انطلاق مؤتمر «Hack@» في الرياض بمشاركة عباقرة الأمن السيبراني في العالم

جانب من انطلاق المؤتمر (واس)
جانب من انطلاق المؤتمر (واس)
TT

انطلاق مؤتمر «Hack@» في الرياض بمشاركة عباقرة الأمن السيبراني في العالم

جانب من انطلاق المؤتمر (واس)
جانب من انطلاق المؤتمر (واس)

انطلق في العاصمة الرياض، اليوم (الأحد)، مؤتمر «Hack@» الذي يُعد أضخم وأشهر حدث تقني في مجال الأمن السيبراني، بحضور ومشاركة فاعلة من عباقرة الأمن السيبراني حول العالم، حيث تستضيف السعودية هذا الحدث التقني الضخم على مدار 3 أيام، وهي المرة الأولى التي يعقد فيها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ويأتي تنظيم مؤتمر «Hack@» ضمن فعاليات موسم الرياض، بتنظيم من الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، وبالشراكة مع «BlackHat» والهيئة العامة للترفيه، بهدف تبادل الخبرات في مجال الأمن السيبراني، واستعراض آخر ما توصلت إليه التقنية في مجابهة التحديات المتعلقة بهذا المجال.
وخلال افتتاح المؤتمر، أوضح رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، فيصل بن سعود الخميسي، أن السعودية باستضافتها لهذا الحدث التقني الأضخم تمكنت من تحقيق ثاني أكبر سلسلة دورات تدريبية في الأمن السيبراني حول العالم، بعد لاس فيجاس، بواقع 350 مهتماً يتلقون تدريبهم على يد مدربين معتمدين من «BlackHat» من 9 دول.
وأوضح الخميسي أن هذه الاستضافة لمؤتمر «Hack@» تأتي في إطار الأهداف الاستراتيجية للاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز التي وضعها تماشياً مع «رؤية 2030» التي يقودها ويشرف عليها ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، مبيناً أن من أهم الأهداف الاستراتيجية لهذا المؤتمر الفريد من نوعه تعزيز المهارات السيبرانية المتقدمة لشباب المنطقة، ودعمهم بالمهارات التقنية، استعداداً للتحول الرقمي، وجذب سياحة الأعمال، وجذب قطاع التقنية، إضافة إلى إسهاماته في جعل الرياض مركزاً تقنياً دولياً.
وبدوره، أشاد نائب الرئيس التنفيذي الإقليمي لشركة «Informa Markets» في الشرق الأوسط وأفريقيا، مايكل شامبيون، بما وصلت إليه السعودية من تفوق رقمي في مجالات الأمن السيبراني. وقال: «من الواضح بالنسبة لي، ومن خلال المحادثات التي أجريتها مع عمالقة التكنولوجيا حول العالم، مثل (IBM) و(CISCO) و(Kaspersky)، أن الجميع متفق على أن الرياض ستكون مركزاً عالمياً للتكنولوجيا في المستقبل، والدليل أنها تمكنت من استقطاب هذه الفعالية الضخمة، ووصولها إلى هذا الحجم من المشاركات».
وأضاف شامبيون: «لقد عملت على إطلاق أحداث كبيرة مع شركاء كبار في أكثر من 12 بلداً حول العالم، ولكني وجدت هنا الرؤية وقوة الإرادة والابتكار، وهو أكثر ما يميز القادة هنا الذين عملوا على رفع هذه الأحداث إلى مستوى عالمي، وأنا على قناعة اليوم بأن المملكة العربية السعودية ليست مفتوحة فقط للأحداث على نطاق واسع، ولكنها تعد بمستقبل أفضل لهم، وهو ما لمسته من خلال حسن التنظيم والتوقيت والإقبال الكبير، ما يؤهلها لإنشاء أحداث تقنية عالمية دائمة طويلة الأمد لصالح مجتمع الأعمال العالمي».
ومن جهته، عد الرئيس التنفيذي لمجموعة «stc»، الشريك الممكن الرقمي لفعاليات الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، المهندس عليان الوتيد، وجود مثل هذه الفعالية في المملكة، ولأول مرة في المنطقة، مفخرة للقطاع الرقمي، خصوصاً في ظل حصول المملكة على المركز الثاني عالمياً في مؤشر الأمن السيبراني الصادر من الأمم المتحدة، مشيراً إلى أن الشراكة مع الاتحاد أتت ثمارها عبر وجود مثل هذه الفعاليات الضخمة، خصوصاً أنها تأتي ضمن فعاليات موسم الرياض الذي يزخر بكثير من الفعاليات الرائعة، في ظل دعم من القيادة الرشيدة للمملكة.
وتأتي استضافة المملكة لمؤتمر «Hack@» ترسيخاً لمكانة المملكة في مجال الأمن السيبراني، بعد تصنيفها في المركز الثاني عالمياً في مجال الأمن السيبراني، من بين 193 دولة، والأولى في الوطن العربي والشرق الأوسط وقارة آسيا، وفقاً للمؤشر العالمي للأمن السيبراني.
وتتضمن فعالية «Hack@» التي تقام لأول مرة بالمنطقة أنشطة فريدة من نوعها لنقل الخبرات، وتطوير مجال الأمن السيبراني، عبر استضافة خبراء ومدربين عالميين من النخبة، وكثير من الخبراء الذين يمثلون كبرى الشركات العالمية، بعدد يتجاوز 250 متحدثاً عالمياً وخبيراً في المجال، حيث تستضيفهم القمة التنفيذية، وكذلك ورش العمل التقنية، إضافة لمساحة «Hack Arsenal@» التي سيعرض من خلالها الأدوات السيبرانية مفتوحة المصدرة المطورة من قبل الباحثين الأمنيين وخبراء الأمن السيبراني.
وقدم «Hack@» 80 دورة تدريبية وورش عمل متخصصة من خبراء الأمن السيبراني العالميين. كما ستشهد تحديات «Hack@» مسابقات بمجموع جوائز قيمتها مليون ريال تستمر طوال أيام الفعالية، مقسمة على تحديين: الأول تحدي «التقط العلم CTF» الأكبر من نوعه، بمنافسة بين 800 مشارك من حول العالم لحل أكثر من 85 تحدياً في مجال الأمن السيبراني، مثل: الهندسة العكسية، والتشفير والبرمجة، وغيرهما؛ وثانيهما تحدي الباحثين المتميزين بمنصة مكافآت الثغرات «Bug Bounty» للكشف عن الثغرات البرمجية خلال مدة محددة، على أن يتم إعلان الفائزين في اليوم الأخير من الفعالية. كما توجد أيضاً مساحة تفاعلية لتبادل الآراء التقنية، وبناء العلاقات المهنية، وكثير من الأنشطة الترفيهية.
وفي قاعة الأعمال، تعرض أكثر من 170 جهة خدماتها وآخر ابتكاراتها، ومن بينها شركات عالمية كبرى في مجال الأمن السيبراني، وجهات محلية حكومية وقطاع خاص، وشركات تقنية ناشئة.



إعادة فتح جوهرة «نوتردام» القوطية في باريس

منظر عام لكاتدرائية نوتردام في باريس (أ.ف.ب)
منظر عام لكاتدرائية نوتردام في باريس (أ.ف.ب)
TT

إعادة فتح جوهرة «نوتردام» القوطية في باريس

منظر عام لكاتدرائية نوتردام في باريس (أ.ف.ب)
منظر عام لكاتدرائية نوتردام في باريس (أ.ف.ب)

يلقي العالم، الجمعة، نظرة أولى على كاتدرائية نوتردام الجديدة، في الوقت الذي يجري فيها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون جولة تلفزيونية بمناسبة إعادة افتتاح الكاتدرائية، حسب «بي بي سي». وبعد مرور 5 سنوات ونصف السنة على الحريق المدمر الذي اندلع عام 2019، تم إنقاذ جوهرة باريس القوطية، وترميم هذه الجوهرة وتجديدها - ما يقدم للزوار ما يعد بأن يكون متعة بصرية مبهرة. ويبدأ الرئيس - رفقة زوجته بريجيت ورئيس أساقفة باريس لوران أولريش - برنامج احتفالات يتوَّج بـ«الدخول» الرسمي إلى الكاتدرائية في 7 ديسمبر (كانون الأول) وأول قداس كاثوليكي في اليوم التالي. وبعد أن يُعرض عليه أبرز ما تم ترميمه في المبنى، بتكلفة بلغت 700 مليون يورو (582 مليون جنيه إسترليني) - بما في ذلك خيوط السقف الهائلة التي تحل محل إطار القرون الوسطى الذي استهلكته النيران - سيلقي كلمة شكر لنحو 1300رجل وامرأة من الحرفيين الذين تجمعوا في صحن الكنيسة. ظلت أعمال التجديد التي شهدتها كاتدرائية نوتردام سرية للغاية - مع نشر بعض الصور فقط على مر السنين التي تشير إلى التقدم المحرز في أعمال التجديد، ولكن الناس الذين كانوا في الكاتدرائية مؤخراً يقولون إن التجربة توحي بالرهبة، وإن الكاتدرائية رفعت بصفاء وبريق جديدين يدل على تباين حاد مع الكآبة السائدة من قبل.