برشلونة يمضي قدمًا في طريقه الصعب نحو الثلاثية.. وريال مدريد يواصل مطاردته على القمة الإسبانية

الفريق الكتالوني يسحق ألميريا برباعية.. والهدف الـ300 لرونالدو مع الفريق الملكي في شباك رايو

رونالدو بعد عدم احتساب ركلة جزاء له (رويترز)، الصاعد مارك بارترا (يمين) يعزز تقدم برشلونة بإحرازه الهدف الثالث (رويترز)
رونالدو بعد عدم احتساب ركلة جزاء له (رويترز)، الصاعد مارك بارترا (يمين) يعزز تقدم برشلونة بإحرازه الهدف الثالث (رويترز)
TT

برشلونة يمضي قدمًا في طريقه الصعب نحو الثلاثية.. وريال مدريد يواصل مطاردته على القمة الإسبانية

رونالدو بعد عدم احتساب ركلة جزاء له (رويترز)، الصاعد مارك بارترا (يمين) يعزز تقدم برشلونة بإحرازه الهدف الثالث (رويترز)
رونالدو بعد عدم احتساب ركلة جزاء له (رويترز)، الصاعد مارك بارترا (يمين) يعزز تقدم برشلونة بإحرازه الهدف الثالث (رويترز)

يسير برشلونة بخطى ثابتة نحو ثلاثية ألقابه المنشودة بفضل أهداف ليونيل ميسي ولويس سواريز وهو مقبل على 4 مباريات خلال 10 أيام فقط قد تكون فيها كلمة الفصل في مصير الموسم الأول للمدرب لويس إنريكي مع الفريق.
وفي الانتصار الكبير برباعية نظيفة على ألميريا الذي حافظ لبرشلونة على فارق 4 نقاط يتفوق بها على ملاحقه ريال مدريد في صدارة دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم، أكثر من استعداد يبعث على الرضا قبل مواجهة أقوى غدا أمام إشبيلية صاحب المركز الخامس. وستلي المباراة المقررة في استاد سانشيز بيزخوان معقل إشبيلية، مواجهتا دور الثمانية في دوري أبطال أوروبا أمام باريس سان جيرمان، ثم استضافة فالنسيا صاحب المركز الرابع في مباراة أخرى لا تقل قوة بالدوري المحلي.
وأصبح برشلونة أول فريق إسباني يفوز بثلاثية الدوري والكأس المحليين ودوري أبطال أوروبا في موسم غير مسبوق تحت قيادة مدربه الأسبق بيب غوارديولا في 2009، ووضعه الآن جيد لتكرار إنجازه بعدما حقق 20 انتصارا في 22 مباراة خاضها هذا العام. وفي مايو (أيار) المقبل سيسعى الفريق الكتالوني لتعزيز رقمه القياسي من الألقاب في كأس ملك إسبانيا حين يستضيف أتليتك بيلباو في المباراة النهائية. ويمر ميسي بمرحلة رائعة من التألق في 2015، بينما هز سواريز صاحب هدف الفوز على ريال مدريد في مباراة القمة الشهر الماضي الشباك بهدفين آخرين أول من أمس أمام ألميريا. وأفل نجم المهاجم البرازيلي نيمار قليلا في الفترة الأخيرة وأراحه لويس إنريكي احتياطيا أمام ألميريا ومعه صانع اللعب آندريس إنييستا وقلب الدفاع جيرار بيكي، لكن ينتظر أن يعود لمستواه سريعا.
وساعدت سياسة إنريكي في إراحة اللاعبين، فريق برشلونة على المضي قدما في صدارة الليغا رغم ازدحام جدول المباريات. وتعرض إنريكي لانتقادات حادة في أول مشواره مع برشلونة بداية الموسم، خصوصا بعدما خسر الفريق نقاطا مهمة عندما أراح عددا من لاعبيه الأساسيين، ولكن هذه السياسة أثبتت لاحقا صحة القرارات الفنية التي اتخذها اللاعب الأسبق في ريال مدريد وبرشلونة. ولم تظهر أي أمارات للقلق على لويس إنريكي لاعب وسط برشلونة وإسبانيا سابقا، وهو يتحدث في مؤتمر صحافي: «إنها مرحلة جذابة من الموسم.. لست واثقا إن كانت ستصبح الأكثر صعوبة. أتمنى أن يكون بوسعنا خوض مباريات أكثر في دوري أبطال أوروبا، لكنها ستكون بالغة الإثارة بالنظر لمواجهتينا أمام إشبيلية وفالنسيا». وأضاف: «في دوري أبطال أوروبا سنقدم كل ما لدينا في الملعب أمام باريس سان جيرمان».
وبعد التغلب 1 - صفر على سيلتا فيغو يوم الأحد الماضي سيطر برشلونة على مباراته أمام ألميريا. وافتتح ميسي الذي لم يسجل منذ ثنائيته في شباك إيبار قبل 3 أسابيع، التسجيل في الدقيقة 33 حين انطلق من ناحية اليمين وأطلق الكرة في الشباك بالقدم اليسرى على القائم البعيد. ودافع ألميريا الذي يحتل المركز الثامن عشر بقوة، لكن شباكه تلقت هدفا آخر عن طريق سواريز بتسديدة مماثلة بعد 10 دقائق من بداية الشوط الثاني. وأضاف مارك بارترا قلب دفاع برشلونة، وهو واحد من لاعبي الصف الثاني الذي دفع بهم المدرب لويس إنريكي أمام ألميريا، الهدف الثالث إثر ركلة ركنية من تشابي قبل 15 دقيقة على نهاية اللقاء. وهيأ بيدرو الهدف الرابع لسواريز في الوقت المحتسب بدلا من الضائع. وقال سواريز في مقابلة مع التلفزيون الإسباني: «ندرك جيدا أننا إذا لم نحافظ على تركيزنا في الدوري، فإننا لن نحصل على النقاط الثلاث لكل مباراة». وأضاف اللاعب البالغ من العمر 28 عاما: «نملك مصيرنا بأيدينا، ويجب أن نواصل اللعب بالطريقة نفسها».
وفي مباراة أخرى في المرحلة الثلاثين من الدوري الإسباني، سجل كريستيانو رونالدو هدفه رقم 300 مع ريال مدريد ليقوده للفوز 2 - صفر على مضيفه رايو فايكانو ويعيد إلى 4 نقاط الفارق الذي يتأخر به الفريق وراء برشلونة المتصدر قبل 8 جولات من النهاية. وبعد تسجيل 5 أهداف كاملة في مرمى غرناطة في الانتصار الكبير 9 - 1 في مطلع الأسبوع، عانى ريال مدريد للسيطرة على المباراة أمام مضيفه المتواضع وأهدر سيلا من الفرص قبل أن يسجل رونالدو هدفه رقم 37 في الدوري هذا الموسم بضربة رأس إثر تمريرة عرضية من دانييل كارباخال في الدقيقة 68.
ورونالدو الذي يتصدر قائمة هدافي المسابقة هذا الموسم متفوقا بخمسة أهداف على ميسي هو ثالث لاعب بعد راوول (323 هدفا) وألفريدو دي ستيفانو (307 أهداف) يصل لحاجز 300 هدف مع الريال، لكنه احتاج إلى 288 مباراة فقط لتحقيق ذلك، مقابل 741 لراوول، و396 لدي ستيفانو. وأضاف جيمس رودريغيز هدف ريال مدريد الثاني بلمسة سهلة من تمريرة رونالدو ليرفع رصيد الفريق إلى 70 نقطة متفوقا بخمس نقاط على أتليتكو مدريد حامل اللقب الذي تغلب على ضيفه ريال سوسيداد 2 - صفر يوم الثلاثاء الماضي.
وقال كارلو أنشيلوتي مدرب ريال في مؤتمر صحافي: «حاولنا الضغط عليهم بالتقدم للأمام، لكن أداءنا لم يكن مقنعا في الشوط الأول». وأضاف المدرب الإيطالي: «في الشوط الثاني تحسن مستوانا.. ولعبنا بشكل جيد وحققنا فوزا مستحقا».
وقال أنشيلوتي إنه لا يصدق عدم احتساب حكم مباراة رايو فايكانو ركلة جزاء لرونالدو. ولم يحتسب الحكم ميليرو لوبيز ركلة جزاء لرونالدو، بل منحه بطاقة صفراء بداعي التمثيل، وسط اعتراضات الجميع في الفريق المدريدي، ليتأكد بذلك إيقاف رونالدو عن مباراة إيبار المقبلة. وصرح أنشيلوتي عقب الفوز الصعب: «بعد المباراة تحدثت إلى الحكم، قلت له إنني لم أصدق عدم احتسابه ركلة الجزاء، واعتبرت ذلك كذبة». وعن تفضيله للكولومبي جيمس رودريغيز، صاحب الهدف الثاني، على حساب إيسكو أحد نجوم الموسم، قال كارلو: «رأيت أن جيمس مناسب لتلك المباراة. في مباراة أخرى ربما كنت غيرت التشكيل. كل مباراة لها ظروفها». وأبدى المدرب المخضرم سعادته بـ«كفاح» لاعبيه، مبينا: «في الشوط الأول لم نضغط بشكل قوي. في الشوط الثاني حققنا الفوز عن استحقاق». كما نفى تعرض الكرواتي لوكا مودريتش للإصابة، مكتفيا بالإشارة إلى تعرض بعض اللاعبين للإرهاق في الدقائق الأخيرة من المباراة. وأكد أن الويلزي غاريث بيل كانت حالته جيدة قبل المباراة وتعافى من الإصابة، لذا بدأ أساسيا.
وسجل الروماني فلوران اندوني هدفي مباراة ديبورتيفو لاكورونيا مع ضيفه قرطبة، الأول لفريقه قرطبة في الدقيقة 55، والثاني في مرمى فريقه في الدقيقة 87. وأكمل ديبورتيفو المباراة بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 69 بعد طرد لوس كارلوس كوريا.
وتعادل غرناطة مع ضيفه سلتا فيغو بهدف روتبرو ايبانيز المبكر في الدقيقة الثالثة، وانتظر الضيوف حتى الدقيقة الأخيرة ليسجلوا هدف التعادل عبر البلجيكي الشاب ثيو بونغوندا. وكانت المرحلة افتتحت الثلاثاء الماضي بفوز أتليتكو مدريد حامل اللقب على ريال سوسييداد 2 - صفر، وإشبيلية على ليفانتي 2 - 1، وإيبار على ملقة 1 – صفر.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.