نيوكاسل ونوريتش لالتقاط «طوق النجاة»... وليدز يأمل بعبور كريستال بالاس اليوم

الدوري الإنجليزي يتحدى الأجواء الجليدية والأنظار على ديربي ليفربول وإيفرتون غداً وقمة يونايتد وآرسنال الخميس

لقطة من اخر مواجهة ديربي بين ليفربول وايفرتون التي ستتكرر اليوم (غيتي)
لقطة من اخر مواجهة ديربي بين ليفربول وايفرتون التي ستتكرر اليوم (غيتي)
TT

نيوكاسل ونوريتش لالتقاط «طوق النجاة»... وليدز يأمل بعبور كريستال بالاس اليوم

لقطة من اخر مواجهة ديربي بين ليفربول وايفرتون التي ستتكرر اليوم (غيتي)
لقطة من اخر مواجهة ديربي بين ليفربول وايفرتون التي ستتكرر اليوم (غيتي)

رغم الأجواء الجليدية التي تجتاح البلاد، تتواصل منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز بمباريات ساخنة بالمرحلة الرابعة عشرة للبطولة التي تفتتح اليوم بمباراتي نيوكاسل مع نوريتش، وليدز مع كريستال بالاس، بينما ستكون الأنظار على ديربي «ميرسيسايد» بين ليفربول وإيفرتون غداً، والقمة التقليدية بين مانشستر يونايتد وآرسنال الخميس.
في برنامج اليوم، ستكون المواجهة بين نيوكاسل ونوريتش الغارقين في قاع الجدول بمثابة طوق إنقاذ لأحدهما على حساب الآخر. وفي أول ظهور له على مقعد المدير الفني كمدرب جديد لنيوكاسل، تلقى إيدي هاو رسالة قاسية وهو يشاهد فريقه يخسر 2 - صفر بملعب آرسنال، ليبقى دون أي انتصار في أول 13 مباراة بالدوري وجمع ست نقاط فقط. ونجا فريق واحد فقط من قبل من الهبوط بعد الفشل في تحقيق أي فوز في أول 13 مباراة بالدوري الممتاز، وإذا أراد نيوكاسل تكرار انتفاضة ديربي كاونتي في 2001 فيجب عليه أن يقلب الأوضاع في أسرع وقت ممكن، وبداية من مواجهة نوريتش اليوم. ويتوقع أن تدخل شركة الاستثمارات السعودية المالك الجديد لنيوكاسل بقوة في سوق الانتقالات الشتوية التي تفتح أبوابها يناير (كانون الثاني) المقبل لتدعيم الفريق، لكن قبل حلول هذا الوقت بجب على هاو أن يعمل على صقل قدرات اللاعبين الذين بحوزته حالياً للخروج من مرحلة الخطر. وكان هناك قليل من المؤشرات المشجعة في مواجهة آرسنال، حيث دافع نيوكاسل بقوة في الشوط الأول وشكل كالوم ويلسون وآلان سان - مكسيم تهديداً في الهجوم، لكن ما زالت الفاعلية غائبة. وستكون الفرصة متاحة أمام نيوكاسل لبدء الانتصارات المطلوبة عندما يستضيف نوريتش المترنح أيضاً اليوم، ثم بيرنلي مطلع الأسبوع المقبل، ويملك كل منهما تسع نقاط.
وقال هاو الذي قاد الفريق لأول مرة من الملعب بعد الغياب عن التعادل مع برنتفورد الأسبوع الماضي، لإصابته بـ«كوفيد - 19»: «أنا شخص إيجابي وشاهدت ما يكفي من المباراتين لمعرفة أننا يمكننا المنافسة، بمشاهدة محايدة لمباراة آرسنال لا يمكن الاعتقاد أننا نستحق وضعنا الحالي، تحقيق النتائج المطلوبة أمر بين أيدينا». وتابع مدرب بورنموث السابق: «لا أتفق مع الذين يرون أننا في طريقنا للهبوط، نواجه الانتقادات وهذا طبيعي ونتحمل المسؤولية. نريد تحقيق الفوز الأول في أسرع وقت ممكن ويجب أن نفكر في مواجهة نوريتش المهمة وبذل أقصى جهد للفوز».
ويرى آلان شيرر أسطورة نيوكاسل السابق أن محنة ناديه أصبحت الآن خطيرة، والفريق يحتاج إلى جهد ضخم لإبقاء فرصه في الدوري الممتاز.
في المقابل، يتطلع نوريتش إلى مواصلة صحوته منذ تولي المدرب دين سميث قيادته في بداية نوفمبر (تشرين الثاني)، حيث جمع سبع نقاط في آخر 3 جولات منها الفوز في مباراتين وتعادل أخير مع وولفرهامبتون سادس الترتيب. ويملك نوريتش قبل الأخير 9 نقاط في رصيده، والفوز قد يقربه كثيراً من منطقة الأمان.
ويلعب ليدز السابع عشر (12 نقطة) والقريب من منطقة الخطر، مع كريستال بالاس الحادي عشر برصيد (16 نقطة).
وفي سعيه لمتابعة مسلسل انتصاراته وتضييق الخناق على المتصدر تشيلسي ووصيفه مانشستر سيتي، يخوض ليفربول الثالث مع 28 نقطة مباراة الغد أمام الجار إيفرتون متسلحاً بتحقيقه ثلاثة انتصارات متتالية، منها اثنان في الدوري على ملعبه «أنفيلد» برباعيتين نظيفتين على آرسنال في المرحلة 12 وساوثهامبتون السبت، تخللهما الفوز على بورتو البرتغالي 2 - صفر في الجولة الخامسة من مسابقة دوري أبطال أوروبا بعد ضمان بطاقة التأهل إلى دور ثمن النهائي.
وتحدّث الألماني يورغن كلوب مدرب ليفربول قبل المواجهة المنتظرة على ملعب «غوديسون بارك» عن مخاوفه بشأن حدة المباريات وتأثيرها السلبي على لاعبيه، تحديداً على المدافع الهولندي فيرجيل فان دايك والبرتغالي ديوغو جوتا العائدين إلى الملاعب بعد فترة طويلة من الغياب بسبب الإصابة. وغاب فان دايك عن معظم فترات الموسم الماضي بعد تعرضه لإصابة خطيرة أمام إيفرتون بالذات في ديربي العام الماضي في أكتوبر (تشرين الأول) 2020، عقب احتكاك مع الحارس الدولي جوردان بيكفورد.
وقال المدرب الألماني لقناة: «دائماً (الديربي) مباراة مختلفة، لذا عادة لا أحب حدة هذه المباراة، الأمر كثير عليّ، أحب كرة القدم البدنية، وليس لديّ أي مشكلة مع ذلك. نلعب بهذه الطريقة، وباقي الأندية تلعب بهذا الأسلوب أيضاً، ولكن غالباً ما يضع كثير من الناس الآمال على هذه المباراة. لا يمكنني القول إنها مباراتي المفضلة للعام لكي أكون صريحاً».
وفاز إيفرتون في الموسم الماضي في عقر دار جاره في «أنفيلد» للمرة الأولى منذ عام 1999، إلا أنه لم يقدّم متعة الفوز بديربي ميرسيسايد لجماهيره على ملعبه منذ أكتوبر 2010.
وأثنى كلوب على مهاجمه جوتا الذي لعب أمام ساوثهامبتون في مركز المهاجم الرقم 9 «المزيف» وسجّل هدفين من رباعية فريقه ليرفع رصيده إلى 7 أهداف في الدوري هذا الموسم، قائلاً: «هو لاعب استثنائي ورجل استثنائي. إنه التوقيع الأمثل وكل شيء كان يطمح إليه ليفربول في لاعب ضمن هذه التشكيلة».
وتابع: «يملك المهارات الفنية والبدنية، وهو ذكي للغاية ويمكنه تعلّم جميع الأشياء التكتيكية بسرعة كبيرة. يمكنه أيضاً اللعب في جميع المراكز. لذلك كان مفيداً للغاية، ولديه السرعة والاتجاه لإنهاء الهجمات. سجله مثير للإعجاب».
ومرة جديدة، أبهر ليفربول بفضل نجاعته الهجومية أمام ساوثهامبتون، ليهز شباك منافسيه للمرة 39 في 13 مباراة فقط من الدوري الممتاز هذا الموسم، وهو أعلى مجموع أهداف للنادي في هذه المرحلة من موسم دوري الدرجة الأولى. كما سجّل رفاق المصري محمد صلاح، متصدر ترتيب الهدافين مع 11 هدفاً، هدفين أو أكثر في 17 مباراة متتالية في جميع المسابقات، ليصبحوا ثاني فريق إنجليزي على الإطلاق يحقق هذا الإنجاز بعد سندرلاند في عام 1927 (17 هدفاً).
ورغم الفوز المريح، أكد كلوب أن فريقه كان بإمكانه تقديم أداء أفضل، فيما اضطر الحارس البرازيلي أليسون بيكر للتصدّي لعدة كرات خطيرة للحفاظ على نظافة شباكه للمباراة الثالثة توالياً في مختلف المسابقات. وختم كلوب: «حظينا بلحظات كرة قدم جيدة، وأعتقد أن الناس استمتعوا بها. كان الجو بارداً، لذلك أعطيناهم بعض الدفء على ما أعتقد!».
وفي قمة الخميس، يأمل مانشستر يونايتد بقيادة مدربه المؤقت الجديد الألماني رالف رانغنيك في أن يستعيد هيبته عندما يستقبل آرسنال.
ومنح التعادل أمام تشيلسي 1 - 1 في مباراة بدأها النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو على دكة البدلاء قبل أن يشارك في الشوط الثاني، فريق يونايتد جرعة ثقة هو بأمس الحاجة إليها، حيث اكتفى بفوز واحد في مبارياته الثماني الأخيرة في الدوري. كانت هذه المباراة الأولى ليونايتد بقيادة لاعبه السابق مايكل كاريك في الدوري منذ إقالة النرويجي أولي غونار سولسكاير لسوء النتائج، والذي سيتخلى بدوره عن مهامه لصالح رانغنيك بعدما أعلن النادي أمس، تعاقده مع مدرب لايبزيغ الألماني السابق مؤقتاً حتى نهاية الموسم الحالي، على أن يشغل لاحقاً منصباً استشارياً لمدة عامين. وكان كاريك نجح في اختباره الأول عندما قاد يونايتد إلى الفوز على فياريال الإسباني 2 - صفر في عقر دار الأخير في المسابقة القارية الأم الثلاثاء، وضمن بطاقة التأهل إلى ثمن النهائي وصدارة مجموعته.
وحول ما تردد عن أن وضع رونالدو على مقاعد البدلاء في مباراة تشيلسي كان قراراً من الألماني رانغنيك، حسب تصريحات غاري نيفيل المدافع السابق ليونايتد قبل المباراة، نفى كاريك ذلك، وأكد أنه هو صاحب القرار في اختيار التشكيلة، ولم يتلقَّ أي تعليمات من أحد، وعلق: «لم يحدث ذلك. خضنا المباراة بخطة محددة. كنت أعرف الطريقة التي سيلعب بها تشيلسي وأردنا قطع التمريرات إلى جورجينيو وروبن لوفتوس - تشيك. أجرينا بعض التغييرات لتجديد دماء التشكيلة، وهذا ما أردناه».
من جانبه، يأمل آرسنال، بعدما نفض غبار الخسارة برباعية أمام ليفربول بفوزه على نيوكاسل 2 - صفر السبت، في متابعة نغمة الانتصارات في رحلته المحفوفة بالمخاطر إلى مسرح الأحلام في «أولد ترافورد». ويدرك رجال المدرب الإسباني مايكل أرتيتا الذين يحتلون المركز الخامس مع 23 نقطة مرارة الواقع الذي يمر به فريق «الشياطين الحمر» القابع في المركز الثامن مع 18 نقطة، متأخراً بفارق 12 نقطة عن المتصدر تشيلسي، إلا أن ذلك لا يضمن لهم الفوز أمام فريق جريح يريد أن يقوم بردّ فعل. ويعد حارس «المدفعجية» آرون رامسدايل ضمانة الفريق بعدما حافظ على نظافة شباكه للمرة السادسة في 10 مباريات في الدوري هذا الموسم.
واستعاد آرسنال توازنه بعد بداية سيئة شهدت خسارته مبارياته الثلاث الأولى، فحقق 5 انتصارات في مبارياته الست الأخيرة في مختلف المسابقات، منها 4 توالياً قبل السقوط برباعية أمام ليفربول.
وضمن برنامج مباريات الغد، يحلّ تشيلسي المتصدر ضيفاً على واتفورد، ومانشستر سيتي حامل اللقب الذي يتأخر بفارق نقطة عن المتصدر، ضيفاً على أستون فيلا.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».