{فورمولا السعودية}: كورنيش جدة يستنفر... والوفود تبدأ بالوصول

الفيصل يستعرض جاهزية الحلبة... وريما الجفالي سفيرة للسباق الكبير

حلبة جدة باتت جاهزة لسباق «الفورمولا 1» (الشرق الأوسط)
حلبة جدة باتت جاهزة لسباق «الفورمولا 1» (الشرق الأوسط)
TT

{فورمولا السعودية}: كورنيش جدة يستنفر... والوفود تبدأ بالوصول

حلبة جدة باتت جاهزة لسباق «الفورمولا 1» (الشرق الأوسط)
حلبة جدة باتت جاهزة لسباق «الفورمولا 1» (الشرق الأوسط)

ترأس الأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، بحضور الأمير خالد بن سلطان الفيصل، رئيس الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، وعدد من مسؤولي وزارة الرياضة، اجتماعاً في مقر الإمارة بجدة، تخلله استعراض لآخر التجهيزات لسباق «فورمولا 1 السعودية» الذي يحتضنه كورنيش جدة خلال الفترة من 3 إلى 5 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
واستمع الأمير خالد الفيصل إلى شرح عن تفاصيل الحلبة التي يبلغ طولها 6.175 متراً، ما يجعلها ثاني أطول حلبة في تاريخ الـ«فورمولا 1»، وتحوي 27 منعطفاً.
و‏تُعد استضافة «فورمولا 1 السعودية» من أضخم الفعاليات التي ستنظم في ‎المملكة بواسطة وزارة الرياضة، والاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية الذي سيتولى تنظيم هذا السباق، إضافة إلى برنامج «جودة الحياة»، حيث سيكون كورنيش جدة نقطة الانطلاق والنهاية للسباق.
وبدأت وفود الفرق المشاركة في «جائزة السعودية الكبرى للفورمولا 1» الذي سينطلق الجمعة المقبل، ويستمر على مدى 3 أيام على حلبة كورنيش جدة للمرة الأولى في تاريخ المملكة، بالوصول إلى صالة مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة.
ومن جهة ثانية، اختيرت سائقة السباقات السعودية ريما الجفالي سفيرة رسمية للنسخة الأولى من سباق «جائزة السعودية الكبرى للفورمولا 1» في جدة.
وستكون الجفالي التي ولدت في جدة، ونافست في بطولة «الفورمولا 3 البريطانية» هذا العام، واحدة من أول المتسابقين الذين سيقطعون لفة على حلبة الشوارع في المدينة المطلة على البحر الأحمر، كما ستشارك في استعراض بالحلبة لسيارة تابعة لفريق «ويليامز» ترجع لعام 1979، حملت رعاية الخطوط الجوية السعودية.
ودخلت الجفالي تاريخ سباقات السيارات العالمية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2019، عندما أصبحت أول سائقة في بلادها تنافس في سلسلة سباقات السيارات الدولية، حيث شاركت في سباق الدرعية التاريخي حينها، قبل أن تشق طريقها في عالم سباقات «الفورمولا» بدرجاتها. وشاركت في العام ذاته ببطولة «فورمولا 4» في حلبة براندز هاتش البريطانية الشهيرة.
ومع بدأ العد التنازلي لانطلاق سباق «جائزة السعودية الكبرى للفورمولا 1»، تصاعدت وتيرة العمل لوضع اللمسات الأخيرة على أكثر الحلبات تفرداً وتحدياً، متمثلة في حلبة كورنيش جدة التي ستحتضن الجولة قبل الأخيرة لأحد أصعب السباقات العالمية.
وسيشهد السباق منافسة شرسة لحسم اللقب بين بطل العالم 7 مرات لويس هاميلتون والسائق الذي يحلم بالتتويج بلقبه الأول ماكس فيرستابن تحت الأضواء الكاشفة التي من شأنها أن تضفي أجواء حماسية تواكب الظهور الأول لقمة رياضة السيارات في المملكة.
وتمت عملية بناء الحلبة في غضون 8 أشهر، مسجلة رقماً قياسياً، بصفتها أسرع حلبة تم بناؤها في «الفورمولا 1»، حيث انطلقت الأعمال الإنشائية في شهر أبريل (نيسان) الماضي، وتم التعاون في بناء الحلبة مع 3 آلاف مقاول من نحو 50 شركة مختلفة، كما تمت الاستعانة بموردين من دول مثل ألمانيا والنمسا والمملكة المتحدة وإسبانيا وإيطاليا، بالإضافة إلى تطبيق المعايير الصارمة والتدقيق من قبل كل من «فورمولا 1» وخبرائهم الاستشاريين للمراقبة.
وتم تطوير حلبة كورنيش جدة بالتعاون مع مهندسي «تيلكي» وقسم رياضة المحركات في «الفورمولا 1»، وراعى تصميم الحلبة الطرق الطويلة الواسعة على طول منطقة الكورنيش، وتسخيرها على الامتداد الضيق من الأرض الساحلية داخل حدود البنية التحتية العامة، لإنشاء واحدة من أكثر الحلبات تفرداً وتحدياً في «الفورمولا 1».
وتتألف الحلبة من عدد قياسي من المنعطفات، يصل إلى 27 منعطفاً (16 منعطفاً نحو اليسار، و11 نحو اليمين)، بالإضافة إلى تخصيص 3 مناطق محتملة لتفعيل نظام التخفيض من السحب (دي آر إس)، وكذلك المنعطف 13 المائل بزاوية 12 درجة.
وينتظر أن يصل متوسط السرعات في الحلبة إلى 252 كم/ ساعة، مما يجعلها أسرع حلبة شوارع على الروزنامة، مع سرعات قصوى تصل إلى 322 كم/ ساعة بين المنعطفات 25 - 27.
وساعدت أكثر من 30 جنسية من جميع أنحاء العالم في بناء حلبة كورنيش جدة، بينما شارك أكثر من 300 مهندس من مختلف التخصصات في بناء الحلبة، فيما تم استخدام 37 ألف طن من الأسفلت في بناء المسار، و600 ألف طن من الإسمنت، و30 ألف متر مربع من الطوب، وأكثر من 1400 طن من الزجاج.
وتضمنت عملية البناء إنشاء 7 مدرجات تطل على الحلبة الأسرع والأطول في العالم، بينما تم وضع 7 معالم وتماثيل دائمة داخل حلبة كورنيش جدة، وتم ضبط مستويات الإضاءة عند 1500 لوكس، واستخدام أكثر من 200 ألف متر من الكابلات، بما في ذلك كابلات الطاقة والألياف، لضمان إضاءة كل شيء بشكل مثالي.
وتبعد الحلبة نحو 12 كلم شمال وسط المدينة، على ساحل البحر الأحمر، مما يجعلها أطول مسار لحلبة شوارع في «الفورمولا 1»، وثاني أطول حلبة على الروزنامة بعد حلبة «سبا فرانكورشان» في بلجيكا.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.