قال طبيب بريطاني إن تشغيل الأشخاص للمدفأة لفترة طويلة أثناء النوم قد يؤدي إلى عدة أضرار ومشكلات صحية من بينها الأرق ومحو الذكريات.
وبحسب صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فقد قال الدكتور كاران راجان، الذي يعمل بهيئة الخدمات الصحية البريطانية إن «النوم في غرفة باردة يساعد في خفض درجة حرارة الجسم الأساسية. هذا الأمر مهم جدا لأن مستوى الميلاتونين - وهو هرمون مرتبط بالنوم - يزداد مع انخفاض درجة حرارة الجسم»¬¬.
وأضاف «أما تشغيل المدفأة أثناء النوم، فإنه يزيد من درجة حرارة الجسم، وينشط العقل في محاولة لإعطاء الشخص شعورا بالبرودة، ما ينتج عنه انخفاض مستوى الميلاتونين وبالتالي الإصابة بالأرق».
علاوة على ذلك، فقد أشار راجان إلى أن زيادة كمية الميلاتونين بالجسم تعزز مكافحة الشيخوخة لأنها تقلل من مستويات الكورتيزول (هرمون التوتر)، وتخفض من الالتهابات بالجسم والأضرار الناجمة عنها، والتي قد تصل إلى الدماغ وتسبب الخرف.
بالإضافة إلى ذلك، ونظرا لأن الشعور بالدفء يحفز نشاط العقل والدماغ، فإن ذلك يمكن أن يحد من حركة العين السريعة.
وحركة العين السريعة هي مرحلة تحدث خلال الـ90 دقيقة الأولى من النوم، حيث تتحرك العينان بسرعة في اتجاهات مختلفة.
وترتبط حركة العين السريعة بمناطق الدماغ التي تعتبر حيوية لصنع الذكريات والاحتفاظ بها. ومن ثم فإن هذا الأمر قد يتأثر سلبيا عند الشعور بالدفء الزائد، وفقا لراجان.
ولفت الطبيب البريطاني أيضا إلى فائدة أخرى للنوم في غرفة باردة، وهي تحسين التمثيل الغذائي.
وأوضح قائلا: «هناك أبحاث تشير إلى أن الشعور بالبرد يمكن أن يزيد من كمية الدهون البنية التي تنتجها الخلايا الجذعية. وهذه الدهون البنية تساعد على تنظيم الكوليسترول وتحسن حساسية الأنسولين، الأمر الذي يساعد في تقليل مقاومة الأنسولين وخطر الإصابة بالعديد من الأمراض بما في ذلك مرض السكري».
وخلص راجان إلى ضرورة عدم تشغيل المدفأة طوال فترة النوم حفاظا على صحة الجسد والعقل والذكريات ولضمان جودة النوم.
من الأرق إلى محو الذكريات... أضرار تشغيل المدفأة أثناء النوم
من الأرق إلى محو الذكريات... أضرار تشغيل المدفأة أثناء النوم
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة