«فورمولا السعودية»: العالم يترقب صراع هاميلتون وماكس فيرشتابن

27 منعطفاً تجعل من «حلبة جدة» محطة استثنائية للسباق الكبير

سيارة «فورمولا» تستقبل المسافرين والوفود المشاركة بمطار جدة (الشرق الأوسط)
سيارة «فورمولا» تستقبل المسافرين والوفود المشاركة بمطار جدة (الشرق الأوسط)
TT

«فورمولا السعودية»: العالم يترقب صراع هاميلتون وماكس فيرشتابن

سيارة «فورمولا» تستقبل المسافرين والوفود المشاركة بمطار جدة (الشرق الأوسط)
سيارة «فورمولا» تستقبل المسافرين والوفود المشاركة بمطار جدة (الشرق الأوسط)

يوماً بعد آخر؛ تتصاعد وتيرة الاستعدادات في مدينة جدة (غرب السعودية) تأهباً للسباق الكبير «فورمولا1» الذي تستضيفه المملكة للمرة الأولى في تاريخها ضمن إطار شراكة تمتد إلى 15 عاماً مع منظمة السباق الأشهر في تاريخ السيارات وبدعم مباشر من الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي.
وينتظر أن يشهد السباق منافسة شرسة لحسم اللقب بين بطل العالم 7 مرات البريطاني لويس هاميلتون، والسائق الذي يحلم بالتتويج بلقبه الأول البلجيكي ماكس فيرشتابن.
ويشارك في السباق 10 فرق تضم 20 سائقاً بواقع سائقين لكل فريق، من نخبة سائقي العالم، يتقدمهم البريطاني هاميلتون، والبلجيكي فيرشتابن، إلى جانب الفنلندي فالتيري بوتاس، والمكسيكي سيرجيو بيريز، والبريطاني لاندو نوريس، وسائق موناكو شارل لوكلير، والإسباني كارلوس ساينز، والأسترالي دانيال ريكاردو، والفرنسي بيار غاسلي، والإسباني فيرناندو ألونسو، والفرنسي استيبان أوكون، والألماني سيباستيان فيتيل، والكندي لانس سترول، والياباني يوكي تسونودا، والبريطاني جورج راسل، والفنلندي كيمي رايكونن، والكندي نيكولاس لاتيفي، والإيطالي أنطونيو جيوفينازي، والألماني ميك شوماخر، والروسي نيكيتا مازيبين.
وتتألف الحلبة من عدد قياسي من المنعطفات يصل إلى 27 منعطفاً (16 منعطفاً نحو اليسار و11 أخرى نحو اليمين)، بالإضافة إلى تخصيص 3 مناطق محتملة لتفعيل نظام التخفيض من السحب «دي آر إس»، وكذلك المنعطف الـ13 المائل بزاوية 12 درجة.
وينتظر أن يصل متوسط السرعات في الحلبة إلى 252 كيلومتراً (كلم)/ ساعة، مما يجعلها أسرع حلبة شوارع على الروزنامة، مع سرعات قصوى تصل إلى 322 كلم/ ساعة بين المنعطفين 25 و27.
وتتصاعد مستويات التشويق والإثارة بوجود نجوم العالم على أسرع حلبة في سباقات «فورمولا» بمتوسط سرعة يزيد على 250 كلم/ ساعة مع سرعات قصوى تصل إلى 322 كلم/ ساعة بين المنعطفين 25 و27. فيما سيقام السباق على تحت الأضواء الكاشفة التي من شأنها أن تضفي أجواء حماسية تواكب الظهور الأول لقمة رياضة السيارات في السعودية.
وتقام الفعاليات على مدار 3 أيام على حلبة كورنيش جدة؛ التي تعد ثانية أطول الحلبات على الروزنامة بعد حلبة «سبا فرنكورشان» في بلجيكا، حيث ستنطلق يوم الجمعة المقبل التجارب الأولى والثانية، بينما ستنطلق السبت التجارب الثالثة والحصة التأهيلية، في الوقت الذي ستنطلق فيه منافسات السباق الأحد.
وقام مصممو الحلبة بتوسيع ممر الكورنيش الشهير على طول الحلبة وتزويده بسلسلة من الأنشطة الترفيهية في الهواء الطلق للأطفال والكبار؛ بما في ذلك ممرات جديدة، ومسارات لركوب الدراجات، وملاعب للأطفال، وكذلك مطاعم ملائمة للعائلات، ودورات مياه عمومية، ومواقف للسيارات... ومزيد من المرافق.
وستستمتع الجماهير الحاضرة بطولة جائزة السعودية الكبرى بقمة رياضة السيارات والحفلات الموسيقية الليلية، والتي تستقطب ألمع نجوم العالم طوال أيام عطلة نهاية الأسبوع؛ منهم جاستن بيبر، وآيساب روكي، وديفيد غيتا، وجسيون ديرولو، وتيستو، ومحمد حماقي، ودي جي سنيك.
ومن المقرر تقسيم النقاط بعد نهاية السباق على النحو التالي: يحصل صاحب المركز الأول على 25 نقطة، أما صاحب المركز الثاني فينال 18 نقطة، وصاحب المركز الثالث يحصل على 15 نقطة، بينما يحصل صاحب المركز الرابع على 12 نقطة، ويفوز صاحب المركز الخامس بـ10 نقاط، والسادس يحصل على 8 نقاط، وينال صاحب المركز السابع 6 نقاط، بينما ينال صاحب المركز الثامن 4 نقاط، ويفوز صاحب المركز التاسع بنقطتين، وصاحب المركز العاشر نقطة واحدة، بينما لن يحصل السائقون من المركز الـ11 حتى الأخير على أي نقطة رسمية.
وفاز لويس هاميلتون بالسباق الماضي الذي أقيم في إمارة قطر؛ حيث جاء في المركز الأول، وحل بعده مباشرة ماكس فيرشتابن في المركز الثاني، بينما حصل الإسباني فيرناندو ألونسو على المركز الثالث ليلحق بهما إلى منصة التتويج، كذلك كان هاميلتون هو الفائز بسباق «جائزة البرازيل الكبرى»، فيما فاز منافسه فيرشتابن بسباق جائزتي أميركا والمكسيك، وهي جميعاً آخر 4 سباقات رسمية قبل سباق السعودية.
ويعدّ الثنائي لويس هاميلتون وماكس فيرشتابن الأوفر حظاً للفوز بجائزة سباق السعودية الكبرى، كذلك هما من يتنافسان بقوة على لقب بطولة العالم لعام 2021. ويتصدر فيرشتابن الترتيب العام بفارق 8 نقاط فقط عن هاميلتون، مما يجعل الفائز بسباق «حلبة جدة» هو الأقرب للحصول على الجائزة النهائية هذا العام، علماً بأن السباق الختامي للموسم سيقام في مدينة أبوظبي الإماراتية يومي 15 و16 ديسمبر (كانون الأول) الحالي.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».