أحمد مجاهد: «كأس العرب» اختبار حقيقي للمنتخب المصري

قال إنه من الصعب التكهن بالمنتخبات التي ستنافس بقوة على اللقب

أحمد مجاهد (الشرق الأوسط)
أحمد مجاهد (الشرق الأوسط)
TT

أحمد مجاهد: «كأس العرب» اختبار حقيقي للمنتخب المصري

أحمد مجاهد (الشرق الأوسط)
أحمد مجاهد (الشرق الأوسط)

يرى المهندس أحمد مجاهد رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، أن بطولة كأس العرب المقرر انطلاقها غدا الثلاثاء في قطر، تعد مرحلة مهمة لمنتخ الفراعنة الذي ينتظره استحقاق مهم وهو حسم التأهل إلى مونديال 2022، معتبرا أن تنظيمها من قبل الاتحاد الدولي «الفيفا» يعطيها أهمية خاصة، إضافة إلى حجم التنافس الجماهيري في الوطن العربي. وبين مجاهد أن المنتخب المصري لم يتمكن من استدعاء النجوم المحترفة في أوروبا بسبب أجندة المسابقات هناك رغم أن الفيفا معترف بالنسخة الحالية للمرة الأولى. كما تحدث مجاهد عن تفاصيل أخرى بشأن البطولة والمنتخب المصري في ثنايا الحوار التالي:
> كيف ترى الاستحقاق القادم للمنتخب المصري من خلال المشاركة في بطولة كأس العرب التي تقام تحت مظلة الفيفا للمرة الأولى في تاريخها؟
- كأس العرب تنظيميا ومن خلال إشراف الفيفا عليها منحها أهمية خاصة، إضافة إلى أهميتها الجماهيرية في كل البلاد العربية، ولذلك فهي تمتلك مكانة خاصة لدى جميع المشاركين فيها، ورغم بعض الظروف المواتية مثل عدم تمكن المحترفين العرب في أوروبا من المشاركة، فإن ذلك لا ينقص من قوة المنافسة فيها واهتمام الجميع بها.
> ما أهدافكم من هذه المشاركة خصوصا أن المنتخبات المشاركة تعتبر الأقوى في القارتين الآسيوية والأفريقية؟
- استراتيجية المنتخب المصري تحت قيادة مدربه الحالي مستر كارلوس كيروش هي البحث عن تحقيق الفوز في كل لقاءاته التنافسية رغم الظروف التي ذكرتها سابقاً، كما أننا ننظر لكأس العرب على أنها مرحلة مهمة في الإعداد لما بعدها من المشاركة في كأس الأمم الأفريقية والدور الحاسم لتصفيات كأس العالم، وما يتطلبه ذلك من اتساع قاعدة المنتخب ورفع معنوياته والارتقاء بمستواه الفني، وذلك كله نستطيع أن نحققه من خلال المشاركة العربية.
> يصف المتابعون مجموعة المنتخب المصري بأنها الأقوى هل ذلك سيجعلكم أكثر حرصا على تأكيد أحقيتكم في المنافسة القوية على حصد اللقب؟
- لم تعد هناك مجموعة قوية وأخرى ضعيفة بالنسبة لمفهومنا لأي منافسة نخوضها، ومن يسعى للبطولة عليه أن يحترم كل منافسيه، وأن يعد لهم ما يبرهن به عل أحقيته في تحقيق الفوز.
> هل يمكن استدعاء الأسماء البارزة في المنتخب المصري وخصوصا المحترفين في أوروبا للمشاركة في البطولة العربية خصوصا أنها تحت مظلة الفيفا؟
- هذا الأمر يرجع إلى الفيفا نفسه وليس الأمر بأيدينا، فإن حدث الأمر فهو سينعكس إيجابياً علينا جميعاً كفرص كثيرة للمشاركة في البطولة، ووجود الظروف نفسها، إلا أن الواقع يشير إلى صعوبة تحقيق ذلك، نظراً لتحديد فترات الأجندة الدولية من قبل، والترتيبات التي اتخذتها الأندية الأوروبية بناءً على ذلك، ومن ثم لن توافق تلك الأندية على الاستغناء عن لاعبيها خلال ذلك هذه الفترة.
> ما المنتخبات التي تتوقع لها المنافسة بقوة على حصد اللقب؟
- كل منتخب مشارك لديه عناصر جيدة قادرة على المنافسة، لذا من الصعب تحديد منتخبات بعينها.
> في مشوار الوصول إلى مونديال قطر 2022 يسير المنتخب المصري بشكل إيجابي وبات على أبواب العبور للأدوار النهائية... كيف ترى حظوظكم في الوصول للمونديال؟
- المنتخب المصري أنجز الكثير من مشوار التصفيات بنجاح ووصل إلى المستوى الأهم وفقاً لنظام التصفيات الأفريقية للمونديال بتأهل 10 منتخبات من المجموعات العشر ليتقابل كل اثنين منها ذهاباً وعودة يتأهل الفائز منها للنهائيات، وبكل تأكيد كانت الفرق العشرة تتساوى حظوظها وآمالها في أن تكون من المنتخبات الخمسة المتأهلة للمونديال، والمنتخب المصري ينطبق عليه ما ينطبق على المنتخبات التسعة الأخرى، لكننا نثق تماماً أننا سنتأهل بإذن الله.
> كيف ترى تجارب اللاعبين المصرين في الخارج سواء في أوروبا أو حتى في الدوري السعودي الذي بات حاليا الدوري الأقوى في منطقة الشرق الأوسط والأكبر قيمة في آسيا؟
- عندما نذكر أمر احتراف اللاعبين المصريين في أوروبا فإنه بطبيعة الحال يأتي ذكر محمد صلاح الذي أصبح نجماً عالمياً، وهو أمر لا يحدث بكثرة في أوساط الكرة العربية، إلا أن ذلك لا يمنع من وجود نماذج أخرى جيدة ولها بصمات في مسيرتها، كما أن السياسة التي يسير عليها الاتحاد المصري حالياً بالاهتمام بمنتخبات المراحل السنية والأكاديميات لتضمن اتساع قاعدة المحترفين في الخارج متبعة لاتساع قاعدة الممارسين في الداخل، أما نظرتنا للدوري السعودي فإنها تحمل كل تقدير فني لمكانته الفنية في المنطقة، بدليل أن مكانة لاعب مثل أحمد حجازي في منتخب بلاده لم تختلف كونه لاعباً في الدوري الإنجليزي أو الدوري السعودي.
> برأيك من استفاد أكثر اللاعبون أم الكرة المصرية من الاحتراف الخارجي؟
- كلاهما، فقد تطور المستوى الفني للاعب نفسه عندما تم وضعه في مناخ فني أفضل بطبيعة الحال واختبار حقيقي لا يستطيع أن يستمر فيه إلا صاحب موهبة حقيقية وإرادة حديدية، وبالتالي عندما تزداد لديك مثل هذه العناصر فإنها تنعكس إيجابياً على اختيارات المنتخب الوطني، وكلما اتسعت هذه القاعدة تولدت الرغبة لدى بقية اللاعبين الحاليين والأجيال القادمة لاتباع خطوات هذه النجوم في سماء الأندية العالمية.



بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
TT

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)

وصل النجم النرويجي الدولي إيرلينغ هالاند إلى 100 مباراة في مسيرته مع فريق مانشستر سيتي، حيث احتفل بمباراته المئوية خلال فوز الفريق السماوي 2 - صفر على مضيفه تشيلسي، الأحد، في المرحلة الافتتاحية لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

وكان المهاجم النرويجي بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى ملعب «الاتحاد» قادماً من بوروسيا دورتموند الألماني في صيف عام 2022، حيث حصل على الحذاء الذهبي للدوري الإنجليزي الممتاز كأفضل هداف بالبطولة العريقة في موسميه حتى الآن. واحتفل هالاند بمباراته الـ100 مع كتيبة المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا على أفضل وجه، عقب تسجيله أول أهداف مانشستر سيتي في الموسم الجديد بالدوري الإنجليزي في شباك تشيلسي على ملعب «ستامفورد بريدج»، ليصل إلى 91 هدفاً مع فريقه حتى الآن بمختلف المسابقات. هذا يعني أنه في بداية موسمه الثالث مع سيتي، سجل 21 لاعباً فقط أهدافاً للنادي أكثر من اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً، حسبما أفاد الموقع الإلكتروني الرسمي لمانشستر سيتي.

وعلى طول الطريق، حطم هالاند كثيراً من الأرقام القياسية للنادي والدوري الإنجليزي الممتاز، حيث وضع نفسه أحد أعظم الهدافين الذين شهدتهم هذه البطولة العريقة على الإطلاق. ونتيجة لذلك، توج هالاند بكثير من الألقاب خلال مشواره القصير مع سيتي، حيث حصل على جائزة لاعب الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولاعب العام من رابطة كتاب كرة القدم، ولاعب العام من رابطة اللاعبين المحترفين، ووصيف الكرة الذهبية، وأفضل لاعب في جوائز «غلوب سوكر».

كان هالاند بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى مانشستر (أ.ف.ب)

وخلال موسمه الأول مع سيتي، أحرز هالاند 52 هدفاً في 53 مباراة في عام 2022 - 2023، وهو أكبر عدد من الأهداف سجله لاعب بالدوري الإنجليزي الممتاز خلال موسم واحد بجميع البطولات. ومع إحرازه 36 هدفاً، حطم هالاند الرقم القياسي المشترك للأسطورتين آلان شيرر وآندي كول، البالغ 34 هدفاً لكل منهما كأكبر عدد من الأهداف المسجلة في موسم واحد بالدوري الإنجليزي الممتاز. وفي طريقه لتحقيق هذا العدد من الأهداف في البطولة، سجل النجم النرويجي الشاب 6 ثلاثيات - مثل كل اللاعبين الآخرين في الدوري الإنجليزي الممتاز مجتمعين آنذاك. وخلال موسمه الأول مع الفريق، كان هالاند أيضاً أول لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز يسجل «هاتريك» في 3 مباريات متتالية على ملعبه، وأول لاعب في تاريخ المسابقة أيضاً يسجل في كل من مبارياته الأربع الأولى خارج قواعده. وكان تسجيله 22 هدفاً على أرضه رقماً قياسياً لأكبر عدد من الأهداف المسجلة في ملعب «الاتحاد» خلال موسم واحد، كما أن أهدافه الـ12 ب دوري أبطال أوروبا هي أكبر عدد يحرزه لاعب في سيتي خلال موسم واحد من المسابقة.

أما في موسمه الثاني بالملاعب البريطانية (2023 - 2024)، فرغم غيابه نحو شهرين من الموسم بسبب الإصابة، فإن هالاند سجل 38 هدفاً في 45 مباراة، بمعدل هدف واحد كل 98.55 دقيقة بكل المنافسات، وفقاً لموقع مانشستر سيتي الإلكتروني الرسمي. واحتفظ هالاند بلقب هداف الدوري الإنجليزي للموسم الثاني على التوالي، عقب إحرازه 27 هدفاً في 31 مباراة... وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عندما سجل هدفاً في تعادل مانشستر سيتي 1 - 1 مع ليفربول، حطم هالاند رقماً قياسياً آخر في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما أصبح أسرع لاعب في تاريخ المسابقة يسجل 50 هدفاً، بعد خوضه 48 مباراة فقط بالبطولة.

وتفوق هالاند على النجم المعتزل آندي كول، صاحب الرقم القياسي السابق، الذي احتاج لخوض 65 لقاء لتسجيل هذا العدد من الأهداف في البطولة. وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، وخلال فوز سيتي على لايبزيغ، أصبح اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً في ذلك الوقت أسرع وأصغر لاعب على الإطلاق يسجل 40 هدفاً في دوري أبطال أوروبا، حيث انتقل إلى قائمة أفضل 20 هدافاً على الإطلاق بالمسابقة.

كما سجل هالاند 5 أهداف في مباراة واحدة للمرة الثانية في مسيرته مع سيتي في موسم 2023 - 2024، وذلك خلال الفوز على لوتون تاون في كأس الاتحاد الإنجليزي. ومع انطلاق الموسم الجديد الآن، من يدري ما المستويات التي يمكن أن يصل إليها هالاند خلال الأشهر الـ12 المقبلة؟