«فورمولا السعودية»... سباق استثنائي يلهب حلبة جدة تحت الأضواء الكاشفة

الفيصل يقف ميدانياً على آخر الاستعدادات لانطلاق الحدث الكبير

الأمير خالد الفيصل يستمع لشرح عن جاهزية الحلبة لسباق {فورمولا 1} (الشرق الأوسط)
الأمير خالد الفيصل يستمع لشرح عن جاهزية الحلبة لسباق {فورمولا 1} (الشرق الأوسط)
TT

«فورمولا السعودية»... سباق استثنائي يلهب حلبة جدة تحت الأضواء الكاشفة

الأمير خالد الفيصل يستمع لشرح عن جاهزية الحلبة لسباق {فورمولا 1} (الشرق الأوسط)
الأمير خالد الفيصل يستمع لشرح عن جاهزية الحلبة لسباق {فورمولا 1} (الشرق الأوسط)

تتجه أنظار محبي وعشاق رياضة السيارات في العالم صوب مدينة جدة (غرب السعودية)، غداً، للاستمتاع بثلاثة أيام من التشويق والإثارة في النسخة الأولى من جائزة السعودية الكبرى للفورمولا 1، التي ستُجرى تحت الأضواء الكاشفة مع متوسط سرعة يصل إلى 252 كيلومتراً في الساعة، فيما تبلغ السرعة القصوى 322 كيلومتراً في الساعة حتى الوصول إلى المنعطف الأخير.
واكتمل وصول الفرق المشاركة في سباق جائزة السعودية الكبرى للفورمولا 1، يوم أمس، مع بدء العد التنازلي لانطلاق فعاليات السباق على حلبة كورنيش جدة، التي حققت رقماً قياسياً كأسرع حلبة تم إنشاؤها في تاريخ حلبات الفورمولا، حيث تم بناؤها في غضون 8 أشهر فقط، وفقاً لأفضل معايير الصحة والسلامة وأعلى مستويات الجودة، إذ تتمتع بالعديد من المزايا المهمة للسائقين من أجل الانطلاق بأعلى سرعات ممكنة، وزيادة مستويات التشويق خلال السباق.
وابتكر المصمم الشهير عالمياً هيرمان تيلك، تصميم حلبة جدة، وطوره بالعديد من المزايا التي تظهر لأول مرة في عالم سباقات الفورمولا 1، ما يضمن أعلى درجات التحفيز للسائقين للانطلاق بأعلى سرعات ممكنة وزيادة مستويات التشويق.
ووقف الأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، أمس، ميدانياً، على آخر التجهيزات والاستعدادات لانطلاق سباق الفورمولا 1، واستمع إلى شرح من الأمير خالد بن سلطان العبد الله الفيصل، رئيس الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، عن مكونات الحلبة والمرافق التابعة لها.
وأكد الأمير خالد بن سلطان اكتمال التجهيزات لاستضافة فورمولا 1 السعودية، التي تُعد من أضخم الفعاليات التي ستنظم في ‎المملكة ممثلة في وزارة الرياضة، والاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية الذي سيتولى تنظيم السباق، إضافة إلى برنامج جودة الحياة، حيث سيكون كورنيش جدة نقطة الانطلاق والنهاية للسباق، معبراً عن فخره واعتزازه بأن تكون المملكة من بين 23 دولة تستضيف هذا الحدث الرياضي الكبير والفعاليات المنوعة المصاحبة.
ونوه بدعم القيادة السعودي الكبير للرياضة، الأمر الذي جعل المملكة وجهة رئيسة للأحداث الرياضية الكبرى، مقدماً شكره لأمير منطقة مكة المكرمة على توجيهاته ومتابعته لإنجاح هذه الفعالية الكُبرى.
وأكملت الجهة المنظمة جميع الاستعدادات والتجهيزات لحلبة الفورمولا 1 على كورنيش جدة، التي تشمل 27 منعطفاً، منها 16 منعطفاً نحو اليسار، و11 أخرى في جهة اليمين، إلى جانب تخصيص 3 مناطق محتملة لتفعيل نظام التخفيض من السحب «دي آر إي»، ويصل طول اللفة الواحدة على الحلبة 6.175 كم، ما يجعلُها ثاني أطول حلبة على خارطة الفورمولا 1 بعد حلبة سبا فرانكورشان في بلجيكا.
كما تحتوي الحلبة على 7 مدرجات تم تشييدها، لتمنح المشجعين إطلالة رائعة على السباق، فيما تم توسيع ممر الكورنيش الشهير على طول الحلبة وتزويده بسلسلة من الأنشطة الترفيهية في الهواء الطلق للأطفال والكبار، بما في ذلك ممرات جديدة ومسارات ركوب الدراجات وملاعب الأطفال، وكذلك مطاعم ملائمة للعائلات، ودورات مياه عمومية، ومواقف للسيارات والمزيد من المرافق.
وينتظر أن يشهد السباق منافسة شرسة لحسم اللقب بين بطل العالم 7 مرات البريطاني لويس هاميلتون، والسائق الذي يحلم بالتتويج بلقبه الأول الهولندي ماكس فيرستابن.
وستستمتع الجماهير الحاضرة لبطولة جائزة السعودية الكبرى بقمة رياضة السيارات والحفلات الموسيقية الليلية التي تستقطب ألمع نجوم العالم طوال أيام عطلة نهاية الأسبوع، منهم جاستن بيبر، وآيساب روكي، وديفيد غيتا، وجسيون ديرولو، وتيستو، ومحمد حماقي، ودي جي سنيك.
فيما بلغ عدد الشركات المشاركة في بناء الحلبة 50 شركة، إضافة إلى 3000 متعهد بناء، وأكثر من 300 مهندس في مختلف التخصصات، فيما استهلكت الحلبة 37 ألف طن من الإسفلت، و600 ألف طن من الإسمنت، إلى جانب 30 ألف متر مكعب من أحجار البناء، و1500 مصباح كهربائي، إلى جانب زراعة أكثر من 1900 شجرة.
ويشارك في السباق 10 فرق تضم 20 سائقاً بواقع سائقين لكل فريق، من نخبة سائقي العالم، يتقدمهم البريطاني هاميلتون، والبلجيكي فيرستابن، إلى جانب الفنلندي فالتيري بوتاس، والمكسيكي سيرجيو بيريز، والبريطاني لاندو نوريس، وسائق موناكو شارل لوكلير، والإسباني كارلوس ساينز، والأسترالي دانيال ريكاردو، والفرنسي بيار غاسلي، والإسباني فيرناندو ألونسو، والفرنسي استيبان أوكون، والألماني سيباستيان فيتيل، والكندي لانس سترول، والياباني يوكي تسونودا، والبريطاني جورج راسل، والفنلندي كيمي رايكونن، والكندي نيكولاس لاتيفي، والإيطالي أنطونيو جيوفينازي، والألماني ميك شوماخر، والروسي نيكيتا مازيبين.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.