ماكرون يدعو إلى حلول مبتكرة لأزمات منطقة الساحل

TT

ماكرون يدعو إلى حلول مبتكرة لأزمات منطقة الساحل

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى «حلول مبتكرة» لمواجهة التحديات، خصوصاً بمنطقة الساحل الذي يشكل أولوية لفرنسا. وقال ماكرون، في رسالة وجهها للرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني لتهنئته بمناسبة احتفال موريتانيا بعيد الاستقلال نشرتها وسائل إعلام حكومية أمس (الاثنين): «لقد تميزت سنة 2021، بمواصلة الجهود الجماعية من أجل حلول شاملة للتحديات التي يواجهها الساحل». وأكد ماكرون أن «فرنسا ستظل ملتزمة إلى جانبكم في مكافحة الإرهاب لتحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية في المنطقة، وفي دعمها لتعبئة الشركاء الدوليين في إطار التحالف من أجل الساحل وتحالف الساحل». وأشار إلى أن فرنسا تقف إلى جانب موريتانيا من أجل تحقيق طموحاتها في تعزيز دولة القانون وتطوير القدرات الاقتصادية. وكانت باريس تعهّدت في يونيو (حزيران)، إعادة تنظيم وجودها العسكري في منطقة الساحل، لا سيّما من خلال إخلاء قواعدها الثلاث في أقصى شمال مالي لتركيز قواتها في منطقتي غاو وميناكا قرب الحدود مع كلّ من النيجر وبوركينا فاسو. وتنصّ خطة فرنسا على خفض عدد قواتها من خمسة آلاف عسكري حالياً إلى نحو من 2500 إلى 3000 بحلول عام 2023. وتحاول فرنسا الضغط بكل السبل المتاحة لمنع وصول فاغنر إلى مناطق نفوذها في منطقة الساحل والصحراء، بما في ذلك استمالة جيران مالي كي يرفضوا الحضور الروسي في منطقتهم. وبالفعل، أطلق مسؤولون في دول جوار مالي تحذيرات من تدخلات أجنبية عسكرية في المنطقة في تلميحات إلى فاغنر، لكن قادة المجلس العسكري في باماكو وموسكو لم يتراجعوا.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».