بلقيس شرارة توثّق حياة زوجها رفعة الجادرجي

بلقيس شرارة توثّق حياة زوجها  رفعة الجادرجي
TT

بلقيس شرارة توثّق حياة زوجها رفعة الجادرجي

بلقيس شرارة توثّق حياة زوجها  رفعة الجادرجي

صدر حديثاً عن دار المدى للنشر في بغداد كتاب «رفعة الجادرجي»، وهو كتاب سيرة للمعماري المعروف رفعة الجادرجي وضعته زوجته الأديبة بلقيس شرارة.
الكتاب يوثق وبالتفصيل سيرة الجادرجي ومنجزه المعماري الكبير، إضافة إلى مؤلفاته التي تخص العمارة الحديثة، وتتناول شرارة في كتابها هذا مسيرة هذا المعماري الفذّ، منذ بداية تعارفهما وزواجهما، وحتى الرحيل الأخير للجادرجي منتصف عام 2020، وأيضاً الحديث عن عائلته، ودورها في تاريخ العراق المعاصر، ووالده كامل الجادرجي الذي يعدّ أحد أهم الشخصيات الوطنية والسياسية التي عرفتها السياسة العراقية منذ تأسيس الدولة العراقية بداية القرن المنصرم.
وعلى الرغم من أن بلقيس شرارة تناولت جوانب من سيرتها مع زوجها المعماري رفعة الجادرجي في كتابيها «جدار بين ظلمتين» الذي تناول فترة اعتقاله والحكم عليه بالسجن مدى الحياة عام 1978، وكتاب «هكذا مرت الأيام». فإن كتابها «رفعة الجادرجي» يتضمن الكثير من التفاصيل في حياته، والحديث عن تجاربه ومنجزه في العمارة، وكذلك تجربته المتميزة في الفوتوغراف. وعلاقاته في داخل العراق وخارجه.
تكتب حياة شرارة «بعد مرور أكثر من شهرين على فقدان رفعة، رفيق الفكر، وغيابه عن هذه الدنيا، شعرت بالوقت الضائع، وعادت كلماته ترن في أذني (ما عندي وقت اضيعه)؛ فالوقت ثمين وعلينا أن نستغله. لكن أصبح الوقت فائضاً ولم أكن احلم بهذا الفيض طيلة حياتي، لكني لم أجد الجرأة في البداية على أن أجلس أمام طاولة الكتابة أو حتى على التركيز لكي أبدأ الكتابة. لكن بدأت تتجسم وتعيش معي تدريجياً فكرة الكتابة عن رفعة، وبدأت اكتب، وعندما أنهيت الفصل الأول، وجدت أن التجربة التي خضتها بحد ذاتها هي تذكير لي بأهمية ما أنجزه رفعة. فقد عرفته خلال الحياة اليومية التي قضيناها معاً، والآن أقدم رفعة من خلال أفكاره والجهد الذي بذله في إنجاز ما كتبه... بعد إنجازي هذا الكتاب شعرت براحة نفسية، واكتشفت جوانب أخرى رفعة. اكتشفت محاسبة نفسه حساباً يصل إلى درجة القسوة، والاعتراف بفشله في السيطرة التكوينية في بعض المشاريع التي صممها في بداية عمله».



موزة مثبتة بشريط لاصق تباع بـ 6.2 مليون دولار في مزاد فني

TT

موزة مثبتة بشريط لاصق تباع بـ 6.2 مليون دولار في مزاد فني

رجل يشير إلى التكوين الفني «الكوميدي» في مزاد في ميامي بيتش الأميركية (رويترز)
رجل يشير إلى التكوين الفني «الكوميدي» في مزاد في ميامي بيتش الأميركية (رويترز)

بيعت لوحة تنتمي للفن التصوري تتكون من ثمرة موز مثبتة بشريط لاصق على الجدار، بنحو 6.2 مليون دولار في مزاد في نيويورك، يوم الأربعاء، حيث جاء العرض الأعلى من رجل أعمال بارز في مجال العملات الرقمية المشفرة.

تحول التكوين الذي يطلق عليه «الكوميدي»، من صناعة الفنان الإيطالي موريزيو كاتيلان، إلى ظاهرة عندما ظهر لأول مرة في عام 2019 في معرض أرت بازل في ميامي بيتش، حيث حاول زوار المهرجان أن يفهموا ما إذا كانت الموزة الملصقة بجدار أبيض بشريط لاصق فضي هي مزحة أو تعليق مثير على المعايير المشكوك فيها بين جامعي الفنون. قبل أن ينتزع فنان آخر الموزة عن الجدار ويأكلها.

جذبت القطعة الانتباه بشكل كبير، وفقاً لموقع إذاعة «إن بي آر»، لدرجة أنه تم سحبها من العرض. لكن ثلاث نسخ منها بيعت بأسعار تتراوح بين 120 ألف و150 ألف دولار، وفقاً للمعرض الذي كان يتولى المبيعات في ذلك الوقت.

بعد خمس سنوات، دفع جاستن صن، مؤسس منصة العملات الرقمية «ترون»، الآن نحو 40 ضعف ذلك السعر في مزاد «سوذبي». أو بشكل أكثر دقة، اشترى سون شهادة تمنحه السلطة للصق موزة بشريط لاصق على الجدار وتسميتها «الكوميدي».

امرأة تنظر لموزة مثبتة للحائط بشريط لاصق للفنان الإيطالي موريزيو كاتيلان في دار مزادات سوذبي في نيويورك (أ.ف.ب)

جذب العمل انتباه رواد مزاد «سوذبي»، حيث كان الحضور في الغرفة المزدحمة يرفعون هواتفهم لالتقاط الصور بينما كان هناك موظفان يرتديان قفازات بيضاء يقفان على جانبي الموزة.

بدأت المزايدة من 800 ألف دولار وخلال دقائق قفزت إلى 2 مليون دولار، ثم 3 ملايين، ثم 4 ملايين، وأعلى، بينما كان مدير جلسة المزايدة أوليفر باركر يمزح قائلاً: «لا تدعوها تفلت من بين أيديكم».

وتابع: «لا تفوت هذه الفرصة. هذه كلمات لم أظن يوماً أنني سأقولها: خمسة ملايين دولار لموزة».

تم الإعلان عن السعر النهائي الذي وصل إلى 5.2 مليون دولار، بالإضافة إلى نحو مليون دولار هي رسوم دار المزاد، وقد دفعها المشتري.

قال صن، في بيان، إن العمل «يمثل ظاهرة ثقافية تربط عوالم الفن والميمز (الصور الساخرة) ومجتمع العملات المشفرة»، ولكنه أضاف أن النسخة الأحدث من «الكوميدي» لن تدوم طويلاً.

وأضح: «في الأيام القادمة، سآكل الموزة كجزء من هذه التجربة الفنية الفريدة، تقديراً لمكانتها في تاريخ الفن والثقافة الشعبية».

ووصفت دار مزادات سوذبي كاتيلان بأنه «واحد من أكثر المحرضين اللامعين في الفن المعاصر».

وأضافت دار المزادات في وصفها لتكوين «الكوميدي»: «لقد هز باستمرار الوضع الراهن في عالم الفن بطرق ذات معنى وساخرة وغالباً ما تكون جدلية».