«العلا» تطلق المرحلة الثالثة من برنامج «الابتعاث»

لتوفير مصادر التعليم في دعم خطط التطوير وتحقيق استراتيجية التنمية المستدامة

يعمل البرنامج مع 117 مؤسسة تعليمية في عدة دول حول العالم (واس)
يعمل البرنامج مع 117 مؤسسة تعليمية في عدة دول حول العالم (واس)
TT

«العلا» تطلق المرحلة الثالثة من برنامج «الابتعاث»

يعمل البرنامج مع 117 مؤسسة تعليمية في عدة دول حول العالم (واس)
يعمل البرنامج مع 117 مؤسسة تعليمية في عدة دول حول العالم (واس)

أطلقت الهيئة الملكية لمحافظة العلا المرحلة الثالثة من برنامج «العلا للابتعاث»، الذي يهدف للارتقاء بمهارات وقدرات أبناء وبنات المملكة في العلا، وتوفير مصادر التعليم بما يساهم في دعم خطط التطوير وتحقيق استراتيجية التنمية المستدامة في المحافظة، وذلك من خلال شراكات دولية مع جامعات وأكاديميات ومعاهد مرموقة في الولايات المتحدة الأميركية، وبريطانيا، وفرنسا، وإيطاليا، وسويسرا، وألمانيا، وهولندا.
ينطلق برنامج «الابتعاث» لمنح الدرجات العلمية للمبتعثين والمبتعثات، وتزويدهم بالمهارات والخبرات والتخصصات التي يحتاجها سوق العمل في العلا، وتمكينهم من المساهمة بشكلٍ فاعلٍ في صناعة المستقبل.
ويعمل البرنامج مع 117 مؤسسة تعليمية في عدة دول حول العالم، ويتيح للمبتعثين الحصول على شهادات الدبلوم، والبكالوريوس، والماجستير في مجالات: السياحة والضيافة، والتاريخ وعلم الآثار، والفنون والمتاحف وعلوم البيئة والتقنيات الزراعية وكذلك التخطيط والتصميم الحضري وإدارة المرافق والخدمات البلدية، وإدارة التواصل.
وتم تصميم البرنامج بشكل استراتيجي يمتد لعدة سنوات، حيث انطلقت المرحلة الأولى في عام 2018م، وتبعها في عام 2019م إطلاق المرحلة الثانية، وفقاً للقطاعات والتخصصات التي تدعم سوق العمل وتساهم في تحقيق جهود تطوير العلا.
ويعد برنامج «العلا للابتعاث»، الذي يتخذ شعار «لنكمل رحلة الحضارات... ونبني مستقبل العلا الواعد»، مكوناً رئيسياً في رؤية الهيئة الملكية لمحافظة العلا، التي تتمحور على الشراكة مع أبناء وبنات الوطن كونهم شريكاً أساسيا في عملية التطوير والنمو لتكون العلا أكبر متحف حي في العالم.
ويقدم البرنامج التأهيل لأكثر من 1000 طالب وطالبة عبر مراحل الابتعاث، لتمكينهم من المشاركة في تحقيق رؤية العلا، وذلك من خلال إمدادهم بالمعرفة والمهارات حيث سيساهمون بعد رحلتهم التعليمية في قطاعات العمل المتنوعة التي تخدم العلا.
وقال عبد الله الخليوي، رئيس قطاع الخدمات المشتركة في الهيئة الملكية لمحافظة العلا، المشرف العام على برنامج الابتعاث، إن برنامج «العلا للابتعاث»، التزام أساسي، حيث يُمكن البرنامج مئات المبتعثين والمبتعثات ويُسهم في اكتسابهم المهارات اللازمة والشهادات العلمية من أفضل الجامعات العالمية.
وأضاف الخليوي: «تدرك الهيئة الملكية أن النمو المستدام من شأنه خلق تجارب مختلفة لأهالي المحافظة، ليس فقط من خلال وظائف في قطاعات متنوعة وحسب؛ ولكن من خلال منحهم الفرصة ليكونوا شركاء فاعلين في تشكيل مستقبل العلا».
وسيلتحق كل المتأهلين من المبتعثين والمبتعثات ضمن المرحلة الثالثة، بدورات تدريبية تمتد من ستة إلى ثمانية أشهر قبل توجههم لدول الابتعاث، حيث تقام الدورات في «معهد العلا للغات» الذي تم افتتاحه أوائل شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي؛ لإعداد الطلاب والطالبات لبدء رحلتهم الدراسية في بلد الابتعاث، حيث يزودهم المعهد بمهارات اللغة الإنجليزية أو الفرنسية اللازمة، من خلال منهج تدريبي مكثف سيسهم في تأهيلهم وإكسابهم المعرفة لتجاوز أي عقبات بمجالاتهم الدراسية في دول الابتعاث.
وتهدف الهيئة الملكية لمحافظة العلا، من خلال برنامج «الابتعاث» إلى بناء مجتمع معرفي متميز يمتلك المهارات والقدرات اللازمة التي تتماشى مع أهداف الهيئة والتوجهات الاستراتيجية لتحقيق الخطط التنموية، من خلال توفير تعليم متميز في أكاديميات ومعاهد وجامعات مرموقة تُساهم في الارتقاء بمهارات وقدرات أبناء وبنات العلا، وإعدادهم للمشاركة المجتمعية والقيام بدور رائد في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 ومستهدفات مخطط «رحلة عبر الزمن» الذي يواكب رؤية العلا؛ ويعزز التنمية المستدامة في المحافظة من خلال الكوادر البشرية المؤهلة، باستثمار المقومات الوطنية والإمكانيات المتاحة من أجل خلق روافد متنوعة وثرية تحظى بها العلا لصنع مستقبل تنموي مزدهر.



الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)
سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)
TT

الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)
سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)

حذّرت دراسة أميركية من أن الإفراط في تناول الدهون والسكريات يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد، وذلك من خلال تدمير الحمض النووي في خلايا الكبد.

وأوضح باحثون من جامعة كاليفورنيا في الدراسة التي نشرت نتائجها، الجمعة، في دورية «نيتشر»، أن هذا النظام يعزز حدوث حالة مرضية تُسمى «التهاب الكبد الدهني المرتبط بالخلل الأيضي (MASH)»، وهي حالة تؤدي إلى تلف الخلايا، وتحفِّز دخولها في حالة الشيخوخة الخلوية.

ووفقاً للدراسة، شهدت السنوات الأخيرة زيادة بنسبة تصل إلى 25 - 30 في المائة في حالات الإصابة بسرطان الكبد، مع ارتباط معظم هذه الزيادة بانتشار مرض الكبد الدهني الذي يؤثر حالياً على 25 في المائة من البالغين في أميركا. ويعاني العديد من هؤلاء المرضى من شكل حاد من المرض يُسمَّى «التهاب الكبد الدهني المصاحب للخلل الأيضي»، الذي يزيد من خطر الإصابة بالمرض.

ومن خلال دراسة الخلايا بشرية، اكتشف الباحثون أن النظام الغذائي الغني بالدهون والسكر، مثل الوجبات السريعة، والحلويات، والمشروبات الغازية، والأطعمة المعالجة، يؤدي إلى تلف الحمض النووي في خلايا الكبد، وهذه الحالة تُعدّ استجابة طبيعية للإجهاد الخلوي؛ حيث تتوقف الخلايا عن الانقسام ولكن تبقى نشطة من الناحية الأيضية.

ومع ذلك، وجد الفريق أن بعض الخلايا التالفة التي دخلت في حالة الشيخوخة الخلوية لا تموت؛ بل تبقى «قنبلة موقوتة»، ومن الممكن أن تبدأ في التكاثر مجدداً بأي وقت؛ ما يؤدي في النهاية إلى تحولها إلى خلايا سرطانية.

كما أظهرت التحليلات الجينومية الشاملة للحمض النووي في الأورام أن الأورام السرطانية تنشأ من خلايا الكبد المتضررة بسبب مرض «التهاب الكبد الدهني المرتبط بالخلل الأيضي»؛ ما يبرز العلاقة المباشرة بين النظام الغذائي المسبب للتلف الجيني وتطوُّر السرطان.

وأشار الباحثون إلى أن هذه النتائج تشير إلى أن علاج تلف الحمض النووي الناتج عن النظام الغذائي السيئ قد يكون مساراً واعداً في الوقاية من سرطان الكبد. كما يساهم فهم تأثير النظام الغذائي على الحمض النووي في تطوير استراتيجيات علاجية جديدة لمكافحة السرطان. وشدَّد الفريق على أهمية التوعية بمخاطر النظام الغذائي السيئ الذي يشمل الأطعمة الغنية بالدهون والسكر؛ حيث لا يؤثر هذا النظام فقط على المظهر الجسدي ويزيد الإصابة بالسمنة، بل يتسبب أيضاً في تلف الخلايا والحمض النووي؛ ما يزيد من الحاجة لتحسين العادات الغذائية كوسيلة للوقاية من السرطان وأمراض الكبد.

يُشار إلى أن سرطان الكبد يُعدّ من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم، وغالباً ما يرتبط بالأمراض المزمنة، مثل التهاب الكبد الفيروسي «سي» و«بي»، بالإضافة إلى مرض الكبد الدهني.