فيل فودين... الأبرز بين كل المواهب الشابة في إنجلترا

بفضل تعليمات غوارديولا يتألق اللاعب صاحب المهارة والإبداع والذكاء الفطري

فودين لاعب متعدد الأدوار والمواهب يتألق مع منتخب إنجلترا كما يفعل مع مانشستر سيتي (أ.ف.ب)
فودين لاعب متعدد الأدوار والمواهب يتألق مع منتخب إنجلترا كما يفعل مع مانشستر سيتي (أ.ف.ب)
TT

فيل فودين... الأبرز بين كل المواهب الشابة في إنجلترا

فودين لاعب متعدد الأدوار والمواهب يتألق مع منتخب إنجلترا كما يفعل مع مانشستر سيتي (أ.ف.ب)
فودين لاعب متعدد الأدوار والمواهب يتألق مع منتخب إنجلترا كما يفعل مع مانشستر سيتي (أ.ف.ب)

يبدو من اللافت للنظر أنه كان هناك وقت - منذ فترة ليست ببعيدة - يُنظر فيه إلى الدوري الإنجليزي الممتاز على أنه يعيق تقدم المنتخب الإنجليزي، وكانت الحجة الرئيسية في ذلك تتمثل في أن معظم لاعبي هذه المسابقة من الأجانب وأن ثلث لاعبي الدوري فقط هم من يحق لهم تمثيل المنتخب الإنجليزي، وبالتالي لا يحصل اللاعبون الإنجليز الشباب على الفرص المناسبة.
وعلاوة على ذلك، فإن الدوري الإنجليزي الممتاز يعاني من كثير من المشاكل ويسبب العديد من المشاكل أيضاً، وبالنسبة للغالبية العظمى من اللاعبين الشباب ربما يكون من الصعب للغاية المشاركة في المباريات لبعض الوقت. لكن بالنسبة للاعبين على مستوى النخبة، يمكن أن تكون هذه المسابقة عبارة عن مدرسة رائعة تقدم للاعبين الشباب الواعدين فرصة استثنائية لمواجهة خصوم من الطراز العالمي والتعلم من أفضل المديرين الفنيين في العالم.
وتعد الفترة الحالية استثنائية للغاية لكرة القدم الإنجليزية. تخيل الحيرة التي ستشعر بها إذا طلب منك اختيار قائمة المنتخب الإنجليزي المشاركة في نهائيات كأس العالم المقبلة في ظل وجود هذا العدد الهائل من اللاعبين المميزين! وبافتراض أن التشكيلة الأساسية التي دفع بها المدير الفني للمنتخب الإنجليزي، غاريث ساوثغيت، أمام ألبانيا وسان مارينو، وفق طريقة لعب 3 - 4 - 2 - 1، هي التشكيلة الأفضل، فربما يعني هذا أن هناك خمسة لاعبين ممتازين يتنافسون على مركزي المهاجمين اللذين سيلعبان بجوار هاري كين - هذا المركز، جنباً إلى جنب مع مركز الظهير الأيمن، هو منطقة القوة الحقيقية للمنتخب الإنجليزي.
والسؤال الآن هو: متى كانت آخر مرة شاهدنا فيها مثل هذا الأمر في المنتخب الإنجليزي؟ يعد رحيم ستيرلينغ هو أفضل لاعبي المنتخب الإنجليزي من حيث الاستحواذ على الكرة، كما كان أفضل المهاجمين الإنجليز في نهائيات كأس الأمم الأوروبية الأخيرة. وفي الوقت نفسه، يحظى ماسون ماونت بحب كبير من جانب المديرين الفنيين لذكائه الخططي والتكتيكي. ثم هناك جاك غريليش، وبوكايو ساكا، وإميل سميث رو، وماركوس راشفورد، وماسون غرينوود، وكالوم هدسون أودوي، وجادون سانشو، ولا يزيد عمر أي منهم على 26 عاماً. لكن الموسم الحالي شهد تألق أفضل لاعب فيهم جميعاً، وهو فيل فودين.
وحتى القلق الذي كان مثاراً بشأن عدم حصوله على وقت كافٍ للعب مع مانشستر سيتي بدأ يقل كثيراً، وبدأ المدير الفني للسيتيزنز، جوسيب غوارديولا، يشيد به كثيراً وبشكل أكثر صدقاً. لكن الرغبة في رؤية هذه الموهبة الشابة الرائعة تلعب كثيراً لا ينبغي أن تنسينا حقيقة أنه يجب التحلي بالصبر حتى يتطور هذا اللاعب بالشكل المطلوب. وقد يتضح أن غوارديولا كان محقاً تماماً عندما قرر الدفع بفودين على فترات وبشكل تدريجي، ومن السهل رؤية الدور الكبير الذي لعبه المدير الفني الإسباني في تطور قدرات وإمكانات فودين ووصوله إلى المستوى الحالي. ولا يوجد أدنى شك في أن كرة القدم الإنجليزية تستفيد من حقيقة أن الدوري الإنجليزي الممتاز قادر على التعاقد مع أفضل المديرين الفنيين في العالم.
ربما لم يسجل فودين سوى ثلاثة أهداف فقط هذا الموسم، بالإضافة إلى صناعة هدف آخر (على الرغم من أن ذلك حدث في ست مباريات في الدوري، وهو معدل معقول تماماً)، وربما لا يتصدر أي إحصائيات تتعلق بخلق الفرص أو إفساد هجمات المنافسين، لكن ربما يعود السبب الأساسي في ذلك إلى أنه يقوم بأدوار متنوعة جداً داخل الملعب، ولا يقتصر عمله على وظيفة محددة، والدليل على ذلك أنه قام خلال الموسم الحالي بخمسة أدوار مختلفة.
الدور الأول: في المباراة التي فاز فيها مانشستر سيتي على تشيلسي بهدف دون رد في الدوري الإنجليزي الممتاز في 25 سبتمبر (أيلول) 2021. لعب مانشستر سيتي في هذه المباراة، وكما هو معتاد في كثير من الأحيان، بطريقة 4 - 3 - 3، ولعب فودين كقلب هجوم بين غابرييل جيسوس وجاك غريليش، وكان دوره أقرب ما يكون إلى المهاجم الوهمي. لم يلمس فودين الكرة في تلك المباراة سوى 32 مرة، ولم يسدد أي كرة على المرمى، لكنه ضغط على لاعبي الفريق المنافس في 27 مناسبة، ولعب دوراً حاسماً في تفوق مانشستر سيتي على تشيلسي - على الرغم من أنه خلق أيضاً أربع فرص للتسديد.
الدور الثاني: في المباراة التي تعادل فيها مانشستر سيتي مع ليفربول بهدفين لكل فريق في الدوري الإنجليزي الممتاز في الثالث من أكتوبر (تشرين الأول) 2021. لعب فودين ناحية اليسار في خط هجوم مكون من ثلاثة لاعبين، وتلاعب بنجم ليفربول المخضرم جيمس ميلنر، الذي كان محظوظاً للغاية لأنه لم يتلقَ البطاقة الحمراء بعد تدخله العنيف على فودين. وتفوق فودين على ميلنر تماماً، وكان يمر منه في عمق الملعب وعلى الأطراف، كما نجح في تحييد ظهير ليفربول الأيمن باعتباره تهديداً هجومياً من خلال الانطلاق في المساحات الخالية دائماً خلفه. وتوج فودين مجهوده في تلك المباراة بإحرازه هدفاً جميلاً بعد أن قدم أداء استثنائياً، حيث ضغط على الخصم في 19 مناسبة ونقل الكرة إلى الأمام 30 مرة، من بينها الانطلاق بالكرة لأكثر من خمسة أمتار في سبع مناسبات.
الدور الثالث: في المباراة التي فازت فيها إنجلترا على أندورا بخماسية نظيفة في تصفيات كأس العالم في التاسع من أكتوبر (تشرين الأول) 2021. بدأت إنجلترا المباراة بطريقة 4 - 3 - 3، ولم يلعب فودين كواحد من المهاجمين الثلاثة، لكنه لعب في خط الوسط ناحية اليسار، وكان يعود لعمق الملعب ويقدم التمريرات المتقنة في المساحات الضيقة خلف دفاعات أندورا، وقد أتقن فودين القيام بهذا الدور من دون شك. يجب أن نعترف أن فودين ربما لم يكن قادراً على القيام بهذا الدور بهذه الكفاءة أمام منتخبات أفضل، نظراً لأن عودته كثيراً إلى الخلف تجعله غير قادر على استغلال مهاراته وقدراته الهجومية كما ينبغي، لكن هذا اللاعب الشاب المتألق أظهر بما لا يدع مجالاً للشك أنه بارع في ضرب التكتلات الدفاعية بتمريراته المتقنة للغاية.
الدور الرابع: في المباراة التي سحق فيها مانشستر سيتي برايتون بأربعة أهداف مقابل هدف وحيد في الدوري الإنجليزي الممتاز في الثالث والعشرين من أكتوبر (تشرين الأول) 2021. لعب فودين في وسط الخط الهجومي المكون من ثلاثة لاعبين، وعلى الرغم من أنه كان يعود للخلف في كثير من المناسبات، فإنه كان أقرب ما يكون إلى المهاجم الصريح، وخلق كثيراً من المشاكل لدفاع برايتون وسجل هدفين. ربما ساعده في ذلك أن برايتون لعب بخط دفاع متقدم، لكنه خلق خطورة هائلة من خلال الانطلاق في المساحات الخالية خلف خط دفاع برايتون. وفي تلك المباراة، سدد فودين ثماني كرات، من بينها أربع كرات على المرمى.
الدور الخامس: في المباراة التي سحقت فيها إنجلترا ألبانيا بخماسية نظيفة في تصفيات كأس العالم في 12 نوفمبر (تشرين الثاني) 2021. بدأ فودين المباراة كمهاجم ناحية اليمين وفق طريقة لعب 3 - 4 - 3، وكون شراكة هجومية ناجحة للغاية مع ريس جيمس، وقاد منتخب بلاده لسحق ألبانيا، خصوصاً في الشوط الأول. وقال عنه غوارديولا: «أحب فيل لأنه يعرف كيف يلعب كرة القدم. إنه يساعدنا في أن يكون لدينا لاعب إضافي في المراكز التي نريد أن نلعب بها، ولتمرير الكرة في مناطق معينة حتى يكون لدينا تفوق عددي». إن هذا النوع من الذكاء الشديد في التمركز والقدرة على الابتكار ضمن إطار عمل محدد، نادراً ما كنا نراه لدى اللاعبين الإنجليز. وربما تكون هذه هي أهم نقطة في الأمر، إذ لا يقتصر الأمر على أن فودين لاعب موهوب فنياً ويعمل بجد، لكنه أيضاً لاعب لاعب ذكي للغاية من الناحية التكتيكية. وهذا الذكاء، بتوجيه من غوارديولا، يعني أنه قد يصل إلى مستويات استثنائية ويكون لاعباً مميزاً جداً بالفعل.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».