متطرفون إسرائيليون يقاضون بنيت بتهمة {سرقة أصوات} اليمين لصالح اليسار

رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت (أ.ف.ب)
TT

متطرفون إسرائيليون يقاضون بنيت بتهمة {سرقة أصوات} اليمين لصالح اليسار

رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت (أ.ف.ب)

بعدما رسّخ اليمين المتطرف المعارض في الحلبة السياسية الإسرائيلية تهمة «سرقة الأصوات» و«خيانة الناخبين» بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت؛ بسبب تشكيله حكومة مع قوى اليسار والحركة الإسلامية، رفع عدد من أعضاء حزبه «يمينا»، دعوى قضائية مطالبين بمحاكمته بتهمة القيام بإجراءات غير ديمقراطية.
وردد هؤلاء الأعضاء في دعواهم، العبارات نفسها التي يطلقها اليمين المعارض ضد بنيت وعدد من أعضاء حزبه الحالي وقادته، وخصوصاً وزيرة الداخلية أييلت شاكيد وعضو الكنيست نير أورباخ.
وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم»، الناطقة بلسان بنيامين نتنياهو، رئيس المعارضة الحالي، إن المدّعين اعتبروا تشكيل حكومة بنيت طعنة في الظهر وسرقة للأصوات. فهم صوّتوا لحزبه لكونه حزباً يمينياً ذا أجندة سياسية واضحة تلائم عقيدة أحزاب اليمين والاستيطان. لكنّ بنيت أقام تحالفاً مع أحزاب اليسار الراديكالي، مثل حزب العمل وحزب ميرتس، ومع «القائمة العربية الموحدة» التي تضم الحركة الإسلامية بقيادة منصور عباس، وحوّل أموالاً طائلة من صندوق الحزب وصرفها على نشاطات تتناقض مع مبادئه. وبذلك؛ فإنه شوّه حقيقة الموقف الإسرائيلي إزاء مسائل مصيرية، مثل «أرض إسرائيل الكاملة» والاستيطان، وغيرهما.
وطالب المدّعون بنيت في دعواهم بدفع غرامة بقيمة 28 مليون شيقل، قالوا، إنه وشاكيد وأورباخ قاموا بتحويلها لأغراضهم الحزبية. وكُشف النقاب في تل أبيب، أمس، عن أن رئيس حزب الصهيونية الدينية المعارض بتسلئيل سموترتش يقف مسانداً وراء هذه المبادرة. علماً بأن سموترتش بدأ عمله السياسي تحت كنف بنيت وفي حزبهما السابق «البيت اليهودي».
واعتبر سموترتش، أن «بنيت هو رئيس حكومة قانوني، ولكنه ليس شرعياً. وبتصرفه الأناني للفوز برئاسة الحكومة، باع مبادئه وأعطى نموذجاً سلبياً خطيراً للسياسيين. فكيف نطالب الجمهور باحترام قادته وهم يغيّرون سياستهم من أقصى الطرف إلى أقصى الطرف المقابل».
إلا أن مؤيدين لبنيت ردوا على سموترتش بالقول، إنه الأكثر أنانية في الحلبة الحزبية، وإنه كان يستطيع تشكيل حكومة يمين برئاسة نتنياهو تضمه وبنيت، لكنه امتنع عن ذلك بحجة أن نتنياهو اتفق مع «القائمة العربية الموحدة»، فعمل على إفشال جهود تشكيل الحكومة دافعاً باتجاه انتخابات خامسة تعمّق الخلافات والانقسامات في إسرائيل عموماً وفي المستوطنات خصوصاً. وأضافوا، أنه عندما فشلت خطته أصيب بهستيريا، لم يصحُ منها حتى يومنا هذا. كما أكدوا أنه لا توجد أي فرصة نجاح للدعوى المقامة ضد بنيت لأنها لا تعتمد على أساس قانوني وأُعدت بشكل كيدي وصبياني.



أبرز ردود الفعل الدولية على هجوم نيو أورليانز

شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
TT

أبرز ردود الفعل الدولية على هجوم نيو أورليانز

شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)

أثار هجوم نيو أورليانز، فجر أمس الأربعاء، الذي استهدف محتفلين برأس السنة، وأسفر عن مقتل 15 شخصاً على الأقل وإصابة العشرات، إدانات دولية.

فيما يأتي أبرزها:

فرنسا

أبدى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، تعاطفه «مع الشعب الأميركي الذي نشاطره الألم»، مؤكداً عبر منصة «إكس» أن المدينة التي «ضربها الإرهاب غالية على قلوب الفرنسيين».

وأسس مستعمرون فرنسيون نيو أورليانز، وقد وقع الهجوم في الحي الفرنسي الشهير بالمدينة.

كذلك، قدّم كريستيان إستروسي، رئيس بلدية مدينة نيس الجنوبية التي تعرضت لهجوم دهس عام 2016 أدى إلى مقتل 86 شخصاً، تعازيه.

وقال إن «المأساة التي وقعت في نيو أورليانز، المدينة الشقيقة لنيس، تذكرنا بشكل مؤلم بالمأساة التي شهدناها... أفكارنا مع العائلات والأرواح التي راحت ضحية عملية الدهس في احتفالات منتصف العام الجديد».

المملكة المتحدة

قال رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، عبر «إكس» إن «الهجوم العنيف الصادم في نيو أورليانز مروع».

وأضاف: «تعاطفي مع الضحايا وعائلاتهم وأجهزة الطوارئ وشعب الولايات المتحدة في هذا الوقت المأسوي».

الصين

قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، خلال مؤتمر صحافي: «صدمنا بهذا الهجوم العنيف»، مضيفة أن «الصين تعارض كل أعمال العنف والإرهاب التي تستهدف المدنيين».

وتابعت: «نحن حزانى على الضحايا، ونعرب عن تعاطفنا مع أسرهم ومع المصابين».

أوكرانيا

قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، عبر «إكس» إنه «روّع بالهجوم الذي وقع في نيو أورليانز بالولايات المتحدة الذي أودى بحياة أبرياء وأدى إلى إصابة العديد من الأشخاص».

وأضاف: «نحن على ثقة بأن المسؤولين عن هذا العمل الفظيع سيحاسبون. إن العنف والإرهاب وأي تهديدات لحياة الناس ليس لها مكان في عالمنا، ويجب عدم التسامح معها. نقدم تعازينا الصادقة لأسر الضحايا... أوكرانيا تقف بجانب الشعب الأميركي وتدين العنف».

الاتحاد الأوروبي

عدّت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، عبر منصة «إكس» أن «لا عذر لعنف مماثل»، مبدية «حزنها الكبير».

وأضافت: «نحن نتضامن بشكل كامل مع الضحايا وعائلاتهم خلال هذه اللحظة المأسوية».

الأمم المتحدة

دان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الهجوم «بشدة» و«قدم تعازيه لأسر الذين فقدوا أرواحهم»، «كما تمنى الشفاء العاجل للجرحى» بحسب بيان صادر عن الناطق باسمه.

ألمانيا

قال المستشار الألماني، أولاف شولتس، عبر «إكس»: «إنها أخبار فظيعة من نيو أورليانز».

وأضاف: «أشخاص يحتفلون تؤخذ حياتهم أو يصابون بسبب كراهية لا معنى لها. نحن نحزن مع عائلات الضحايا وأصدقائهم، ونتمنى الشفاء العاجل لجميع المصابين».

إسرائيل

وكتب وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، عبر «إكس»: «أشعر بحزن كبير إزاء الهجوم الإرهابي في نيو أورليانز».

وأضاف: «أقدم خالص التعازي لأسر الضحايا. أتمنى الشفاء العاجل للمواطنين الإسرائيليين المصابين وجميع الجرحى... لا مكان للإرهاب في عالمنا».

تركيا

قالت وزارة الخارجية التركية في بيان: «نحن نشعر بحزن عميق جراء الهجوم الذي وقع في نيو أورليانز في الولايات المتحدة».

وأضافت: «نتقدم بتعازينا لأسر وأصدقاء الذين فقدوا أرواحهم... نأمل في أن يتم الكشف عن دوافع الهجوم في أقرب وقت ممكن، وأن تتم محاسبة المسؤولين عنه».