مانشستر سيتي ينتزع الصدارة وليفربول في الوصافة بعد سقوط تشيلسي

نيوكاسل يحقق انتصاره الأول بفوزه على بيرنلي في الدوري الإنجليزي

أفراح في وستهام وأحزان في تشيلسي (أ.ف.ب)
أفراح في وستهام وأحزان في تشيلسي (أ.ف.ب)
TT

مانشستر سيتي ينتزع الصدارة وليفربول في الوصافة بعد سقوط تشيلسي

أفراح في وستهام وأحزان في تشيلسي (أ.ف.ب)
أفراح في وستهام وأحزان في تشيلسي (أ.ف.ب)

هبط تشيلسي من المركز الأول إلى الثالث بخسارته أمام جاره وست هام 2 – 3، ليستغل مانشستر سيتي تعثره بفوزه على مضيفه واتفورد 3 - 1 وينتزع الصدارة في المرحلة الخامسة عشرة من بطولة إنجلترا لكرة القدم التي شهدت فوزاً دراماتيكياً لليفربول على ولفرهامبتون 1 - صفر خارج ملعبه في الرمق الأخير. ورفع سيتي رصيده إلى 35 نقطة متقدماً بفارق نقطة واحدة عن ليفربول ونقطتين عن تشيلسي الخاسر الأكبر في هذه المرحلة.
على ملعب «فيكاريج رود»، فرض صانع الألعاب البرتغالي برناردو سيلفا نفسه نجماً لمباراة مانشستر سيتي وواتفورد بتسجيله ثنائية رائعة ليقوده إلى الفوز 3 – 1، لم تمضِ 4 دقائق حتى افتتح سيتي التسجيل عندما مرر فيل فودن كرة عرضية من الجهة اليسرى داخل المنطقة تابعها رحيم ستيرلينغ غير المراقب من مسافة قريبة داخل الشباك. وأضاف سيلفا الهدف الثاني بعد تسديدة من الألماني إيلكاي غوندوغان مرتدة من حارس واتفورد فقام بحركة فنية خادعة ليسجل داخل الشباك (31).
وأضاع سيتي كماً من الأهداف تناوب على إهدارها جاك غريليش في أكثر من مناسبة وستيرلينغ، قبل أن يضيف سيلفا الهدف الثالث عندما تلقى كرة داخل المنطقة فراوغ مدافعاً قبل أن يصوبها في الزاوية البعيدة (63)، ورد واتفورد بهدف شرفي عن طريق الكولومبي خوان هرنانديس (74). وعاد ليفربول بفوز ثمين في الرمق الأخير على مضيفه ولفرهامبتون 1 – صفر، على ملعب «مولينيو»، ورغم سيطرة ليفربول على مجريات الشوط الأول، فإن أصحاب الأرض أظهروا تماسكاً كبيراً ويقظة في الخطوط الخلفية لينجحوا في الحد من خطورة الثنائي المصري محمد صلاح والسنغالي ساديو مانيه، في حين كانت الفرصة الأخطر للبرتغالي ديوغو جوتا الذي وصلت إليه كرة عرضية عند القائم البعيد سددها برأسه خارج الخشبات الثلاث في الدقيقة 32.
وزاد ليفربول من ضغطه في الشوط الثاني مقابل هجمات مرتدة خجولة لولفرهامبتون واستغل جوتا خروجاً خاطئاً لحارس الأخير وانفرد بالمرمى في مواجهة مدافعين لكن قائد «وولفز» كونور كودي أنقذ تسديدته اليسارية من أمام خط المرمى.
ودفع مدرب ليفربول الألماني يورغن كلوب بأسلحته الهجومية المتمثلة بالبلجيكي ديفوك أوريجي وأوكسلايد تشامبيرلين، وبعد فرصة ضائعة من مانيه تصدى لها الحارس في الدقيقة 86 نجح أوريجي في تسجيل هدف الفوز في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع بعد مجهود فردي لصلاح، فاستدار على نفسه داخل المنطق وأطلق الكرة داخل الشباك.
وحقق وستهام «العنيد» فوزاً متأخراً على جاره ومتصدر الدوري الإنجليزي ضيفه تشيلسي 3 – 2، سجل ثلاثية الفائز الأرجنتيني مانويل لانسيني وجارود بوين والبديل الكونغولي الديمقراطي آرثر ماسواكو، وللخاسر المدافع البرازيلي تياغو سيلفا ومايسون ماونت. وبخسارته الأولى في تسع مباريات، تجمد رصيد تشيلسي عند 33 نقطة. وعزز وستهام مركزه الرابع مع 27 نقطة، ضامناً البقاء على الأقل لأسبوع في مركزه بعدما ابتعد عن آرسنال الرابع (23) الذي يخوض رحلة محفوفة بالمخاطر أمام إيفرتون غداً في ختام هذه المرحلة، وتوتنهام (22) الذي يستقبل نوريتش سيتي اليوم. وفشل تشيلسي في تحقيق فوزه الثالث على التوالي على وستهام في «البريميرليغ»، بعدما أسقطه مرتين في الموسم الماضي 3 - صفر و1 - صفر، كما مُني «البلوز» بخسارته الأولى في المراحل الثماني الأخيرة في الدوري وتحديداً منذ خسارته على أرضه أمام حامل اللقب مانشستر سيتي صفر - 1 (حقق 6 انتصارات مقابل تعادلين).
في المقابل، استعاد رجال المدرب الاسكتلندي ديفيد مويز توازنهم بعد خسارتين على التوالي أمام ولفرهامبتون صفر - 1 ومانشستر سيتي 1 – 2، وتعادل أمام برايتون 1 - 1 في المرحلة السابقة. وقال مويز بعد المباراة: «بصدق، لم نلعب بشكل جيد اليوم، لكننا سجلنا الأهداف. ضد فريق لا يتنازل عن الكثير، فهذا فضل كبير للاعبين. لقد قلت للتو لآرثر، لقد كانت تمريرة رائعة». وأضاف: «لقد كان محظوظاً جداً، دعنا لا نخدع أنفسنا، لكنك تحتاج إلى القليل من الحظ في بعض الأحيان وقد قدمنا بعض العروض الفردية الرائعة. لكن بشكل عام أريد أن يلعب الفريق بشكل أفضل وأعتقد أنه بإمكانه ذلك. للتغلب على تشيلسي والقول إننا لم نلعب بشكل جيد بما فيه الكفاية، آمل أن يساعدنا ذلك. نريد التنافس مع أي من الفرق في المراكز الأربعة الأولى».
وخاض تشيلسي اللقاء من دون لاعب وسطه الفرنسي نغولو كانتي الذي تعرض لإصابة في ركبته في مباراة الفوز على يوفنتوس الإيطالي في دوري أبطال أوروبا برباعية نظيفة قبل 10 أيام. كما اضطر مدرب الفريق الألماني توماس توخيل للتعامل مع غياب الدولي الكرواتي ماتيو كوفاتشيتش وبن تشيلويل، حيث من المرجح أن يغيب الأخير لأشهر عدة.
على استاد لندن، سيطر الضيف على الشوط الأول وسنحت له فرصة أولى بعد 10 دقائق من صافرة البداية بتسديدة من 25 متراً للاعبه ريس جيمس التقطها الحارس البولندي لوكاس فابيانسكي، رداً على فرصة لفريق وستهام بعد تمريرة عرضية من اليسار من الجامايكي ميكايل أنطونيو في منطقة الجزاء تابعها التشيكي توماس سوتشيك المتفوق على المدافع سيلفا رأسية بمحاذاة القائم. افتتح تشيلسي التسجيل عبر سيلفا نفسه بعد ركلة ركنية من ماونت تابعها البرازيلي برأسية إلى يسار الحارس الذي ارتمى للجهة الصحيحة ولمس الكرة بأصابع يده، لتدخل المرمى بعدما اصطدمت بالقائم في الدقيقة 28، قبل أن يتحول سيلفا بعد دقيقة لمنقذ لفريقه أمام تسديدة المدافع التشيكي فلاديمير تسوفال شتتها من أمام خط المرمى بعدما عجز الحارس السنغالي إدوار مندي عن صدها.
ووقع مندي في المحظور بعد تمرير خلفية من الإيطالي جورجينيو وضغط من بوين، ففضل الدولي السنغالي محاورة لاعب وستهام بدلاً من تشتيت الكرة، ففشل في ذلك ليرتكب خطأ على بوين ويمنح ركلة جزاء ترجمها الأرجنتيني لانسيني إلى هدف التعادل في الدقيقة 40. وعاد تشيلسي إلى المقدمة بعد لعبة مشتركة بدأها روبن لوفتوس - تشيك من الوسط إلى المغربي حكيم زياش على الجهة اليسرى ليمرر عرضية طويلة إلى المندفع ماونت الذي تابعها بتسديدة رائعة على «الطاير» أرضية في شباك الحارس فابيانسكي في الدقيقة 4.
استهل تشيلسي الشوط الثاني من دون مهاجمه الألماني كاي هافيرتس المصاب في الأول، ليحل بدلاً منه العائد من الإصابة بدوره البلجيكي روميلو لوكاكو، فيما خسر وستهام مدافعه الفرنسي كورت زوما للإصابة في الدقيقة 71.
وعاد وستهام إلى أجواء اللقاء بتسديدة من خارج المنطقة من بوين أرضية استقرت في الشباك في الدقيقة 56. وأجرى توخيل تبديلين لمنح جرعة من الثقة لفريقه، فأخرج زياش والإسباني ماركو ألونسو وأدخل كالوم هدسون أودوي والأميركي كريستيان بوليسيك، غير أن وستهام كاد يسجل الثالث إلا أن بوين وصل متأخراً من دون أن يتمكن من هز الشباك الخالية من حارسها، قبل أن يخطف البديل ماسواكو هدف الفوز من تسديدة - تمريرة على الجهة اليسرى خالفت التوقعات وخدعت الحارس مندي المتقدم عن مرماه ليفشل في صدها في الدقيقة 87.
وحقق نيوكاسل يونايتد انتصاره الأول أخيراً في الدوري الإنجليزي هذا الموسم بفوزه 1 - صفر على بيرنلي منافسه في صراع الهبوط بفضل هدف في الدقيقة 40 عن طريق كالوم ويلسون. وبدأ فريق المدرب إيدي هاو المباراة بطريقة سيئة وكان الفريق الزائر متفوقاً حتى ارتكب نيك بوب حارس بيرنلي خطأ أهدى نيوكاسل التقدم. وخرج بوب لالتقاط تمريرة عرضية لكن تحت ضغط من فابيان شار سقطت الكرة من يده وكان رد فعل ويلسون رائعاً وسدد الكرة في المرمى الخالي.
وازدادت الأمور سوءاً على بيرنلي عندما اضطر المهاجم المتألق مكسويل كورنيه إلى مغادرة الملعب مصاباً قبل الاستراحة وأضاع بديله ماتي فيدرا فرصة هائلة لإدراك التعادل.
وكان نيوكاسل الفريق الأفضل بعد الاستراحة واقترب ميجل ألميرون من التسجيل مرتين وتصدى بوب جيدا لمحاولة من جونجو شيلفي. واعتقد بيرنلي أنه أدرك التعادل عن طريق البديل جاي رودريغيز لكن الهدف أُلغي بداعي التسلل. وبقي الفريقان في منطقة الهبوط ولكل منهما عشر نقاط، حيث يحتل بيرنلي المركز الـ18 متقدماً بفارق الأهداف على نيوكاسل صاحب المركز الـ19، لكن تتبقى له مباراة إضافية. ويلتقي نوريتش سيتي، متذيل الترتيب برصيد عشر نقاط أيضاً، مع توتنهام هوتسبير اليوم. وفي مباراة أخرى اكتفى ساوثهامبتون بالتعادل 1 - 1 مع برايتون آند هوف ألبيون غريمه في الساحل الجنوبي بالدوري الإنجليزي.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.