين الواحدة، وللالتزامات المقطوعة (...) لدعم قدرة تايوان على الدفاع عن نفسها، مع الحفاظ على قدرتنا على مقاومة أي استخدام للقوّة من شأنه تعريض سلامة شعب تايوان للخطر».
وتعتبر حكومة الصين الشيوعية تايوان مقاطعة يتعيّن توحيدها مع البر الرئيسي، بالقوّة إذا لزم الأمر. وحوّلت الولايات المتحدة اعترافها رسميّاً من تايبيه إلى بكين عام 1979.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.