المغرب يهزم الأردن برباعية ويقترب من دور الثمانية في «كأس العرب»

المغرب يهزم الأردن برباعية ويقترب من دور الثمانية في «كأس العرب»
TT

المغرب يهزم الأردن برباعية ويقترب من دور الثمانية في «كأس العرب»

المغرب يهزم الأردن برباعية ويقترب من دور الثمانية في «كأس العرب»

وضع المنتخب المغربي قدماً في دور الثمانية ببطولة كأس العرب 2021 لكرة القدم المقامة حالياً في قطر، بعدما حقق انتصاراً كبيراً أمام نظيره الأردني، وتغلب عليه 4 - صفر، اليوم (السبت) على ملعب استاد «أحمد بن علي»، في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثالثة.
وافتتح يحيى جبران التسجيل للمنتخب المغربي في الدقيقة الرابعة، ثم أضاف بدر بانون الهدف الثاني في الدقيقة 24 قبل أن يحرز محمد الشيبي الهدف الثالث للمغرب في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدل الضائع للشوط الأول.
وفي الدقيقة 88، أضاف سفيان رحيمي الهدف الرابع للمنتخب المغربي من ضربة جزاء.
ورفع المنتخب المغربي، الذي كان قد فاز في مباراته الأولى على المنتخب الفلسطيني 4 - صفر أيضاً، رصيده إلى ست نقاط في صدارة المجموعة، متفوقاً بفارق ثلاث نقاط أمام الأردن، بينما تحتل السعودية وفلسطين المركزين الثالث والرابع من دون نقاط، وذلك قبل المواجهة المقررة بينهما اليوم.
وكانت الجولة الأولى قد شهدت فوز الأردن على السعودية 2 - صفر والمغرب على فلسطين 4 - صفر.
ويخوض المنتخب المغربي مباراته الثالثة في المجموعة أمام نظيره السعودي يوم الثلاثاء المقبل في الوقت الذي يلتقي فيه المنتخب الأردني نظيره الفلسطيني.
وبدأت المباراة بإيقاع لعب سريع وتوجه هجومي من كلا الفريقين، وقد أشعل المنتخب المغربي المباراة مبكرا عندما افتتح التسجيل في الدقيقة الرابعة؛ حيث سدد محمد النهيري كرة قوية من داخل منطقة الجزاء تصدى لها الحارس الأردني يزيد أبو ليلى لكنها ارتدت ليسددها يحيى جبران في الشباك معلنا تقدم المغرب 1 - صفر.
وتلقى المنتخب الأردني صدمة أخرى؛ حيث توقف اللعب في الدقيقة العاشرة إثر إصابة المهاجم فيصل بهاء بعد تدخل من جانب بدر بانون.
وبعد دقائق من محاولات علاجه على أرضية الملعب، خرج على نقالة طبية ودفع المدير الفني عدنان حمد باللاعب حمزة الدردور بدلا منه.
وفرض المنتخب المغربي هيمنته بشكل كبير على مجريات اللعب، وكاد يضيف الهدف الثاني في الدقيقة 20، حيث انطلق عبد الإله الحافيظي ومرر طولية إلى أشرف بن شرقي الذي سدد كرة قوية لكن الحارس تصدى لها ببراعة.
وبعد دقيقتين فقط، سدد بن شرقي لاعب الزمالك المصري كرة قوية أخرى من خارج منطقة الجزاء ارتطمت بأحد المدافعين لينحرف اتجاهها، لكن الحارس الأردني يزيد أبو ليلى واصل تألقه وتصدى لها.
وجاء الهدف الثاني للمغرب في الدقيقة 24؛ حيث أخفق الدفاع الأردني في تشتيت كرة من ضربة ركنية لتصل إلى وليد أزارو لاعب الاتفاق السعودي الذي سدد عرضية أمام المرمى وجهها بدر بانون، لاعب الأهلي المصري، بقدمه إلى داخل الشباك معلنا تقدم المغرب 2 - صفر.
وتألق الحارس الأردني بشكل هائل في الدقيقة 36 حيث شن المنتخب المغربي هجمة منظمة انتهت بكرة صاروخية مباغتة سددها إسماعيل الحداد، لكن الحارس يزيد أبو ليلى تصدى لها ببراعة وأنقذ الشباك من هدف محقق.
وكثف المنتخب الأردني محاولاته لفرض حضوره في المباراة بشكل أكبر أملا في خطف هدف خلال الشوط الأول يعزز فرصه في العودة، لكن المنتخب المغربي حافظ على تركيزه ونجح في التأمين الدفاعي ومواصلة سيطرته على مجريات اللعب.
وفي الوقت المحتسب بدل الضائع للشوط الأول، استخلص إسماعيل الحداد الكرة ببراعة داخل منطقة الجزاء ومرر عرضية باتجاه وليد أزارو، لكن المدافع يزن العرب تعاون مع يزيد أبو ليلى في التصدي للكرة، وخرجت إلى ضربة ركنية.
وأسفرت الضربة الركنية عن الهدف الثالث للمنتخب المغربي؛ حيث استغل محمد الشيبي غياب الرقابة عنه وقابل كرة عالية من الضربة الركنية التي نفذها أشرف بن شرقي، بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء، شقت طريقها إلى داخل الشباك معلنة تقدم المغرب 3 - صفر في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدل الضائع للشوط الأول.
ومع بداية الشوط الثاني، دفع عدنان حمد مدرب الأردن باللاعبين بهاء سليمان وياسين البخيت بدلاً من رجائي عايد وأحمد سريوة.
وجاءت بداية الشوط الثاني مختلفة؛ حيث بدأ المنتخب الأردني مهاجماً، وقام بأكثر من محاولة هجومية خلال الدقائق الأولى لكن المنتخب المغربي كثف تركيزه على الدفاع عن شباكه.
وتلقى وليد أزارو طولية في الدقيقة 58 لدى انطلاقه إلى داخل منطقة الجزاء لكن الحارس الأردني تدخل في اللحظة المناسبة وأطاح بالكرة، في الوقت الذي أشار فيه حامل الراية إلى وجود تسلل.
وفي الدقيقة 61، دفع الحسين عموتة المدير الفني للمنتخب المغربي بالثنائي سفيان رحيمي ومحمد بامعمر بدلاً من بن شرقي والحافيظي.
وتألق الحارس الأردني مجدداً في الدقيقة 72 حيث تصدى ببراعة لكرة صاروخية من محمد الشيبي سددها من خارج منطقة الجزاء.
ودفع مدرب الأردن باللاعب إبراهيم سعادة بدلاً من محمود المرضي، كما دفع مدرب المغرب بالثنائي الموساوي حمزة وإدريس فتوحي بدلاً من النهيري ووليد الكرتي.
وفي الدقيقة 87، حصل المنتخب المغربي على ضربة جزاء بداعي تصدي محمد أبو حشيش للكرة بيده داخل منطقة الجزاء.
وتقدم سفيان رحيمي لتنفيذ ضربة الجزاء مسجلاً منها الهدف الرابع للمنتخب المغربي، ولم تسفر الدقائق المتبقية عن جديد لتنتهي المباراة بفوز المغرب 4 - صفر.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».