ريال مدريد يتطلع لإزاحة سوسييداد من طريقه نحو استعادة اللقب

برشلونة يسعى للاقتراب من المربع الذهبي... وأتلتيكو يصطدم بمايوركا في بطولة إسبانيا

بنزيمة يواصل التألق والتهديف مع ريال مدريد (أ.ف.ب)
بنزيمة يواصل التألق والتهديف مع ريال مدريد (أ.ف.ب)
TT

ريال مدريد يتطلع لإزاحة سوسييداد من طريقه نحو استعادة اللقب

بنزيمة يواصل التألق والتهديف مع ريال مدريد (أ.ف.ب)
بنزيمة يواصل التألق والتهديف مع ريال مدريد (أ.ف.ب)

يسعى ريال مدريد لإزاحة ريال سوسييداد عن طريقه نحو استعادة اللقب من جاره اللدود أتلتيكو مدريد، وذلك حين يحل ضيفاً على النادي الباسكي اليوم في المرحلة السادسة عشرة من الدوري الإسباني. وبات النادي الملكي مع 36 نقطة على بُعد سبع نقاط من أتلتيكو الثاني وسوسييداد الثالث بعدما استغل على أكمل وجه مباراته المؤجلة ضد أتلتيك بلباو بفوزه الأربعاء على النادي الباسكي بهدف للفرنسي كريم بنزيمة.
ويمر ريال بفترة رائعة، إذ خرج منتصراً من مبارياته السبع الأخيرة محلياً وقارياً ولم يذق طعم الهزيمة في الدوري منذ خسارته اليتيمة في الثالث من أكتوبر (تشرين الأول) على ملعب إسبانيول في المرحلة الثامنة. وبعد فوزه على ضيفه إشبيلية القوي 2 - 1 في عطلة نهاية الأسبوع الماضي بفضل هدف في الوقت القاتل للبرازيلي فينيسيوس جونيور، خرج ريال منتصراً من مباراته المؤجلة أمام بلباو ويقف الآن أمام فرصة الابتعاد بفارق 10 نقاط عن سوسييداد، شرط ألا يكرر نتيجة مباراتيه الأخيرتين مع النادي الباسكي الذي أجبره على التعادل ذهاباً وإياباً في الموسم الماضي.
وحلل أنشيلوتي مباراة الأربعاء، قائلاً: «قدمنا أداءً جيداً في الشوط الأول، وقد أهدرنا بعض التمريرات في الشوط الثاني وعانينا لمدة تتراوح بين 15 إلى 20 دقيقة. نحن فريق يواجه المعاناة عندما لا نستطيع اللعب بالطريقة التي نريدها». وتابع «هناك فرق أخرى تستسلم عندما لا تستطيع اللعب كما تشاء. هذا ليس أسلوب ريال مدريد لأن لدينا حالياً مجموعة من اللاعبين المتفانين مع التزام كبير. فوزنا في سبع مباريات متتالية لم يكن بالحظ. عندما لا يمكننا توظيف جودتنا نوظف مهارات أخرى. أنا راضٍ عن أداء الفريق».
وأشار إلى أن «الفريق كان مرهقاً في ختام المباراة. هذا أمر طبيعي لأننا لعبنا ضد فريق أكثر نضارة. يجب أن أقوم بهذا التقييم للمباراة القادمة. يجب أن أتأكد من قدرة اللاعبين الذي عانوا من الإرهاق هذا المساء على لعب المباراة المقبلة. يمكنني أيضاً التفكير في التبديلات الخمسة: الدفع بلاعبين أكثر جودة في أول 60 دقيقة وبلاعبين يتمتعون بطاقة أكبر في الدقائق الـ30 المتبقية». وشدد «يجب التفكير في المباريات الثلاث المقبلة»، في إشارة منه إلى لقاء سوسييداد الذي تربع لفترة طويلة على الصدارة قبل أن يفقدها مؤخراً.
ولم يكن سوسييداد متفرغاً من أجل التخطيط لموقعة اليوم، إذ خاض الأربعاء مباراة الدور الأول من كأس إسبانيا خارج أرضه ضد بان بوليدو من الدرجة الرابعة وفاز بها برباعية نظيفة. وبعد اللقاء الشاق ضد سوسييداد اليوم، يعود رجال أنشيلوتي إلى مدريد لاستضافة إنتر بطل إيطاليا الثلاثاء في دوري أبطال أوروبا، وذلك في مباراة مصيرية لتحديد هوية متصدر المجموعة الرابعة بعدما ضمن الفريقان تأهلهما إلى دور الـ16 (يتصدر ريال قبل الجولة الختامية بفارق نقطتين عن إنتر).
ولن يكون أمام الفرنسي كريم بنزيمة وفينيسيوس جونيور ورفاقهما المتسع من الوقت لالتقاط أنفاسهم، إذ ينتظرهم اختبارٌ شاقٌ آخر الأحد المقبل على ملعبهم ضد الجار اللدود أتلتيكو، ما يعني أن النادي الملكي يخوض في مرحلتين على التوالي اختبارين قد يحددان وجهة الدوري وهوية بطله رغم أن الموسم لم يصل حتى إلى منتصفه.
وخلافاً لريال الذي يلعب مباراة اليوم وهو مطمئن على وضعه في دوري أبطال أوروبا، سيخوض برشلونة مع مدربه الجديد تشافي هرنانديز، وأتلتيكو وإشبيلية الرابع مباريات هذه المرحلة والقلق يسيطر على اللاعبين والمدربين على السواء بما أن الأندية الثلاثة مهددة بالخروج من دور المجموعات للمسابقة القارية الأم. ويتواجه أتلتيكو اليوم مع ريال مايوركا وتركيز فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني مشتت نحو البرتغال حيث يخوض الثلاثاء مباراة مصيرية ضد بورتو، والفوز بها قد لا يكون حتى كافياً له لبلوغ دور الـ16 كونه يتذيل المجموعة الثانية بفارق الأهداف خلف ميلان الإيطالي ونقطة خلف بورتو، فيما حسمت البطاقة الأولى لصالح ليفربول الإنجليزي الذي يحل ضيفاً على ميلان في ميلانو.
أما إشبيلية، فيسافر الأربعاء إلى النمسا بعد مواجهته الصعبة السبت مع فياريال، لمواجهة ريد بول سالزبورغ في الجولة الأخيرة من منافسات المجموعة السابعة التي يحتل فيها المركز الثالث بفارق نقطتين عن ليل الفرنسي المتصدر ونقطة عن مضيفه النمساوي الثاني.
والمهمة الأصعب على الإطلاق ستكون أمام برشلونة الذي، وبعد استضافته ريال بيتيس السبت، سيحل الأربعاء ضيفاً على بايرن ميونيخ الألماني الذي ضمن تأهله وصدارته للمجموعة الخامسة، فيما يحتل رجال تشافي المركز الثاني بفارق نقطتين عن ملاحقه بنفيكا البرتغالي الذي يواجه دينامو كييف الأوكراني، ما يعني أن على النادي الكاتالوني العودة من بافاريا بالنقاط الثلاث لحسم تأهله دون النظر إلى نتيجة المباراة الثانية.
وخلافاً لأتلتيكو وإشبيلية اللذين يتمتعان برفاهية التركيز على اختباريهما للأسبوع المقبل رغم أهمية الفوز في عطلة نهاية الأسبوع الحالي، سيكون برشلونة مطالباً بالفوز في مباراته الصعبة ضد بيتيس الخامس، لأنه يتخلف حالياً بفارق خمس نقاط عن المركز الرابع الأخير المؤهل إلى دوري الأبطال الموسم المقبل، فيما يبدو الحديث عن الفوز باللقب من ضرب الخيال إلى حد كبير بما أنه متخلف بفارق 13 نقطة عن غريمه ريال المتصدر.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.