تزايد إصابات الرباط الصليبي في السعودية يثير علامات الاستفهام

البروفسور الزهراني حذر من السهر والتدخين.. وخبيران طبيان: ربما بسبب ضعف العضلة ونوع الحذاء

وليد عبد الله لدى إسعافه (أ.ف.ب)
وليد عبد الله لدى إسعافه (أ.ف.ب)
TT

تزايد إصابات الرباط الصليبي في السعودية يثير علامات الاستفهام

وليد عبد الله لدى إسعافه (أ.ف.ب)
وليد عبد الله لدى إسعافه (أ.ف.ب)

شكلت الإصابة بالرباط الصليبي التحدي الأكبر لنجوم الأندية السعودية هذا الموسم؛ حيث تعرض قرابة 14 لاعبا حتى الآن لهذا النوع من الإصابة الأسوأ في الملاعب، أو ما تعرف بشبح اللاعبين في الملاعب، التي عادة ما تجبر اللاعب المصاب على الابتعاد عن الملاعب لفترة تصل إلى موسم كامل يقضيها ما بين إجراء العملية الجراحية والالتزام بالبرنامج العلاجي والتأهيلي سواء الطبي أو الفني.
ومن أبرز نجوم الأندية الذين تعرضوا لرباط صليبي هذا الموسم قائد الهلال ياسر القحطاني، وحارس الشباب وليد عبد الله، ولاعب وسط النصر إبراهيم غالب، وكذلك حارس مرمى فريق الاتحاد فواز القرني، ولاعب العروبة إبراهيم هزازي، ولاعب وسط الخليج المعار من نادي الاتحاد تركي الخضير، ولاعب وسط الخليج هادي العباس، إضافة إلى لاعب وسط الاتفاق البارز محمد كنو الذي كان مطلب كثير من الأندية الكبيرة بعد هبوط فريقه لدوري الأولى، وكذلك مهاجم التعاون ريان بلال، وأيضا الظهير الأيمن للأهلي منصور الحربي، ولاعب الأهلي ياسر الفهمي، بالإضافة إلى لاعب وسط الهلال الشاب عبد الله عطيف، وزامل السليم الذي عاودته الإصابة مجددا في الرباط للمرة الثانية خلال 3 سنوات فقط. وآخرهم أحمد الفريدي الذي تعرض للإصابة في مباراة فريقه ضد فريق بيروزي الإيراني ضمن مباريات بطولة دوري أبطال آسيا، هذا عدا عدد من اللاعبين الأجانب المحترفين في الدوري السعودي الذين تعرضوا لهذا النوع من الإصابات، من بينهم مهاجم هجر الغيني سوما.
ولعل اتهام أرضية الملاعب السعودية بالتسبب في هذا النوع من الإصابات لم تعد مقنعة، خصوصا أن إبراهيم غالب أصيب في قطر على ملعب نادي لخويا في المباراة التي جمعت الفريقين ضمن دوري أبطال آسيا، كما أن زميله الفريدي أصيب في طهران على ملعب بيروزي في المباراة التي جمعت الفريقين في البطولة القارية نفسها.
«الشرق الأوسط» بحثت عن حقيقة مسببات هذا النوع من الإصابة من خلال عدد من المختصين في هذا المجال من الأطباء العاملين في الملاعب السعودية أو من كان لهم عمل سابق في هذا المجال.
يقول البرفيسور الدكتور سالم الزهراني لـ«الشرق الأوسط»، إن «هناك كثيرا من الأسباب للإصابات بالرباط الصليبي، ومن أهمها سوء التأهيل للاعبين، إضافة إلى السهر وقلة المدلكين وأخصائي العلاج الطبيعي المتمكن، ولا أعني بذلك أنهم غير موجودين، لكن الأكفاء منهم قلة، وإن اتجهت بعض الأندية إلى هذا الجانب من حيث السعي للتعاقد مع الكفاءات الطبية، وكذلك المؤهلين اللياقيين الجيدين الذين يمكن أن يساهموا في التقليل من مخاطر الإصابة بهذا النوع من الإصابات المزعجة».
وشدد البروفسور على أن الإصابات نتيجة الاحتكاك، فهي أمر طبيعي جدا، ولكن كثرتها في أي دولة يطرح أكثر من علامة استفهام ويؤكد أن هناك مشكلة في الجوانب التي ذكرتها.
وأكد الزهراني أن هناك عاملا أساسيا آخر، وهو الحذاء، ويمكن أن يكون لسوء أرضية الملاعب دور رئيسي كذلك في هذا الجانب.
وشدد على أن تنوع الملاعب التي تحدث فيها إصابات سواء محليا أو خارجيا، يعني أن أرضيات الملاعب بريئة بشكل كبير من الاتهامات بكونها السبب الرئيسي حيث يمكن أن تكون متهمة لو أن الإصابات تركزت في ملعب واحد.
من جانبه، قال الدكتور نبيل عبد السلام، الذي يعمل مع نادي الاتفاق منذ أكثر من 33 عاما، إن «الإصابات بالرباط الصليبي غير مرتبطة بعامل أو عاملين، فهي نتيجة عدة عوامل، منها: سوء التسخين قبل دخول الملعب، والحركة المفاجئة، وضعف العضلات، وأرضية الملاعب، وإن كانت من الاحتمالات غير الكبيرة جدا، خصوصا أنه يحصل إصابات للاعبين سعوديين خارج الملاعب السعودية كما حصل مع إبراهيم غالب الذي تعرض للإصابة في قطر، وكذلك أحمد الفريدي الذي أصيب في إيران، أيضا التدخين عامل هام؛ حيث إنه يساهم في الضعف البدني كحال السهر، وسوء التغذية، وغير ذلك».
وشدد الدكتور عبد السلام لـ«الشرق الأوسط» على أن ربط هذه الإصابة بسبب محدد مباشرة قبل التشخيص يعد أمرا غير مناسب من الناحية الطبية؛ حيث إن تشخيص الحالة يجب أن يكون وفق الأطر الطبية المعتمدة وليست الاجتهادات والإشاعات، لأن الأطباء لديهم «تنظيم» مهني ويكون تشخصيهم وفق رؤية علمية وليست اجتهادية كحال العامة.
من ناحيته، اعتبر الدكتور محمود السكوري، الذي يعمل في الفريق الأول لكرة القدم بنادي الخليج، أن حصر مشكلات إصابات الرباط الصليبي في جانب آخر يمثل كلاما عاطفيا أكثر مما يكون علميا؛ حيث إن عوامل الإصابة بالرباط كثيرة، ومنها: ضعف العضلات، ونوع الحذاء الذي يرتديه اللاعب في الملاعب، وكذلك سوء الأرضية أحيانا، عدا الاحتكاكات الخشنة في الملعب، والسهر، وغير ذلك.
وأكد أن جميع دول العالم يتعرض فيها اللاعبون لإصابات الرباط، ولكن الأسباب تختلف من حالة لأخرى، فلا يمكن اتهام اللاعبين الذين يتعرضون للرباط بالسهر والتدخين أو ضعف العضلات أو حتى اتهام أرضية الملاعب، فلكل حالة نوع خاص من التشخيص والمسببات. وكما ذكرت، اللعب الخشن من المسببات الأساسية الشائعة.
وكان فريق الخليج قد فقد هذا الموسم عنصرين أساسين في تشكيلته الأساسية هما هادي عباس والخضير.
ووافق الدكتور محمد البلوي، المختص في إصابات الرباط الصليبي الذي قام بالإشراف على عدد من عمليات الرباط للاعبين في أحد المستشفيات الخاصة بالشرقية، خصوصا زملائه في المهنة من الأطباء، على أن الإصابات بالرباط هي نتيجة عدة عوامل، منها: ضعف التدريب، والتغذية، والصحة العامة للاعب، وكذلك الاحتكاكات القوية، عدا أرضيات الملاعب في بعض الأحيان، وليس في كل الحالات، والدليل أن اللاعبين السعوديين تعرضوا لإصابات في الرباط في ملاعب مختلفة سواء داخل السعودية أو خارجها.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.