الشركات التركية تطالب بتغيير السياسة الاقتصادية «الفاشلة»

طالب اتحاد الشركات التركي بتغيير السياسة الاقتصادية للبلاد بدعوى فشلها (رويترز)
طالب اتحاد الشركات التركي بتغيير السياسة الاقتصادية للبلاد بدعوى فشلها (رويترز)
TT

الشركات التركية تطالب بتغيير السياسة الاقتصادية «الفاشلة»

طالب اتحاد الشركات التركي بتغيير السياسة الاقتصادية للبلاد بدعوى فشلها (رويترز)
طالب اتحاد الشركات التركي بتغيير السياسة الاقتصادية للبلاد بدعوى فشلها (رويترز)

طالب اتحاد الشركات التركي بتغيير السياسة الاقتصادية في تركيا بدعوى فشلها. وقال في بيان إنه «لم يعد لدى تركيا وقت لتضيعه من خلال تطبيق أساليب تمت تجربتها، وفشلت في الماضي، وتحتاج الآن إلى تبني منهج اقتصادي يتفق مع ضرورات علم الاقتصاد».
ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء عن بيان الاتحاد، مساء الاثنين، إشارته إلى أن الإنتاج وحركة التجارة المحلية والخارجية لتركيا توقفت تقريباً بسبب عدم استقرار أسعار الصرف، مما يجعل من المستحيل تسعير المنتجات بطريقة اقتصادية. يأتي بيان اتحاد الشركات التركي بعد أيام من تصريحات الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، التي دافع فيها عن سعيه لخفض أسعار الفائدة بهدف تعزيز النمو الاقتصادي وخلق فرص عمل، لتنخفض الليرة التركية إلى أدنى مستوى لها أمام الدولار.
وقال إردوغان إن تركيا تركت السياسات القديمة القائمة على أسعار اقتراض مرتفعة والعملة القوية باسم تراجع التضخم، وتحولت بدلاً من ذلك إلى نظام جديد يعطي الأولوية لزيادة الاستثمارات والصادرات وخلق فرص عمل قوية.
وقال إردوغان بعد اجتماع وزاري في العاصمة أنقرة، «كان علينا إما أن نتخلى عن الاستثمارات والتصنيع والنمو والوظائف أو مواجهة تحد تاريخي لتحقيق أولوياتنا». وأدت السياسة النقدية الحالية إلى تقلبات شديدة في سعر صرف الليرة التركية أمام العملات الرئيسية في العالم.
في غضون ذلك، أفاد معهد الإحصاء التركي (تركستات)، يوم الثلاثاء، بأن الناتج المحلي الإجمالي للبلاد سجل نمواً بنسبة 7.4 في المائة في الربع الثالث من العام الحالي، مقارنة بالربع نفسه من العام الماضي.
ونقلت وكالة «الأناضول» التركية عن المعهد القول إن القيمة الإجمالية للسلع المنتجة والخدمات المقدمة بالأسعار الجارية بلغت 1.9 تريليون ليرة تركية (225.5 مليار دولار) في الفترة من يوليو (تموز) إلى سبتمبر (أيلول) الماضيين. إلا أن النمو جاء أقل من توقعات السوق، حيث توقعت مجموعة من 18 خبيراً اقتصادياً، استطلعت «الأناضول» آراءهم، الأسبوع الماضي، متوسط نمو بنسبة 8.1 في المائة في الربع الثالث على أساس سنوي. كما توقع الخبراء أن الناتج المحلي الإجمالي السنوي لتركيا في 2021 سيرتفع بنسبة 10 في المائة في المتوسط.
وبالمقارنة بالربع السابق، ارتفع الناتج المحلي الإجمالي للبلاد بنسبة 2.7 في المائة في الربع الثالث.



معنويات متأرجحة للشركات اليابانية تصعب من مهمة «المركزي»

مشاة يمرون أمام محال تجارية في وسط العاصمة اليابانية طوكيو (إ.ب.أ)
مشاة يمرون أمام محال تجارية في وسط العاصمة اليابانية طوكيو (إ.ب.أ)
TT

معنويات متأرجحة للشركات اليابانية تصعب من مهمة «المركزي»

مشاة يمرون أمام محال تجارية في وسط العاصمة اليابانية طوكيو (إ.ب.أ)
مشاة يمرون أمام محال تجارية في وسط العاصمة اليابانية طوكيو (إ.ب.أ)

أظهر مسح ربع سنوي أجراه البنك المركزي الياباني تحسناً طفيفاً في توقعات الشركات، لا سيما في الصناعات الثقيلة الرئيسية، مثل صناعة السيارات والوقود الأحفوري والآلات، بينما تراجعت في صناعة الخدمات.

ومن شأن نتائج استطلاع «تانكان» التي أصدرها بنك اليابان يوم الجمعة، وهو المسح الاقتصادي القصير الأجل للشركات، أن يؤثر على قرار البنك بشأن رفع سعر الفائدة الرئيسي، الأسبوع المقبل.

ويظهر الاستطلاع الفارق بين الشركات التي تقول إنها متفائلة حيال أوضاع الأعمال وتلك المتشائمة. وقوضت نتيجة الاستطلاع الأحدث توقعات زيادة سعر الفائدة، كما تأرجح الين الياباني خلال الأسبوع؛ حيث بلغ معدل تداول الدولار الأميركي أمام الين 152.9 ين يوم الأربعاء، وهو معدل قريب لأعلى مستوى خلال أسبوعين. ونما اقتصاد اليابان بوتيرة سنوية معدلة بلغت 1.2 في المائة في الربع السابق، مدفوعاً بإنفاق استهلاكي مستدام.

وارتفعت المعنويات الإجمالية للشركات، للمصنعين وغير المصنعين إلى 15 نقطة من 14 نقطة في مسح سابق. وارتفع مؤشر معنويات كبرى الشركات الصناعية إلى 14 نقطة في ديسمبر (كانون الأول)، من 13 نقطة في سبتمبر (أيلول) الماضي، ويرجع ذلك جزئياً إلى استئناف مصنعي السيارات الإنتاج عقب فضائح شهادات اختبارات السيارات في الصناعة. كما تحسّنت شركات الإنشاءات والعقارات.

وفي حين أن شركات تصنيع السيارات وغيرها من الصناعات الأخرى الكبيرة أحرزت تقدماً، تراجعت المعنويات بين تجار التجزئة وغيرهم في صناعة الخدمات؛ حيث انخفضت إلى 33 نقطة من 34 نقطة رغم أنها ما زالت في منطقة إيجابية. وتراجع مؤشر تجار التجزئة بشكل حاد إلى 13 نقطة من 28 نقطة.

وفي الأسواق، تراجعت عائدات السندات الحكومية اليابانية متوسطة وطويلة الأجل يوم الجمعة مع تراجع احتمالات قيام بنك اليابان المركزي برفع أسعار الفائدة في اجتماعه للسياسة النقدية الأسبوع المقبل.

وانخفض العائد على السندات الحكومية اليابانية لأجل عامين نقطة أساس واحدة إلى 0.565 في المائة، والعائد على السندات لأجل خمس سنوات نقطتين أساس إلى 0.69 في المائة.

وقال ميكي دين، كبير استراتيجيي أسعار الفائدة في اليابان لدى «إس إم بي سي نيكو» للأوراق المالية: «تراجعت رهانات رفع أسعار الفائدة من جانب بنك اليابان المركزي، في حين دعمت عمليات شراء السندات التي يقوم بها بنك اليابان أيضاً المعنويات».

وأفادت «رويترز»، يوم الخميس، بأن بنك اليابان المركزي يميل إلى إبقاء أسعار الفائدة ثابتة مع تفضيل صناع السياسات قضاء المزيد من الوقت في التدقيق في المخاطر الخارجية والمؤشرات بشأن توقعات الأجور في العام المقبل. وجاء ذلك في أعقاب تقرير لوكالة «بلومبرغ» نيوز يوم الأربعاء أن بنك اليابان يرى «تكلفة ضئيلة» في الانتظار لرفع أسعار الفائدة.

وأشارت التوقعات إلى احتمال بنسبة 22.86 في المائة لرفع بنك اليابان أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى 0.5 في المائة هذا الشهر، واحتمال بنسبة 65.5 في المائة لهذه الخطوة في اجتماعه في يناير (كانون الثاني).

من جانبه، أغلق المؤشر «نيكي» الياباني منخفضاً يوم الجمعة مع اتجاه المتعاملين لجني الأرباح عقب صعود استمر 4 جلسات بعد أن رفعت البيانات الاقتصادية الأميركية الرهانات على خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي) أسعار الفائدة الأسبوع المقبل.

وهبط المؤشر «نيكي» 0.95 في المائة إلى 39470.44 نقطة، لكنه كسب 1.94 في المائة خلال الأسبوع. ودفعت مكاسب يوم الخميس المؤشر القياسي إلى أعلى مستوى في شهرين. وتراجع المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.95 في المائة إلى 2746.56 نقطة، لكنه ارتفع 1.68 في المائة خلال الأسبوع.

وقال تاكيهيكو ماسوزاوا، رئيس التداول في «فيليب سيكيوريتيز اليابان»: «أدى ضعف إغلاق الأسواق الخارجية خلال ساعات الليل إلى انخفاض المعنويات، ما دفع المستثمرين إلى بيع الأسهم لجني الأرباح». وأضاف: «أرادت السوق تعديل مراكزها قبل عطلة نهاية الأسبوع».

وتجاوز المؤشر «نيكي» يوم الخميس مستوى 40 ألف نقطة الرئيسي للمرة الأولى منذ 15 أكتوبر (تشرين الأول). وتراجعت مؤشرات وول ستريت الليلة السابقة، إذ قيم المتعاملون المؤشرات الاقتصادية الرئيسية قبل اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل.

وأظهر تقرير وزارة العمل الأميركية، يوم الخميس، أن أسعار المنتجين ارتفعت 0.4 في المائة على أساس شهري في نوفمبر (تشرين الثاني)، مقارنة بتقديرات ارتفاع 0.2 في المائة، وفقاً لخبراء اقتصاد استطلعت «رويترز» آراءهم.

وتراجعت جميع مؤشرات القطاعات الفرعية في بورصة طوكيو للأوراق المالية البالغ عددها 33 باستثناء ثلاثة. ومن بين 1644 سهماً في السوق الرئيسية في بورصة طوكيو، ارتفع 32 في المائة وانخفض 64 في المائة، بينما استقر 3 في المائة.