أنس جابر: عانيت في مسيرتي... و«المصنفة الأولى» حلمي الكبير

اللاعبة التونسية أكدت قدرتها على تحقيق إحدى بطولات «الغراند سلام»

أنس جابر خلال إحدى بطولات التنس (الشرق الأوسط)
أنس جابر خلال إحدى بطولات التنس (الشرق الأوسط)
TT

أنس جابر: عانيت في مسيرتي... و«المصنفة الأولى» حلمي الكبير

أنس جابر خلال إحدى بطولات التنس (الشرق الأوسط)
أنس جابر خلال إحدى بطولات التنس (الشرق الأوسط)

بعد أن أصبحت أول عربية ضمن المصنفات العشر الأوائل في التصنيف المعتمد للاعبات التنس المحترفات، تجد التونسية أنس جابر في نفسها القدرة على مواصلة الحلم الكبير، واقتحام قائمة الخمس، ومن ثم المنافسة على التصنيف الأول عالمياً، مشيرة إلى أن هذا هو هدفها الرئيسي حالياً.
وقالت جابر، في حوار مع «الشرق الأوسط»، إنه ليس من السهل الفوز ببطولات «الغراند سلام» لأنها تعتمد في أحيان كثيرة على القرعة، لكنها لفتت إلى أنها تملك ما يكفي من الخبرة لتفوز بإحداها يوماً ما.
وحققت أنس إنجازات كبيرة في رياضة التنس، حيث فازت بأحد عشر لقباً فردياً، مع لقب زوجي واحد في منافسات الاتحاد الدولي لكرة المضرب للسيدات. كذلك حصلت ابنة تونس الخضراء على لقب المرأة العربية للعام في الرياضة في عام 2019. وفازت باللقب الأول في مسيرتها في بطولة برمنغهام كلاسيك لعام 2021، لتكون أول لاعبة تنس عربية وتونسية تفوز بلقب في منافسات رابطة محترفات التنس. وعلى مستوى بطولات «الغراند سلام»، وصلت أنس إلى ربع نهائي بطولة أستراليا المفتوحة لعام 2020، والدور الرابع في رولان جاروس عامي 2020 و2021، وربع نهائي ويمبلدون لعام 2021، والدور الثالث في بطولة أميركا المفتوحة أعوام 2019 و2020 و2021. وفيما يلي نص الحوار مع هذه النجمة اللامعة.
> في يوليو (تموز) 2017، ظهرت أنس جابر للمرة الأولى في تصنيف الـ100 الأوائل. وبعد 4 سنوات تقريباً، اقتحمت قائمة العشرة الأفضل عالمياً؛ هل توقعتي تحقيق هذا الإنجاز خلال هذه الفترة الوجيزة؟
- لقد عانيت كثيراً خلال مسيرتي، ولكني كنت أثق بإمكانياتي دائماً وبقدرتي على الوصول للمراتب العشر الأولى، وأن أكون رقم واحد وأفوز بـ«الغراند سلام». أستطيع القول إن الحلم بدأ في التحقق خلال آخر 3 سنوات.
> يعد 2020 و2021 عامان تاريخيان بالنسبة لأنس، وذلك بعد الفوز بأول بطولة في تاريخها، والوصول إلى ربع نهائي «الغراند سلام» مرتين، كيف استطعت التغلب على صعوبات جائحة «كورونا» في التدريب والإعداد؟
- في الحقيقة، كان من الصعب التمرين خلال فترة «كورونا»، ولكنني عدت إلى وطني، واستطعت التمرن بطريقة طبيعية، فهذا الوضع في العالم أجمع، وكان علينا التأقلم.
> عصام جلالي لاعب سابق في رابطة محترفي التنس وكأس ديفيز، وهو المدرب الحالي للاعبة أنس جابر، هل كابتن عصام أفضل مدرب بالنسبة لك؟
- المدرب جلالي ساعدني كثيراً حتى أكون اللاعبة التي أنا عليها الآن؛ لقد عرفته لفترة طويلة، وكان في فريقي قبل أن يكون مدربي. وقد استطاع أن يجعلني لاعبة أفضل، وأود أن أشكره دائماً. كما أنه من الرائع أن يكون معي مدرب تونسي يتكلم اللغة ذاتها، مما يجعل التواصل أفضل. هذا مهم في هذه المرحلة، وأعتقد أننا سنحقق نتائج أفضل.
> واجهتي عدداً كبيراً من الخصوم، من البطلة التي تعتزين كثيراً بالفوز عليها؟
- هناك كثير من المباريات الصعبة التي فزت بها، كالانتصار على كاترينا سينياكوفا في بطولة الدوحة 2020، بالإضافة للتفوق على التشيكية كارولينا بليسكوفا في الدور الثالث من البطولة نفسها.
> ما أصعب مباراة في مسيرتك؟ وما المباراة التي تشعرين بأنك فرطت في الفوز بها؟
- لا أستطع حصر جميع المواجهات الصعبة التي فزت بها، لكن بالتأكيد تتطلب جهداً. وقد كنت قريبة من الفوز في مباريات كثيرة، لكن كانت خسارتها أمراً مؤلماً، مثل الخسارة أمام جيسيكا بيجولا في بطولة مونتريال لعام 2021، والخسارة أيضاً في بطولة أميركا المفتوحة أمام البلجيكية آليس ميرتنس، لكن علينا تقبل الخسائر والتعلم منها.
> هل ممكن أن تدخل أنس جابر مستقبلاً قائمة الـ5 الأوائل عالمياً؟
- نعم، من الممكن أن أكون في المراتب الخمس الأولى، وهذا هدفي الرئيسي حالياً في هذا الموسم. أريد أن أكون رقم واحد، ولطالما حلمت بهذا، وقلت إنني أستطيع القيام به. أحاول التعلم من التجارب السابقة، وليس سهلاً أبداً الفوز ببطولات «الغراند سلام» لأنها تعتمد في أحيان كثيرة على القرعة؛ أحياناً تكون محظوظاً بمواجهات سهلة، لكنني أملك ما يكفي من الخبرة، وأقوم بالجهد المطلوب لأفوز بإحداها يوماً ما.
> ما البطولة التي تشعرين بقدرتك على الفوز بها؟
- يمكن القول إنها بطولة ويمبلدون، فهي أحب بطولة إلى قلبي، وهناك العشب الذي يناسب طريقة لعبي، وسيكون حلماً تحقق إذا استطعت الفوز هناك بـ«الغراند سلام»، كما أحب الملاعب الترابية لأنني فزت بأول بطولة ناشئين عليها.
> أول لقب احترافي في مسيرتك كان في بطولة برمنغهام كلاسيك 2021، وبذلك أصبحت أول لاعبة تنس عربية وتونسية تفوز بلقب في منافسات رابطة محترفات التنس، كيف كانت الأجواء والمنافسات في هذه البطولة؟
- كانت بطولة عظيمة في برمنجهام، لم أكن أتوقع الفوز هناك، حيث بدأت بصعوبة قبل التعود على العشب. لم يكن سهلاً الانتقال من الملعب الترابي، وكانت القرعة صعبة أيضاً، حيث تم وضعي أمام لاعبات مميزات للغاية. البطولة كانت ممتعة، والفندق كان جميلاً، كما المدينة. أحب الشعب والجمهور الإنجليزي، حيث يوجد الجميع للمشاهدة والتشجيع، حتى لو لم يكونوا يعرفون اللاعب. أحب مدى اهتمامهم بالتنس، وأحببت هذا الشعور، واستمتعت بالفوز؛ لقد كان عظيماً.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.