رحلة شاقة من جدة إلى حائل تدشن انطلاقة «داكار السعودية 2022»

الفيصل: نحن أمام تحدٍ جديد... ونعد بسباق مثير على أرض المملكة

جانب من الجولة الاستطلاعية التي تسبق انطلاق السباق (الشرق الأوسط)
جانب من الجولة الاستطلاعية التي تسبق انطلاق السباق (الشرق الأوسط)
TT

رحلة شاقة من جدة إلى حائل تدشن انطلاقة «داكار السعودية 2022»

جانب من الجولة الاستطلاعية التي تسبق انطلاق السباق (الشرق الأوسط)
جانب من الجولة الاستطلاعية التي تسبق انطلاق السباق (الشرق الأوسط)

أعلنت اللجنة المنظمة لـ«رالي داكار السعودية»، أمس، في مؤتمر صحافي افتراضي، التفاصيل النهائية الخاصة بمسار «رالي داكار السعودية 2022»، وذلك بمشاركة الأمير عبد العزيز الفيصل وزير الرياضة رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية، والأمير خالد بن سلطان الفيصل رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية و«شركة رياضة المحركات السعودية»، ويان لومينير الرئيس التنفيذي لمنظمة «آموري سبورت»، وديفيد كاستيرا مدير «رالي داكار».
وجرى خلال المؤتمر الكشف عن تفاصيل مسار النسخة الجديدة من سباق الرالي الذي سيقام للسنة الثالثة على التوالي على أراضي المملكة، خلال الفترة من 1 إلى 14 يناير (كانون الثاني) 2022، بمشاركة 430 مركبة في مختلف فئات السباق، و148 مركبة أخرى في «داكار كلاسيك»، وبمسافة تزيد على 8000 كيلومتر (كلم)، في نسخة تعدّ الكبرى من حيث عدد المشاركين الذين سيمثلون أكثر من 70 دولة من مختلف دول العالم.
من جانبه؛ قال الأمير عبد العزيز الفيصل وزير الرياضة: «نفخر اليوم بإعلان تفاصيل مسار (رالي داكار 2022) الذي سيقام في المملكة للسنة الثالثة على التوالي، والذي يجسد الدعم والاهتمام الكبيرين من قيادة هذا الوطن الغالي بالقطاع الرياضي، وحرص ومتابعة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لهذا القطاع، مع توفير كل الإمكانات اللازمة لجعل المملكة عاصمة لاستضافة أكبر وأهم الأحداث الرياضية العالمية».
وأضاف الفيصل: «لدينا شغف كبير بالرياضة التي تعدّ إحدى الركائز الأساسية لـ(رؤية المملكة 2030)، وأصبحت مساهماً رئيساً في مسيرتنا الاقتصادية، ومن هذا المنطلق؛ فإننا نواصل الترحيب بالعالم في بلادنا الغالية باحتضان أكبر الفعاليات العالمية، والأهم من ذلك أننا نركز على صناعة مجتمع حيوي نابض بالحياة، من أجل تحقيق تميز رياضي محلياً وإقليمياً وعالمياً، لذا فنحن اليوم أمام تحد جديد باستضافة (رالي داكار السعودية) في نسخته الثالثة، بعد أن حققنا، ولله الحمد، نجاحات كبيرة في النسختين الماضيتين، ونَعِد الجميع، بإذن الله، بأن يشاهدوا نسخة مميزة حافلة بالإثارة والندية، لنكتب سويّاً فصلاً جديداً في قصة (رالي داكار السعودية)».
من جهته؛ قال الأمير خالد بن سلطان الفيصل، رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية و«شركة رياضة المحركات السعودية»: «تسير الرياضة السعودية، ولله الحمد، بخطى ثابتة نحو تحقيق الأهداف والوصول إلى مستهدفات (رؤية مملكتنا 2030)، بفضل الدعم الكبير من قيادتنا الرشيدة ومتابعة أخي سمو وزير الرياضة، وهو ما تحقق، ولله الحمد، على أرض الواقع».
وأضاف رئيس اتحاد السيارات والدراجات النارية: «لقد نجحنا خلال العامين الماضيين في استضافة أصعب وأكبر رالي على مستوى العالم. ورغم الصعوبات التي واجهتنا في العام الماضي؛ تحديداً بسبب جائحة فيروس (كورونا)، فإننا، ولله الحمد، وبفضل الدعم الذي وجدناه من قيادتنا الرشيدة، قدمنا نسخة مثالية وفق أعلى معايير السلامة العالمية، واليوم نقترب من استضافة هذا الحدث للمرة الثالثة ونحن نملك الخبرة الكافية لأن نقدم نسخة مميزة أيضاً، تعكس قدرة شباب وشابات هذا الوطن الغالي على استضافة أكبر وأهم الأحداث العالمية على الإطلاق».
ويتألف مسار الرالي هذا العام من مرحلة تمهيدية واحدة، و12 مرحلة عادية، يتخللها يوم واحد للراحة في الرياض هو يوم 8 يناير، حيث يستهل السائقون رحلتهم الشاقة برحلة تمهيدية من جدة إلى حائل في 1 يناير، على أن يكون يوم 2 يناير بداية السباق الفعلية من حائل؛ مروراً بالأرطاوية والقيصومة والرياض، ثم الدوادمي فوادي الدواسر وبيشة، وانتهاءً بجدة.
وستكون المراحل الخاصة بالسباق على النحو التالي: تجرى المرحلة الأولى في 1 يناير من جدة إلى حائل بمسافة 834 كلم؛ بينها 19 كلم مرحلة خاصة، في حين سيكون الجزء الثاني من المرحلة الأولى في 2 يناير في مدينة حائل بمسافة 546 كلم؛ بينها 334 كلم مرحلة خاصة، وفي 3 يناير تنطلق المرحلة الثانية من حائل إلى الأرطاوية بمسافة 585 كلم؛ بينها 339 كلم مرحلة خاصة، وفي 4 يناير تتواصل المرحلة الثالثة من الأرطاوية إلى القيصومة بمسافة 554 كلم؛ بينها 368 مرحلة خاصة.
وتبدأ المرحلة الرابعة في 5 يناير؛ وذلك من القيصومة إلى العاصمة الرياض بمسافة 707 كلم؛ بينها 465 كلم مرحلة خاصة، فيما تبدأ المرحلة الخامسة يوم 6 يناير في الرياض بمسافة 563 كلم؛ بينها 348 كلم مرحلة خاصة، وستكون المرحلة السادسة في الرياض كذلك يوم 7 يناير بمسافة 635 كلم؛ بينها 421 كلم مرحلة خاصة.
وبعد يوم راحة في 8 يناير؛ تنطلق المرحلة السابعة من الرياض إلى الدوادمي بمسافة 700 كلم؛ بينها 401 كلم مرحلة خاصة، في حين تبدأ المرحلة الثامنة يوم 10 يناير من الدوادمي إلى وداي الدواسر بمسافة 828 كلم؛ بينها 394 كلم مرحلة خاصة، في حين ستكون المرحلة التاسعة في وادي الدواسر بمسافة 490 كلم؛ بينها 287 المرحلة الخاصة، وستكون المرحلة العاشرة يوم 12 يناير من وادي الدواسر إلى بيشة بمسافة 757 كلم، والمرحلة الخاصة فيها بمسافة 374 كلم.
وستكون المرحلة ما قبل الأخيرة يوم 13 يناير في بيشة بمسافة 500 كلم، والمرحلة الخاصة منها بمسافة 345 كلم، في حين سيكون يوم الختام في 14 يناير من بيشة إلى جدة بمسافة 676 كلم؛ من بينها 163 كلم مرحلة خاصة.
يذكر أن نسخة 2022 من «رالي داكار» ستكون بداية لمبادرة جديدة تُعرف باسم خطة «مستقبل داكار»، والتي تهدف إلى أن يكون هناك مجال يتألف بالكامل من المركبات منخفضة الانبعاثات بحلول عام 2030، حيث تسعى منظمة «آموري سبورت» المنظمة للرالي مع الاتحاد الدولي للسيارات، إلى تشجيع الشركات المصنعة على تطوير سيارات تعمل بالوقود البديل واعتماد فئة «T1 Ultimate» الجديدة، والتي ستشهد مشاركة 4 سيارات ضمن هذه الفئة في رالي هذا العام لأول مرة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».