«السفير السينمائي الدولي» يطلق نسخته التاسعة في الرياض

من مهرجان السفير السينمائي الدولي في الرياض
من مهرجان السفير السينمائي الدولي في الرياض
TT

«السفير السينمائي الدولي» يطلق نسخته التاسعة في الرياض

من مهرجان السفير السينمائي الدولي في الرياض
من مهرجان السفير السينمائي الدولي في الرياض

انطلقت مساء الخميس الماضي، فعاليات النسخة التاسعة، من مهرجان «السفير السينمائي الدولي» في الرياض، بتنظيم من السفارة الهندية، وبالتعاون مع السلطات السعودية المعنية بصناعة السينما، وبمشاركة 11 دولة مختلفة، تشمل السعودية وألمانيا والمكسيك والفلبين وفرنسا والولايات المتحدة وأستراليا وسريلانكا وإسبانيا وبنغلاديش والهند.
وسيسهر جمهور السينما في الرياض مساء اليوم، مع الفيلم الأسترالي (غورومول «Gurrumul») للمخرج بول ويليامز، وهو فيلم وثائقي أسترالي (2018)، عن حياة جيفري غورومول يونوبينغو، ضمن سلسلة من 12 فيلماً تجمع فنانين من 11 دولة في الرياض، على مدى 12 يوماً.
وتتمحور فكرة فيلم «غورومول» الوثائقي حول إظهار الصعوبة التي يواجهها شخص من السكان الأصليين من مجتمع تقليدي بعيد في التعامل مع العالم الأبيض، وتدور موضوعاته المركزية حول أستراليا ومستقبلها ومستقبل العلاقات بين الأعراق المختلفة فيها. عُرض الفيلم لأول مرة في مهرجان برلين السينمائي في فبراير (شباط) 2018، وعرض في أستراليا في 26 أبريل (نيسان) 2018.
وعرض المهرجان مساء أمس الأحد، الفيلم السريلانكي «نيلا»، الذي يحكي قصة حب رومانسية؛ ومساء الخميس الماضي، عُرض الفيلم المكسيكي «قلب ميزكيت»، معرفا المشاهد بثقافات وحضارات ومجتمعات مختلفة تتشابه أحياناً وتختلف أحياناً كثيرة.
وأكد الدكتور أوصاف سعيد سفير الهند لدى السعودية، أنّ السينما الهندية بتواصلها الواسع مع رصيفاتها ساهمت في انتشار العديد من البلدان كوجهات سياحية مثل قبرص والبرازيل وكرواتيا وأيسلندا.
ووفق السفير الهندي، فإنّ مهرجانات بوليوود وإنتاج الأفلام يخلقان وظائف، تضيف قيمة اقتصادية للبلدان التي تستضيف تلك المهرجانات، فضلاً عن تقديمها لعروض الجوائز والكرنفالات الثقافية والحفلات الموسيقية كناحية ثقافية فنية.
وفي إشارة إلى السينما السعودية، ذكر السفير الهندي، أنّها رغم كونها صناعة ناشئة، فقد حققت بالفعل حضوراً قوياً على المسرح العالمي، مؤكداً أنّ القطاع يوفر إمكانات هائلة للنمو ولا بد أن يلعب دوراً مهماً في تحقيق أهداف رؤية 2030.
وكان من بين الحضور عبد العزيز الشلاحي مخرج فيلم «حد الطار»، الذي عُرض خلال الافتتاح، ورُشح فيلمه لجوائز الأوسكار، وقال إنّه يمثل المحتوى الثري والموهبة التي تتمتع بها صناعة السينما السعودية.
وكانت الدورات الثمانية السابقة من هذا المهرجان، قد حققت نجاحاً كبيراً ووليمة للجمهور الدولي لمدينة الرياض، حيث تقدم اندماجاً للثقافات المتنوعة من جميع أنحاء العالم في شكل أفلام ترفيهية، ويأتي ذلك استمراراً لهذا التقليد، إذ يأتي المهرجان في إطار الاحتفال بمرور 75 عاماً على استقلال الهند، الذي يتزامن أيضاً مع إتمام 75 عاماً من العلاقات الدبلوماسية السعودية. وتبنت سفارة الهند في الرياض، فكرة مهرجان السينما الدولي، بالتعاون مع السفارات الشريكة والسلطات السعودية، حيث جاءت النسخة التاسعة من اختيار السفير الهندي لدى الرياض الدكتور أوصاف سعيد، لانطلاق فعاليات مهرجان السينما الدولي في الفترة من 25 نوفمبر (تشرين الثاني) إلى 7 ديسمبر (كانون الأول) 2021.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.