12 قتيلاً في هجوم لـ«داعش» جنوب أربيل

قتل 12 شخصاً بينهم تسعة من عناصر البيشمركة الكردية في هجوم لـ«داعش» على قرية جنوب أربيل، عاصمة إقليم كردستان، حسبما أعلنت سلطات الإقليم ومصادر أمنية أمس.
وتحدثت حصيلة سابقة عن مقتل عشرة أشخاص، سبعة من البيشمركة وثلاثة مدنيين إخوة، جراء الهجوم.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر في قوات البيشمركة، رفض كشف اسمه: «قتل خمسة أشخاص، هم اثنان من البيشمركة وثلاثة أشقاء جراء الهجوم الذي شنه (تنظيم) داعش مساء الخميس ضد قرية خضرجيجه» الواقعة جنوب مدينة أربيل.
وأضاف أن «سبعة من مقاتلي البيشمركة» قتلوا أيضاً في «انفجار عبوة ناسفة استهدف قوة كانت متوجهة للتصدي لعناصر (داعش)».
وذكر أقارب أحد الضحايا المدنيين أن القتلى الثلاثة هم أبناء مختار القرية وتتراوح أعمارهم بين 11 إلى 24 عاما. كما قضى أحد عناصر البيشمركة في حادث سير وهو يقود مركبة لإخلاء ضحايا الهجوم، وفقاً لمصدر البيشمركة.
ودعا رئيس وزراء الإقليم مسرور بارزاني إلى تعاون أمني أكبر مع قوات الأمن العراقية للتصدي لنشاط تنظيم داعش. ولطالما ألقى مسؤولون ومحللون عراقيون باللوم في استمرار تنظيم في شن هجمات دموية على غياب التنسيق في رقعة من الأراضي تطالب بها كل من بغداد وأربيل، بحسب وكالة «رويترز».
من جانبه، نعى رئيس وزراء الحكومة الاتحادية مصطفى الكاظمي ضحايا الهجوم، ودعا إلى «ضرورة رص الصفوف وعدم التهاون أو الاستهانة بجيوب عناصر عصابات داعش الإرهابية»، وفقاً للمتحدث العسكري اللواء يحيى رسول.
وأعلن العراق أواخر العام 2017 انتصاره على تنظيم داعش بعد طرد مقاتليه من كل المدن الرئيسية التي سيطروا عليها في 2014، فيما قتل زعيمه في عام 2019. وتراجعت مذاك هجمات التنظيم في المدن بشكل كبير، لكن القوات العراقية ما زالت تلاحق خلايا نائمة في مناطق جبلية وفي البادية.
ويستهدف التنظيم من حين لآخر مواقع عسكرية ونفذ الشهر الماضي هجوماً أودى بحياة ثلاثين مدنياً في حي مدينة الصدر في العاصمة.
وأشار تقرير للأمم المتحدة نشر في فبراير (شباط) إلى أن تنظيم داعش «يحافظ على وجود سري كبير في العراق وسوريا ويشن تمرداً مستمراً على جانبي الحدود بين البلدين مع امتداده على الأراضي التي كان يسيطر عليها سابقا». وقال التقرير إن التنظيم «ما زال يحتفظ بما مجموعه 10 آلاف مقاتل نشط» في العراق وسوريا.