الجيش المصري يعلن مقتل 29 «إرهابيًا» بشمال سيناء خلال 4 أيام

مصرع ضابطين بالشرطة وإصابة 3 مجندين في انفجار عبوة ناسفة

الجيش المصري يعلن مقتل 29 «إرهابيًا» بشمال سيناء خلال 4 أيام
TT

الجيش المصري يعلن مقتل 29 «إرهابيًا» بشمال سيناء خلال 4 أيام

الجيش المصري يعلن مقتل 29 «إرهابيًا» بشمال سيناء خلال 4 أيام

بينما أعلن الجيش المصري تصفية 29 «عنصرا إرهابيا» في شمال سيناء خلال الأيام الأربعة الماضية، في إطار الحملة الأمنية لمواجهة الجماعات المسلحة المنتشرة هناك، والتي تستهدف قوات الأمن، أسفر انفجار عبوة ناسفة استهدفت مدرعة للشرطة بالعريش عن مقتل ضابطين وإصابة 3 مجندين.
وتشن القوات المسلحة، بالتعاون مع الشرطة، حملة أمنية موسعة في شمال سيناء لضبط عناصر متشددة اعتادت استهداف المنشآت الأمنية وقوات الجيش والشرطة، حيث قتلت المئات منهم منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي في يوليو (تموز) 2013.
وقال المتحدث العسكري العميد محمد سمير إنه «في إطار تنفيذ خطة القوات المسلحة الشاملة للقضاء على الإرهاب في شبه جزيرة سيناء وعلى كافة الاتجاهات الاستراتيجية، تمكنت القوات خلال الفترة من 5 إلى 8 أبريل (نيسان) الجاري من تصفية 29 عنصرا إرهابيا في نطاق مدن العريش ورفح والشيخ زويد».
وأوضح العميد سمير، في بيان له أمس، أنه تم استهداف 11 إرهابيا بنيران القوات أثناء اجتماعهم بأحد مقراتهم بمنطقة «الكوزة» في مدينة العريش، ما أسفر عن مقتل كافة العناصر الإرهابية وتدمير المقر بالكامل.
وأضاف سمير «أنه تم ضبط 7 أفراد مشتبه بهم وضبط وتدمير عربة و7 دراجات بخارية من دون لوحات معدنية تستخدم في تنفيذ العمليات الإرهابية».
وأشار إلى أنه تم استهداف عدد من المقرات الخاصة بالعناصر الإرهابية بمناطق «التومة، اللفتات، القواديس» بالشيخ زويد بعد ورود معلومات استخبارية مؤكدة عن تجمع عدد من العناصر الإرهابية داخلها، ما أسفر عن مقتل 18 إرهابيا وتدمير المقرات بالكامل، وضبط فرد مطلوب أمنيا و6 أفراد مشتبه بهم.
ولفت إلى أنه تم تدمير 52 مقرا ومنطقة تجمع واختباء خاصة بالعناصر الإرهابية، وضبط وتدمير 6 عربات أنواع مختلفة و87 دراجة بخارية من دون لوحات معدنية، ومواد شديدة الانفجار.
وأضاف البيان أنه تم ضبط وتدمير ورشة لتصنيع العبوات الناسفة وتدريع العربات المفخخة داخل الوحدة الصحية بقرية «اللفتات»، كما عثر على ملابس عسكرية. وقال سمير إنه تم تدمير لغم مضاد للدبابات داخل إحدى مزارع العناصر الإرهابية، وتفجير 7 عبوات ناسفة عن بعد.
وفيما يخص مركز ومدينة رفح، أشار العميد سمير إلى أنه تم ضبط 18 فردا مشتبها بهم، وتدمير 15 مقرا ومنطقة تجمع خاصة بالعناصر الإرهابية، وضبط وتدمير عربة و4 دراجات بخارية.
في المقابل، أكد مسؤول مركز الإعلام الأمني بوزارة الداخلية أمس انفجار عبوة ناسفة استهدفت إحدى مدرعات الدورية أثناء مرورها لتفقد الحالة الأمنية بالطريق الدولي بمدينة العريش بشمال سيناء، ما أسفر عن مقتل ضابطين (المقدم محمد السيد عبد العظيم أحمد، والملازم أول مؤمن عادل عبد المجيد)، وإصابة 3 مجندين من قوة أمن شمال سيناء.
وفي السياق ذاته، كشف الدكتور خالد وشاحي رئيس الإدارة المركزية للرعاية العاجلة والحرجة بوزارة الصحة المصرية عن إجمالي ضحايا قصف مجموعة من المتشددين عددا من المناطق السكنية بقذائف الهاون في منطقة الشيخ زويد شمال سيناء، الذي وقع مساء أول من أمس خلال مواجهات مع قوات الأمن، مشيرا إلى أنه أسفر عن مقتل 12 شخصا، وإصابة 5 آخرين من المدنيين.



تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
TT

تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)

وضع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيناريو متشائماً لتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن إذا ما استمر الصراع الحالي، وقال إن البلد سيفقد نحو 90 مليار دولار خلال الـ16 عاماً المقبلة، لكنه وفي حال تحقيق السلام توقع العودة إلى ما كان قبل الحرب خلال مدة لا تزيد على عشرة أعوام.

وفي بيان وزعه مكتب البرنامج الأممي في اليمن، ذكر أن هذا البلد واحد من أكثر البلدان «عُرضة لتغير المناخ على وجه الأرض»، ولديه أعلى معدلات سوء التغذية في العالم بين النساء والأطفال. ولهذا فإنه، وفي حال استمر سيناريو تدهور الأراضي، سيفقد بحلول عام 2040 نحو 90 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي التراكمي، وسيعاني 2.6 مليون شخص آخر من نقص التغذية.

اليمن من أكثر البلدان عرضة لتغير المناخ على وجه الأرض (إعلام محلي)

وتوقع التقرير الخاص بتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن أن تعود البلاد إلى مستويات ما قبل الصراع من التنمية البشرية في غضون عشر سنوات فقط، إذا ما تم إنهاء الصراع، وتحسين الحكم وتنفيذ تدابير التنمية البشرية المستهدفة.

وفي إطار هذا السيناريو، يذكر البرنامج الأممي أنه، بحلول عام 2060 سيتم انتشال 33 مليون شخص من براثن الفقر، ولن يعاني 16 مليون شخص من سوء التغذية، وسيتم إنتاج أكثر من 500 مليار دولار من الناتج الاقتصادي التراكمي الإضافي.

تحذير من الجوع

من خلال هذا التحليل الجديد، يرى البرنامج الأممي أن تغير المناخ، والأراضي، والأمن الغذائي، والسلام كلها مرتبطة. وحذّر من ترك هذه الأمور، وقال إن تدهور الأراضي الزائد بسبب الصراع في اليمن سيؤثر سلباً على الزراعة وسبل العيش، مما يؤدي إلى الجوع الجماعي، وتقويض جهود التعافي.

وقالت زينة علي أحمد، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن، إنه يجب العمل لاستعادة إمكانات اليمن الزراعية، ومعالجة عجز التنمية البشرية.

تقلبات الطقس تؤثر على الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية في اليمن (إعلام محلي)

بدورها، ذكرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) أن النصف الثاني من شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي يُنذر بظروف جافة في اليمن مع هطول أمطار ضئيلة في المناطق الساحلية على طول البحر الأحمر وخليج عدن، كما ستتقلب درجات الحرارة، مع ليالٍ باردة مع احتمالية الصقيع في المرتفعات، في حين ستشهد المناطق المنخفضة والساحلية أياماً أكثر دفئاً وليالي أكثر برودة.

ونبهت المنظمة إلى أن أنماط الطقس هذه قد تؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وتضع ضغوطاً إضافية على المحاصيل والمراعي، وتشكل تحديات لسبل العيش الزراعية، وطالبت الأرصاد الجوية الزراعية بضرورة إصدار التحذيرات في الوقت المناسب للتخفيف من المخاطر المرتبطة بالصقيع.

ووفق نشرة الإنذار المبكر والأرصاد الجوية الزراعية التابعة للمنظمة، فإن استمرار الظروف الجافة قد يؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وزيادة خطر فترات الجفاف المطولة في المناطق التي تعتمد على الزراعة.

ومن المتوقع أيضاً - بحسب النشرة - أن تتلقى المناطق الساحلية والمناطق الداخلية المنخفضة في المناطق الشرقية وجزر سقطرى القليل جداً من الأمطار خلال هذه الفترة.

تقلبات متنوعة

وبشأن تقلبات درجات الحرارة وخطر الصقيع، توقعت النشرة أن يشهد اليمن تقلبات متنوعة في درجات الحرارة بسبب تضاريسه المتنوعة، ففي المناطق المرتفعة، تكون درجات الحرارة أثناء النهار معتدلة، تتراوح بين 18 و24 درجة مئوية، بينما قد تنخفض درجات الحرارة ليلاً بشكل حاد إلى ما بين 0 و6 درجات مئوية.

وتوقعت النشرة الأممية حدوث الصقيع في مناطق معينة، خاصة في جبل النبي شعيب (صنعاء)، ومنطقة الأشمور (عمران)، وعنس، والحدا، ومدينة ذمار (شرق ووسط ذمار)، والمناطق الجبلية في وسط البيضاء. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع حدوث صقيع صحراوي في المناطق الصحراوية الوسطى، بما في ذلك محافظات الجوف وحضرموت وشبوة.

بالسلام يمكن لليمن أن يعود إلى ما كان عليه قبل الحرب (إعلام محلي)

ونبهت النشرة إلى أن هذه الظروف قد تؤثر على صحة الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية، وسبل العيش المحلية في المرتفعات، وتوقعت أن تؤدي الظروف الجافة المستمرة في البلاد إلى استنزاف رطوبة التربة بشكل أكبر، مما يزيد من إجهاد الغطاء النباتي، ويقلل من توفر الأعلاف، خاصة في المناطق القاحلة وشبه القاحلة.

وذكرت أن إنتاجية محاصيل الحبوب أيضاً ستعاني في المناطق التي تعتمد على الرطوبة المتبقية من انخفاض الغلة بسبب قلة هطول الأمطار، وانخفاض درجات الحرارة، بالإضافة إلى ذلك، تتطلب المناطق الزراعية البيئية الساحلية التي تزرع محاصيل، مثل الطماطم والبصل، الري المنتظم بسبب معدلات التبخر العالية، وهطول الأمطار المحدودة.

وفيما يخص الثروة الحيوانية، حذّرت النشرة من تأثيرات سلبية لليالي الباردة في المرتفعات، ومحدودية المراعي في المناطق القاحلة، على صحة الثروة الحيوانية وإنتاجيتها، مما يستلزم التغذية التكميلية والتدخلات الصحية.