قال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالين، إن بلاده غير مستعدة لإجراء أي محادثات بشأن وضع قواتها العسكرية في ليبيا مع أي أطراف أخرى غير الحكومة الليبية.
وأضاف كالين في تصريحات أمس أن رئيسي المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، ورئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة أكدا خلال مؤتمر باريس، الذي عقد الشهر الماضي، استعدادهما لمواصلة تأييد مذكرة التفاهم، الموقعة مع تركيا عام 2019 بشأن التعاون العسكري والأمني.
مشيرا إلى أن تركيا تسعى لمساعدة ليبيا في إنشاء جيش موحد، يجمع كل القوات شرق وغرب البلاد تحت مظلة واحدة، ومعتبرا أن ذلك «مهم جدا لمستقبل ليبيا وأمنها»، وأن تركيا تواصل دعم ليبيا لمواجهة الإرهاب، المتمثل في تنظيم «داعش»، ومواجهة الجماعات المسلحة.
وكان كالين قد اعتبر عقب مؤتمر باريس أن حضور بلاده في ليبيا «يمثل قوة استقرار»، وذلك بعد مطالبة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تركيا وروسيا بسحب «مرتزقتهما وقواتهما» من هذا البلد «دون تأخير». وقال كالين حينها: «أحياناً يثير حلفاؤنا هذه القضية كما لو كان الوجود التركي هو المشكلة الرئيسية في ليبيا. الأمر ليس كذلك... نحن هناك كقوة استقرار ولمساعدة الشعب الليبي... وعسكريونا هناك بموجب اتفاق مع الحكومة الليبية (حكومة الوفاق السابقة برئاسة فائز السراج). لذلك لا يمكن وضعهم في مستوى المرتزقة، الذين جيء بهم من دول أخرى».
وتساءل كالين عن «مساعي» الدول الغربية لانسحاب شركة «فاغنر» الروسية شبه العسكرية من ليبيا. وقال بهذا الخصوص: «هناك وجود لفاغنر، المرتزقة الروس هناك. لا أعرف ما يفعله أصدقاؤنا وحلفاؤنا في أوروبا حيال ذلك. هل يتحدثون حقاً مع روسيا حول هذا الأمر؟ وهل يبذلون حقاً جهوداً جادة ومتضافرة لإخراج قوات فاغنر من ليبيا؟».
في غضون ذلك، أعلنت المحطة البحرية مصراتة في بيان، أمس، عن بدء انطلاق أول رحلة إلى ميناء إزمير غرب تركيا عبر سفينة كيفالاي كوين، وعلى متنها 800 راكب، ونحو ألفي طن من البضائع و340 سيارة و30 شاحنة.
وكانت سفينة «كيفالاي كوين» قد رست في محطة مصراتة البحرية منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي كأول رحلة بحرية لليبيا بعد توقفها لسنوات.
تركيا: وجودنا العسكري في ليبيا لن نناقشه إلا مع حكومتها
تركيا: وجودنا العسكري في ليبيا لن نناقشه إلا مع حكومتها
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة