الصين تستدعي سفير اليابان بشأن تصريحات شينزو آبي حول تايوان

رئيس الوزراء الياباني السابق شينزو آبي يتحدث عبر مكالمة فيديو خلال اجتماع في تايبيه (أ.ب)
رئيس الوزراء الياباني السابق شينزو آبي يتحدث عبر مكالمة فيديو خلال اجتماع في تايبيه (أ.ب)
TT

الصين تستدعي سفير اليابان بشأن تصريحات شينزو آبي حول تايوان

رئيس الوزراء الياباني السابق شينزو آبي يتحدث عبر مكالمة فيديو خلال اجتماع في تايبيه (أ.ب)
رئيس الوزراء الياباني السابق شينزو آبي يتحدث عبر مكالمة فيديو خلال اجتماع في تايبيه (أ.ب)

استدعت بكين السفير الياباني لدى الصين على خلفية «تصريحات خاطئة جداً» أدلى بها رئيس الوزراء السابق شينزو آبي حول تايوان، حسبما أعلنت وزارة الخارجية اليوم (الخميس)، في وقت يتصاعد التوتر بشأن الجزيرة، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
ومع تنفيذ الطيران الحربي الصيني عدداً قياسياً من التوغلات في منطقة الدفاع الجوي التايوانية في نوفمبر (تشرين الثاني) في الأشهر الماضية، يتصاعد القلق لدى حلفاء غربيين مثل الولايات المتحدة واليابان من إصدار بكين أوامر غزو، حتى وإن كانت هذه الدول تعتبر ذلك غير مرجح في الوقت الحالي.
وتخشى تايوان التي تتمتع بحكم ذاتي عملاً عسكرياً من الصين التي تعتبر الجزيرة جزءاً من أراضيها وتوعدت بإعادة ضمها يوماً ما وبالقوة إذا لزم الأمر.
وكان آبي قد قال في خطاب عبر الفيديو أمام منتدى نظمه معهد أبحاث تايواني أمس (الأربعاء) إن حالة طوارئ لتايبيه ستكون حالة طوارئ لليابان أيضا، محذراً من أنه «يتعين على الناس في بكين وخصوصا الرئيس شي جينبينغ ألا يخطئوا حكمهم في ذلك».
وأضاف بأن «مغامرة عسكرية ستكون ممراً يؤدي إلى انتحار اقتصادي».

https://twitter.com/AbeShinzo/status/1465967815379226626?s=20

وردا على ذلك، استدعت وزارة الخارجية الصينية السفير الياباني هيديو تارومي مساء أمس، وأبلغته بأن التصريحات «تدخل صارخ» في الشؤون الداخلية للصين.
ونقل البيان عن مساعدة وزير الخارجية هوا تشونينغ قولها: «في التاريخ، شنت اليابان حربا عدوانية ضد الصين وارتكبت جرائم مشينة بحق الصينيين». وأضافت: «ليس لديها الحق أو السلطة للإدلاء بتصريحات غير مسؤولة حول المسألة التايوانية».
صعدت بكين ضغوطها على الجزيرة منذ 2016 مع انتخاب الرئيسة تساي إنغ - وين التي ترفض اعتبار تايوان جزءا من «صين واحدة».
في وقت سابق هذا الأسبوع، كشف البنتاغون خططاً لتعزيز انتشاره العسكري والقواعد الموجهة ضد الصين، بالإضافة إلى تحديث المنشآت العسكرية في غوام وأستراليا وتوسيعها.
ومع تصاعد التوتر بين بكين وواشنطن تكون اليابان في موقع صعب بين قوتين عالميتين كلاهما شريك تجاري رئيسي.
غير أن الحليفة الرئيسية للولايات المتحدة تنتقد صراحة وبشكل متزايد التوسع البحري للصين والتعزيزات العسكرية، واحتجت علناً على وجود سفن صينية حول جزر صغيرة متنازع عليها.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.