رفضت تركيا البيان الصادر عن مجلس الشعب (البرلمان) السوري الذي أكد فيه أن لواء إسكندرون هو «جزء لا يتجزأ من التراب الوطني السوري، وأن سوريا مصممة على استعادته».
ووصف المتحدث باسم الخارجية التركية، تانجو بيلجيتش، بيان مجلس الشعب السوري بـ«الوقح وغير القانوني».
وقال بيلجيتش، في بيان أصدره ليل الخميس - الجمعة بعد أيام من البيان السوري: «نرفض بشدة البيان الوقح وغير القانوني الصادر عن مجلس الشعب، الذي لا يمثل الشعب السوري بأي شكل من الأشكال، ويفتقر إلى الشرعية الديمقراطية، والذي يستهدف وحدة أراضي بلادنا». كان المجلس أكد، في بيان بمناسبة الذكرى الثانية والثمانين لإعلان تركيا سيطرتها على لواء الإسكندرون عام 1939 وانتقال تبعيته إليها، أن «لواء إسكندرون جزء لا يتجزأ من التراب الوطني، وأن السوريين سيبذلون الغالي والنفيس حتى يعود الحق السليب إلى أصحابه». وأضاف المجلس: «اللواء السليب جزء لا يتجزأ من التراب السوري، والسوريون سيبذلون الغالي والنفيس حتى يعود الحق السليب إلى أصحابه، ومصرون على استعادة كامل الأراضي المغتصبة وتحقيق النصر المؤزر بهمة رجال الجيش العربي السوري».
وقال المتحدث التركي: «مثل هذه التصريحات هي مظهر آخر من مظاهر الوهم الذي يعيشه النظام السوري، المستمر في اضطهاد شعبه منذ سنوات، والمسؤول عن مقتل مئات الآلاف من الأبرياء وتشريد الملايين من ديارهم».
وتابع: «كما كانت في الماضي، تمتلك تركيا العزيمة والتصميم في الوقت الحالي، وفي المستقبل، للانتقام من الأطماع الدنيئة التي تستهدف وحدة أراضيها والرد على جميع أنواع التهديدات التي تهدد مصالحها الوطنية».
بالتوازي، قال رئيس حزب «النصر» التركي القومي المعارض، أوميت أوزداغ، إن هناك 900 ألف سوري أصبحوا مواطنين أتراكاً، بهدف إعطاء أصواتهم لحزب العدالة والتنمية الحاكم، برئاسة رجب طيب إردوغان.
وأضاف أوزداغ، في تصريحات أدلى بها بمقر البرلمان التركي: «هناك 9 ملايين لاجئ في تركيا، أنفقت عليهم الحكومة نحو 90 ملياراً و800 مليون دولار حتى الآن، الحكومة بهذه الطريقة تجعل الأتراك لاجئين في بلادهم، بالإضافة إلى أنهم يريدون الفوز في الانتخابات بأصوات اللاجئين».
وأظهر أوزداغ للصحافيين صوراً لشبان أتراك قتلوا على يد سوريين، مشيراً إلى أن معدلات الجرائم التي ارتكبها السوريون في حق الأتراك، كانت مخفية.
وتشير التصريحات الرسمية التركية إلى أن تركيا بها 5 ملايين لاجئ، بينهم نحو 3.7 مليون سوري.
وفنّد رئيس حزب «الديمقراطية والتقدم» المعارض نائب رئيس الوزراء الأسبق، علي باباجان، تصريحات لإردوغان وحكومته بأن تركيا أنفقت على اللاجئين 40 مليار دولار، قائلا إنها من قبيل المبالغات، وإن السوريون مثلوا قوة دفع للاقتصاد التركي، وإن جميع ما أنفقته عليهم تركيا جاء من المساعدات الأوروبية والدولية.
على صعيد آخر، قصفت القوات التركية بالمدفعية الثقيلة قريتي مرعناز وعقلمية التابعتين لناحية شران ضمن مناطق انتشار قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بريف مدينة عفرين شمال حلب، أمس (الجمعة)، تزامناً مع اشتباكات بالأسلحة المتوسطة والثقيلة بين قوات تحرير عفرين من جانب، والفصائل السورية الموالية لتركيا من جانب آخر، على محور قرية مرعناز بريف حلب.
أنقرة ترفض بيان دمشق عن «لواء إسكندرون»
أنقرة ترفض بيان دمشق عن «لواء إسكندرون»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة