قرار الـ«كاس» يضع المولد بين خياري «قميص الاتحاد» والاعتزال

الأهلاويون يخططون لاستعادته من بوابة «نادٍ خارجي» بطريقة الكوبري

سعيد المولد (أرشيف «الشرق الأوسط»)
سعيد المولد (أرشيف «الشرق الأوسط»)
TT

قرار الـ«كاس» يضع المولد بين خياري «قميص الاتحاد» والاعتزال

سعيد المولد (أرشيف «الشرق الأوسط»)
سعيد المولد (أرشيف «الشرق الأوسط»)

أشعل قرار محكمة التحكيم الرياضي (كاس)، يوم أمس، والمتضمن رفض الدعوة المقدمة من اللاعب سعيد المولد ضد اتحاد الكرة السعودي على خلفية الحكم الصادر من لجنة الاحتراف السعودية بقيد اللاعب في صفوف نادي الاتحاد، فتيل الصراع الإعلامي من جديد بين الأخير وغريمه «الأهلي» على اللاعب.
وبعد هذا القرار بات اللاعب الدولي في مأزق شديد توقع معه البعض الانخراط مرغما في تدريبات الاتحاد أو اعتزال الكرة نهائيا.
وكان اللاعب توجه للمحكمة الدولية رغبة في استصدار حكم يمكنه من العودة لناديه السابق الأهلي، ويبطل توقيعه مع الاتحاد، قبل أن ترفض المحكمة البت في القضية لسلامة إجراءات نادي الاتحاد ولجان الاتحاد السعودي في التعامل مع القضية.
وكشف مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط» عن تحركات شهدتها الساعات الماضية لتقريب وجهات النظر بين إدارة الاتحاد واللاعب تمكن الأخير من الانخراط في تدريبات الفريق الجماعية وإغلاق صفحة الخلاف، في حين أبان المصدر أن المولد تنتظره عقوبات متفرقة انضباطية ومالية، في ظل غيابه الطويل عن المشاركة في تدريبات الفريق منذ منتصف يناير (كانون الثاني) الماضي، بعد قيده كلاعب اتحادي رسميًا تزامنًا مع نهاية عقده مع ناديه السابق الأهلي.
وأبان المصدر أن العقوبات المالية ستقتصر على الخصم من مستحقات اللاعب المالية وفق اللائحة الداخلية للفريق، إلى جانب تطبيق برنامج لياقي مكثف قبل السماح له بالعودة لمشاركة زملائه التدريبات في حال التحاق المولد بصفوف الفريق، في حين رجحت المصادر وجود رغبة اتحادية في إبعاده إلى نهاية الموسم مع ترك الخيار للمدرب الروماني فيكتور بيتوركا.
وكان عبد الله البرقان، رئيس لجنة الاحتراف في الاتحاد السعودي أعلن رفض محكمة التحكيم الرياضي الشكوى المقدمة من لاعب الاتحاد سعيد المولد تجاه اتحاد الكرة السعودي لعدم الاختصاص.
وأضاف: «كان منطوق الحكم أنه ليس من اختصاص المحكمة البت في دعوى وأزالت هذه الدعوى من قائمة الدعاوى وتم النظر في هذه الدعوى من الــ(كاس) دون دفع أي تكاليف باستثناء رسوم تقديم الدعوى المقدرة بـ1000 فرنك سويسري الذي تم دفعه من قبل اللاعب».
وكان مسؤولو النادي الأهلي رفضوا التعليق بصورة رسمية على القرار، لكن مسؤول الاحتراف بالنادي المحامي فهد بارباع أكد بصورة مقتضبة عبر حسابه الشخصي، أن «الاتحاد السعودي لكرة القدم رفض التقاضي لدى المحكمة الرياضية وأنه عزز ذلك بخطاب رسمي بالرفض».
وقال إن «الاتحاد السعودي ورئيس الاتحاد أحمد عيد غير واثقين من قرارات اللجان التابعة للاتحاد»، مستغربا في ذات الوقت «التباهي من قبل لجنة الاحتراف برفض المحكمة النظر في القضية وهم رافضون للتقاضي أصلا».
وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادرها الخاصة، أن رفض مسؤولي النادي الأهلي التعليق على بيان لجنة الاحتراف بصورة رسمية يأتي لدواعٍ قانونية كون «القضية أساسا بين اللاعب ومحاميه من جهة، وبين لجنة الاحتراف من جهة أخرى بالإضافة لانشغالهم بتحضير الفريق الأول لكرة القدم لمباراتهم الهامة مساء اليوم أمام العروبة».
وأكدت المصادر تمسك النادي الأهلي بلاعبه سعيد المولد في ظل تمسك اللاعب بالاستمرار فيه وأن «لديهم ثقة بالأخطاء وعدم نظامية الإجراءات التي تم اعتمادها لقيده في كشوفات الاتحاد من قبل لجنة الاحتراف وشؤون اللاعبين والذي أيدته لجنة الاستئناف في وقت سابق». ومن ضمن الخيارات المطروحة دخول النادي الأهلي بصفته الرسمية ككيان في طرف القضية وطلب التقاضي لدى المحكمة الرياضية الـ«كاس» للاحتفاظ باللاعب وتجديد عقده الاحترافي الذي انتهى 14 من شهر يناير الماضي على أن تتم دراستها من جميع النواحي القانونية والمسؤوليات المترتبة على هذا الإجراء بالإضافة لخطوة أخرى هو أن يقوم اللاعب بالانتقال والتوقيع لناد خارجي ومن ثم إجبار الاتحاد السعودي لكرة القدم على إرسال بطاقته الدولية والتقاضي لدى المحكمة الدولية الرياضية، سواء من طرف نادي الاتحاد الذي يؤكد أحقيته باللاعب بعد توقيعه عقدا احترافيا معه بعد دخوله فترة الستة أشهر المحمية وما زالت جميع هذه الخطوات محل دراسة اللاعب ومحاميه بالتشاور مع عدد من مسؤولي الأهلي.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.