«أبل» تحدد لمستخدميها: كيف تحمون هواتف «آيفون» من الاختراق؟

شعار شركة أبل (أ.ف.ب)
شعار شركة أبل (أ.ف.ب)
TT

«أبل» تحدد لمستخدميها: كيف تحمون هواتف «آيفون» من الاختراق؟

شعار شركة أبل (أ.ف.ب)
شعار شركة أبل (أ.ف.ب)

أصدرت شركة «أبل» العملاقة للتكنولوجيا تحذيراً عاجلاً لمستخدمي «آيفون» بعد شن معركة قانونية حول هجوم إلكتروني معقد جداً يصعب اكتشافه.
ويعرف برنامج الاختراق باسم «بيغاسوس»، وظل يعمل لمدة 5 سنوات دون أن يكتشفه أحد، وجرى تطويره من قبل شركة إسرائيلية تدعى «NSO Group» في عام 2016 وبيعت منه نسخ بمئات آلاف الدولارات.
لكن الآن قررت «أبل» تحدي الشركة وإصلاح الضرر الذي أحدثه «بيغاسوس» برفع دعوى قضائية على «NSO» كما أنها أكدت الآن أنها سترسل تحذيرات للأفراد المخترقين.
ويتمتع البرنامج القوي بالقدرة على إصابة الأجهزة، حتى يتمكن المتسللون من استخراج الرسائل والصور ورسائل البريد الإلكتروني وتسجيل المكالمات وتنشيط الميكروفونات والكاميرات سراً. وبينما يُعتقد أن عدداً صغيراً جداً من مستخدمي «آيفون» قد تأثروا به، إلا إن «أبل» نشرت على موقعها دليلاً حول كيفية اكتشاف ما إذا كان جهازك مخترقاً أم لا عن طريق ميزة اسمها «إشعارات التهديدات».
وقالت الشركة: «جرى تصميم (إشعارات التهديدات) لإعلام ومساعدة المستخدمين الذين ربما يكونون قد استهدفوا من قبل (بيغاسوس)».
وأوضحت «أبل» أنه سيجري عرض إشعار بالتهديد أعلى الصفحة بعد أن يقوم المستخدم بتسجيل الدخول إلى appleid.apple.com، كما هو موضح في الصورة أدناه.

بالإضافة إلى ذلك؛ سترسل «أبل» بعد ذلك رسالة بريد إلكتروني وإشعار «iMessage» إلى عناوين البريد الإلكتروني وأرقام الهواتف المرتبطة بمعرف «أبل» الخاص بالمستخدم.
وقالت الشركة: «توفر هذه الإخطارات خطوات إضافية لمساعدة المستخدمين في حماية أجهزتهم»، ولكنها أيضاً نوهت بأنه من المحتمل أن تكون بعض إشعارات التهديدات من «أبل» إنذارات كاذبة، أو أنه لم يجر اكتشاف بعض الهجمات والسبب في ذلك يرجع إلى مدى عبقرية مطوري «بيغاسوس» ومعرفتهم بثغرات ربما لم تكتشفها «أبل» بعد.
أخيراً؛ حددت الشركة بعض خطوات الأمان الرئيسية التي يجب على جميع المستخدمين اتباعها لمنع مزيد من الهجمات العامة، مثل:
* تحديث الأجهزة لأحدث إصدار من أنظمة التشغيل.
* حماية الأجهزة برمز مرور.
* استخدام المصادقة الثنائية وكلمة مرور قوية لسحاب «Apple ID».
* تثبيت التطبيقات من متجر التطبيقات وليس من مصادر خارجية.
* استخدام كلمات مرور قوية وفريدة من نوعها على الإنترنت.
* عدم النقر على روابط أو مرفقات من مرسلين غير معروفين.


مقالات ذات صلة

اختفاء الملاحظات في أجهزة آيفون... المشكلة والحلول

تكنولوجيا «أبل» تؤكد مشكلة اختفاء الملاحظات بسبب خلل بمزامنة (iCloud) وتوضح خطوات استعادتها مع توقع تحديث (iOS) قريب (أبل)

اختفاء الملاحظات في أجهزة آيفون... المشكلة والحلول

وفقاً لتقرير رسمي من «أبل»، فإن المشكلة تتعلق بإعدادات مزامنة الآيكلاود (iCloud).

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا يدعم الجهاز اتصال Wi-Fi 6E و5G للاتصال الأسرع بالإضافة إلى منفذ USB-C لنقل البيانات بسرعة 10 غيغابايت في الثانية (أبل)

«أبل» تكشف النقاب عن «آيباد ميني» الجديد بشريحة «A17 برو»

أعلنت «أبل» اليوم عن جهاز «آيباد ميني» الجديد، بنفس التصميم السابق ويأتي معززاً بشريحة «A17» برو القوية.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا التحديث «18.0.1» يحل مشكلات تتعلق باللمس وإصلاح تعطل الكاميرا في وضع «الماكرو» (أبل)

تحديث «iOS 18.0.1»... إصلاحات لمشكلات اللمس والكاميرا في هواتف «آيفون 16»

أصدرت «أبل» التحديث «iOS 18.0.1» لمعالجة مجموعة من المشكلات التي ظهرت بعد إطلاق نظام «iOS 18»، خصوصاً على هواتف «آيفون 16» و«آيفون 16 برو». التحديث الجديد يركز…

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا «iOS 18» يجلب تحسينات في الأمان والتخصيص والأداء وتحديثات «Siri» مع ميزات جديدة مثل قفل التطبيقات ووضع الألعاب

تعرف على أبرز مميزات التحديث الجديد لآيفون «آي أو إس 18»

ستصدر «أبل» التحديثات الجديدة الخاصة بأجهزتها رسمياً، غداً (الاثنين)، ومن ضمنها تحديث «آي أو إس 18».

عبد العزيز الرشيد (الرياض)

ضجيج المدن يحجب فوائد الطبيعة في تهدئة الأعصاب

ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
TT

ضجيج المدن يحجب فوائد الطبيعة في تهدئة الأعصاب

ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)

أثبتت دراسة بريطانية حديثة أن الضوضاء البشرية الناتجة عن حركة المرور يمكن أن تخفي التأثير الإيجابي لأصوات الطبيعة في تخفيف التوتر والقلق.

وأوضح الباحثون من جامعة غرب إنجلترا أن النتائج تؤكد أهمية أصوات الطبيعة، مثل زقزقة الطيور وأصوات البيئة الطبيعية، في تحسين الصحة النفسية؛ ما يوفر وسيلة فعّالة لتخفيف الضغط النفسي في البيئات الحضرية، وفق النتائج المنشورة، الخميس، في دورية «بلوس وان».

وتسهم أصوات الطبيعة في خفض ضغط الدم ومعدلات ضربات القلب والتنفس، فضلاً عن تقليل التوتر والقلق الذي يتم الإبلاغ عنه ذاتياً، وفق نتائج أبحاث سابقة.

وعلى النقيض، تؤثر الأصوات البشرية، مثل ضوضاء المرور والطائرات، سلباً على الصحة النفسية والجسدية، حيث ترتبط بزيادة مستويات التوتر والقلق، وقد تؤدي إلى تراجع جودة النوم والشعور العام بالراحة.

وخلال الدراسة الجديدة، طلب الباحثون من 68 شخصاً الاستماع إلى مشاهد صوتية لمدة 3 دقائق لكل منها. تضمنت مشهداً طبيعياً مسجلاً عند شروق الشمس في منطقة ويست ساسكس بالمملكة المتحدة، احتوى على أصوات طبيعية تماماً مثل زقزقة الطيور وأصوات البيئة المحيطة، دون تدخل أي أصوات بشرية أو صناعية، فيما تضمن المشهد الآخر أصواتاً طبيعية مصحوبة بضوضاء مرور.

وتم تقييم الحالة المزاجية ومستويات التوتر والقلق لدى المشاركين قبل الاستماع وبعده باستخدام مقاييس ذاتية.

وأظهرت النتائج أن الاستماع إلى الأصوات الطبيعية فقط أدى إلى انخفاض ملحوظ في مستويات التوتر والقلق، بالإضافة إلى تحسين المزاج.

بالمقابل، أدى إدخال ضوضاء المرور إلى تقليل الفوائد الإيجابية المرتبطة بالمشاهد الطبيعية، حيث ارتبط ذلك بارتفاع مستويات التوتر والقلق.

وبناءً على النتائج، أكد الباحثون أن تقليل حدود السرعة المرورية في المناطق الحضرية يمكن أن يعزز الصحة النفسية للإنسان من خلال تقليل الضوضاء؛ ما يسمح بتجربة أصوات الطبيعة بشكل أفضل.

كما أشارت الدراسة إلى أهمية تصميم المدن بشكل يقلل من الضوضاء البشرية، ما يوفر للسكان فرصاً أكبر للتفاعل مع الطبيعة.

ونوه الفريق بأن هذه النتائج تفتح المجال لإعادة التفكير في كيفية تخطيط المدن بما يعزز التوازن بين التطور الحضري والحفاظ على البيئة الطبيعية، لتحقيق فوائد صحية ونفسية ملموسة للسكان.