الجدل حول حصول ميسي على الكرة الذهبية ما زال مستمراً

بايرن ميونيخ يحاول إخفاء خيبة أمله لعدم حصول ليفاندوفسكي على الجائزة

ليفاندوفسكي وزوجته بعد وصولهما لحضور حفلة جائزة الكرة الذهبية (أ.ف.ب)
ليفاندوفسكي وزوجته بعد وصولهما لحضور حفلة جائزة الكرة الذهبية (أ.ف.ب)
TT

الجدل حول حصول ميسي على الكرة الذهبية ما زال مستمراً

ليفاندوفسكي وزوجته بعد وصولهما لحضور حفلة جائزة الكرة الذهبية (أ.ف.ب)
ليفاندوفسكي وزوجته بعد وصولهما لحضور حفلة جائزة الكرة الذهبية (أ.ف.ب)

بذل نادي بايرن ميونيخ الألماني لكرة القدم ولاعبه روبرت ليفاندوفسكي، أقصى ما بوسعهم من أجل إخفاء خيبة الأمل بعدما تمكن الأرجنتيني ليونيل ميسي من التفوق على المهاجم البولندي والحصول على جائزة الكرة الذهبية، ولكن لوثار ماتيوس نجم بايرن السابق كان مصراً على أن ليفاندوفسكي كان ينبغي أن يفوز بالجائزة.
وكجائزة ترضية، حصل ليفاندوفسكي على جائزة مهاجم العام الجديدة في حفل توزيع الجوائز الذي أقيم في باريس الاثنين، بعدما قرر الصحافيون أن جائزة مجلة «فرانس فوتوبول» الشهيرة ينبغي أن يحصل عليها اللاعب الأرجنتيني للمرة السابعة. وأخيراً، فاز ميسي ببطولة دولية كبرى هذا العام بعدما قاد المنتخب الأرجنتيني لنيل لقب بطولة كوبا أميركا، ولكن ماتيوس كان مذهولاً من أن الرقم القياسي الذي حققه ليفاندوفسكي بتسجيله 41 هدفاً في موسم واحد بالدوري الألماني (بوندسليغا) لم يكن كافياً للفوز بجائزة الكرة الذهبية.
وقال ماتيوس، الذي فاز بالجائزة عندما كان لاعباً في إنتر ميلان عام 1990. لشبكة «سكاي»: «بصراحة، لا أفهم العالم حاليا بعد هذا التصويت». وأضاف: «لدي احترام كبير لميسي واللاعبين العظماء الآخرين الذين تم ترشحيهم، ولكن لا يوجد أي شخص يستحقها أكثر من ليفاندوفسكي». وتعززت فرص حصول ليفاندوفسكي على جائزة الكرة الذهبية نظراً لأن أغلب النقاد كانوا موافقين على حصوله على الجائزة العام الماضي لو كانت لم تلغ بسبب فيروس كورونا.
في ذلك العام قاد ليفاندوفسكي بايرن ميونيخ للفوز بدوري الأبطال، والبوندسليغا، وكأس ألمانيا بتسجيله للعديد من الأهداف. على الأقل، فاز ليفاندوفسكي بجائزة أفضل لاعب التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في العام الماضي، وحصل على جائزة أفضل مهاجم بصدر رحب في حفل توزيع الجوائز الذي أقيم على مسرح شاتليت. وقال ليفاندوفسكي (33 عاماً): «فخور لكوني هنا. أود أن أشكر زملائي، ومدربي وفوق كل هذا الجماهير. وشكر خاص لعائلتي».
وأدرك ميسي أنه محظوظ للغاية للحصول على جائزة جديدة للكرة الذهبية، بعدما فاز فقط بكأس الملك مع برشلونة الموسم الماضي قبل أن ينتقل إلى باريس سان جيرمان. وقال لليفاندوفسكي: «إنه شرف لي الوجود هنا معك. لقد حطمت أرقاماً قياسيةـ وكنت تستحق أيضاً الفوز بجائزة الكرة الذهبية. لقد قدمت عاماً لا يصدق».
وكان أوليفر كان الرئيس التنفيذي لبايرن ميونيخ دبلوماسياً بقدر المستطاع. وقال: «مبروك لليونيل ميسي». وأضاف: «ولكن بجانب جائزة أفضل مهاجم في العام، كان روبرت ليفاندوفسكي يستحق جائزة الكرة الذهبية، لأنه لعدة سنوات كان لاعباً مذهلاً بشكل يومي». وشهد بايرن ميونيخ حصول جمال موسيالا على المركز الثالث في جائزة كوبا لأفضل لاعب شاب، خلف بيدري لاعب برشلونة وجودي بيلينغهام لاعب بوروسيا دورتموند والمنتخب الإنجليزي. وفي جائزة أفضل حارس مرمى حصل مانويل نويل على المركز الخامس.
وكان مدرب باريس سان جيرمان، الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو اعتبر أن مواطنه ليونيل ميسي يستحق بجدارة إحراز الكرة الذهبية، وبأنه لا «مجال للنقاش إطلاقاً» في هذا المجال في الوقت الذي انتقدت فيه الصحف الألمانية هذا الخيار، لا سيما أنّ المنافس الرئيس لميسي كان ليفاندوفسكي. وقال بوكيتينو: «أود أنّ أهنئ ليو ميسي وعائلته. أنه إنجاز ضخم. نحن جميعاً سعداء». وأضاف: «يستحق تماماً الكرة الذهبية ولا نقاش في هذا الموضوع. أستطيع أن أتفهم أن بعض الدول لا توافق على هذا الخيار لكني أعتقد بأنه يستحقها جداً».
وأوضح: «نأمل أن تكون هذه الجائزة الأساس للبناء على ما يمكن أن تكون الكرة الذهبية الثامنة له. نحن جميعاً سعداء لوجود ميسي هنا. نأمل أن نرى في نهاية الموسم بالإضافة إلى الجوائز الفردية، كؤوساً جماعية، هذا ما نريده في هذا النادي». وبعد أن نال ميسي الكرة الذهبية السابعة في مسيرته وهو رقم قياسي تعالت بعض الأصوات، لا سيما في ألمانيا منتقدة هذا الخيار وعدم اختيار ليفاندوفسكي للجائزة المرموقة، فيما وصفت صحيفة «بيلد» الواسعة الانتشار الخيار بأنه «فضيحة».



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».