كأس العرب: تعادل سلبي بين العراق والبحرين

لاعبو فريقي العراق والبحرين خلال مبارة بينهما في كأس العرب (أ.ف.ب)
لاعبو فريقي العراق والبحرين خلال مبارة بينهما في كأس العرب (أ.ف.ب)
TT

كأس العرب: تعادل سلبي بين العراق والبحرين

لاعبو فريقي العراق والبحرين خلال مبارة بينهما في كأس العرب (أ.ف.ب)
لاعبو فريقي العراق والبحرين خلال مبارة بينهما في كأس العرب (أ.ف.ب)

حسم تعادل سلبي مخيب، الجمعة، مواجهة العراق والبحرين على استاد الثمامة، أحد ملاعب مونديال قطر 2022، ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى لبطولة كأس العرب في الدوحة.
وبهذه النتيجة، رفع العراق رصيده إلى نقطتين بعدما بدأ مشاركته في البطولة بالتعادل (1 - 1) أمام سلطنة عمان التي تلتقي لاحقاً اليوم مع قطر، مقابل نقطة واحدة للبحرين التي سقطت أمام أصحاب الأرض بهدف نظيف افتتاحاً، حسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وهذا التعادل هو الثالث للبحرين أمام العراق بقيادة البرتغالي هيليوا سوزا، الذي حقق انتصارين على منتخب «أسود الرافدين».
وبدأ المنتخب البحريني المباراة بأداء سريع ومحاولات هجومية مبكرة للوصول إلى مرمى العراق، اضطر بسببها لاعبو الأخير للتراجع وتأمين تغطية دفاعية محكمة بوجه تلك المحاولات.
وكاد البحرين يتقدم في الدقيقة 15، لولا تباطؤ إسماعيل عبد اللطيف في تسديد كرة أبعدها شيركو كريم في اللحظة المناسبة.
الفرصة العراقية الأولى جاءت عن طريق أمجد عطوان بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء احتضنها الحارس البحريني سيد جعفر (23)، وتلتها تسديدة بشار رسن لتجد جعفر بالمرصاد (27).
وفي النصف الثاني من الشوط الأول، تحسن أداء وأسلوب المنتخب العراقي، ونشطت محاولاته الهجومية التي قادها محمد قاسم في أكثر من مناسبة، وأبرزها تسديدة أرضية قوية للمهاجم علاء عباس وقف بوجهها جعفر وتألق في التصدي لها في الدقيقة 31.
وفي غالبية دقائق الشوط الأول، اعتمد منتخب «أسود الرافدين» على التسديد من مسافات بعيدة لمفاجأة الحارس جعفر، في حين واصل المنتخب البحريني اعتماده على بناء هجمات بنفس طويل كانت تصطدم بالرقابة الدفاعية التي تكفل بها مناف يونس.
وشهد الشوط الثاني سجالاً هجومياً بين المنتخبين، وبدأه العراق في الدقيقة 46 عبر كرة أرضية اقتنصها المهاجم علاء عباس من بين مدافعي البحرين، وباغت بها الحارس جعفر الذي تصدى للكرة، لكنها ارتدت باتجاه المرمى قبل أن يبعدها زميله وليد الحيام في اللحظة المناسبة.
وفي الدقيقة 63 ومن هجمة مرتدة، انبرى الحارس العراقي فهد طالب، لكرة عرضية استخلصها من بين أقدام البحريني محمد مرهون على خط المرمى.
وفرض المنتخب العراقي هيمنته مجدداً على أحداث اللقاء في الربع ساعة الأخير، بفضل تفوقه المهاري والبدني مقارنة بعناصر المنتخب البحريني الذي باتت هجماته فقيرة.
وفي الدقيقة 83، تدخل المدافع البحريني راشد الحوطي وأبعد كرة كانت في طريقها إلى فرانس بطرس المنفرد بالمرمى في اللحظة الأخيرة.
وفي مقابل ذلك، رد علي مدن بتسديدة قوية انبرى لها الحارس العراقي طالب، وأبعدها بصعوبة من وضع طائر في الدقيقة 89.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».