«بتكوين» تفقد خُمس قيمتها

TT

«بتكوين» تفقد خُمس قيمتها

خسرت بتكوين خُمس قيمتها خلال تعاملات أمس السبت، إذ أدى مزيج من جني الأرباح والمخاوف بشأن الاقتصاد الكلي إلى عمليات بيع للعملات المشفرة قيمتها نحو مليار دولار.
وهبطت بتكوين، أكبر وأشهر عملة مشفرة في العالم، 12 في المائة بحلول الساعة 09:20 بتوقيت غرينتش إلى 47495 دولاراً. وهوت خلال الجلسة إلى 41967.5 دولار ليصل إجمالي خسائرها خلال أمس إلى 22 في المائة. وتراجعت عملة إيثر أيضاً أكثر من عشرة في المائة مع عمليات البيع الواسعة للعملات المشفرة.
ويأتي التراجع في أعقاب أسبوع متقلب لأسواق المال. وهبطت الأسهم العالمية وعوائد السندات الأميركية القياسية أول من أمس الجمعة بعدما أظهرت بيانات تباطؤ نمو الوظائف بالولايات المتحدة في نوفمبر (تشرين الثاني) بينما استمر قلق المستثمرين حيال السلالة أوميكرون من فيروس كورونا.
كما تأتي عمليات البيع قبيل إدلاء مسؤولين تنفيذيين في ثماني شركات كبيرة للعملات المشفرة بشهاداتهم أمام لجنة الخدمات المالية بمجلس النواب الأميركي في الثامن من ديسمبر (كانون الأول).
ستكون شهاداتهم الأولى التي يدلي بها لاعبون رئيسيون في أسواق العملات المشفرة أمام النواب الأميركيين فيما يواجه صناع السياسات صعوبات في التعامل مع تداعيات تلك العملات ويبحثون عن أفضل طريقة لتنظيمها.
وأظهرت بيانات من منصة كوينجلاس تسييل عملات مشفرة بنحو مليار دولار خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
كانت بتكوين قد ارتفعت لأعلى مستوى بعد اعتماد السلفادور، أول دولة في العالم، العملة الرقمية كعملة رسمية، وإعلانها آخر نوفمبر الماضي، خطط لبناء مدينة بتكوين تتمتع بضرائب متدنية وستكون مقرا لمراكز بيانات لاستخدام العملة الرقمية.
وبتكوين، أكثر العملات الرقمية شهرة، لا يحكمها بنك مركزي، لكنها نشأت عبر عملية حوسبة غير مركزية. وتجرى عمليات حوسبة معقدة للتأكد من صحة المعاملات المالية، ما جعلها عملة أكثر استهلاكا للطاقة، وأكثر تذبذبا في أسعارها.



سندات لبنان الدولارية تعزز مكاسبها بعد انتخاب رئيس للجمهورية

نائب لبناني يدلي بصوته لانتخاب رئيس جديد للدولة في مبنى مجلس النواب وسط بيروت (أ.ب)
نائب لبناني يدلي بصوته لانتخاب رئيس جديد للدولة في مبنى مجلس النواب وسط بيروت (أ.ب)
TT

سندات لبنان الدولارية تعزز مكاسبها بعد انتخاب رئيس للجمهورية

نائب لبناني يدلي بصوته لانتخاب رئيس جديد للدولة في مبنى مجلس النواب وسط بيروت (أ.ب)
نائب لبناني يدلي بصوته لانتخاب رئيس جديد للدولة في مبنى مجلس النواب وسط بيروت (أ.ب)

واصلت سندات لبنان الدولارية مكاسبها بعد انتخاب قائد الجيش، العماد جوزيف عون، رئيساً للجمهورية بعد أكثر من عامين من الفراغ الرئاسي، في خطوة يعدّها كثيرون بداية للانفراج السياسي بالبلاد.

يأتي هذا التحول بعد 12 محاولة فاشلة لاختيار رئيس، مما عزز الأمل في أن لبنان قد يبدأ معالجة أزماته الاقتصادية العميقة.

ومنذ الإعلان عن فوز عون، شهدت «سندات لبنان الدولارية (اليوروباوندز)» ارتفاعاً ملحوظاً، مما يعكس التفاؤل الحذر حيال استقرار البلاد.

ومع ذلك، تبقى أسعار السندات اللبنانية من بين الأدنى عالمياً، في ظل التحديات الاقتصادية المستمرة التي يواجهها لبنان نتيجة الانهيار المالي الذي بدأ في عام 2019. وفي التفاصيل، انتعش معظم سندات لبنان الدولية، التي كانت متعثرة منذ عام 2020، بعد الإعلان عن فوز عون، لترتفع أكثر من 7 في المائة وبنحو 16.1 سنتاً على الدولار. منذ أواخر ديسمبر (كانون الأول)، كانت سندات لبنان الدولارية تسجل ارتفاعات بشكل ملحوظ.

وتأتي هذه الزيادة في قيمة السندات خلال وقت حساس، فلا يزال الاقتصاد اللبناني يترنح تحت وطأة تداعيات الانهيار المالي المدمر الذي بدأ في عام 2019. فقد أثرت هذه الأزمة بشكل عميق على القطاعات المختلفة، مما جعل من لبنان أحد أكثر البلدان عرضة للأزمات المالية في المنطقة.