كلوب وناغلسمان: رانغنيك الخيار الأمثل ليونايتد وسيمنحه خبرة كبيرة

سمعة المدرب الألماني سبقته قبل وصوله إلى مانشستر

رانغنيك فاز بكأس ألمانيا مرتين مع شالكه (الشرق الأوسط)
رانغنيك فاز بكأس ألمانيا مرتين مع شالكه (الشرق الأوسط)
TT

كلوب وناغلسمان: رانغنيك الخيار الأمثل ليونايتد وسيمنحه خبرة كبيرة

رانغنيك فاز بكأس ألمانيا مرتين مع شالكه (الشرق الأوسط)
رانغنيك فاز بكأس ألمانيا مرتين مع شالكه (الشرق الأوسط)

‬ سينضم رالف رانغنيك، الذي سيصبح المدرب المؤقت لمانشستر يونايتد، إلى أولد ترافورد بسمعة اكتسبها بفضل «اعتماده على الضغط في أسلوب لعبه»، لكن من شبه المؤكد أن الخبرة الكبيرة التي يتمتع بها المدرب الألماني في تطوير الفرق هي عامل الجذب الحقيقي للنادي الإنجليزي. وسيتولى المدرب البالغ عمره 63 عاما مسؤولية تدريب الفريق الأول لمانشستر يونايتد حتى نهاية الموسم الحالي، لكنه وافق أيضا على العمل لمدة عامين كمستشار للنادي، وهي تفصيلة تعطي دليلا قويا على ما يتمنى يونايتد أن يستفيده من مدرب رازن بال شبورت لايبزيغ السابق.
وعلى صعيد الألقاب، فإن تاريخ رانغنيك كمدرب متواضع نسبيا، حيث فاز بكأس ألمانيا مرتين مع شالكه ولقب دوري الدرجة الثانية مع هانوفر، لكن سمعته وأهميته في كرة القدم الألمانية أكثر إثارة للإعجاب. ويملك رانغنيك تأثيرا كبيرا على جيل من المدربين الألمان بداية من يورغن كلوب مدرب ليفربول وتوماس توخيل مدرب تشيلسي إلى يوليان ناغلسمان مدرب بايرن ميونيخ. واشتهر رانغنيك بأسلوبه في اللعب القائم على بذل كثير من الطاقة والضغط العالي والقوة والشراسة، وهو أسلوب يحظى بالكثير من المعجبين.
ولا شك أن تشكيلة يونايتد، رغم أنها لا تبدو الأنسب لأسلوب الضغط التام، ستستفيد بالتأكيد من بعض الخطط الفنية والتكتيكية الجديدة التي سينفذه رانغنيك. وساهم رانغنيك في بناء فريقين في ألمانيا، هوفنهايم ورازن بال شبورت لايبزيغ، وحولهما من ناديين مغمورين نسبيا إلى المنافسة بين أندية النخبة. وتركز عمله خاصة في لايبزيغ على أحدث أساليب التدريب والبيانات والعلوم الرياضية واستراتيجية التعاقدات القائمة على طريقة اللعب التي التزم بها النادي.
وتم اعتماد هذا النهج في أندية مجموعة رد بول والتي تشمل سالزبورغ النمساوي ونيويورك رد بولز بالدوري الأمريكي للمحترفين، حيث كان رانغنيك في 2019 رئيسا للرياضة والتطوير في مجموعة رد بول وكان مسؤولا عن هذه الأندية الثلاثة. وقالت مصادر في يونايتد إن جون ميرتاف مدير كرة القدم، الذي استهدف التعاقد مع رانغنيك إثر إقالة أولي غونار سولسكار يوم الأحد الماضي، من المعجبين بعمل المدرب الألماني. وزار ديفيد هوريكس رئيس البحث والتطوير في يونايتد مركز تدريب رد بول في سالزبورغ ودرس أساليب عمل المؤسسة.
ولم يعمل رانغنيك بالتدريب طوال عامين، وأعلن في يوليو (تموز) الماضي أنه يؤسس شركة ينصب عملها على «بناء الأندية» وتولى مسؤولية رئاسة الرياضة والتطوير في لوكوموتيف موسكو. وخلال فترة سولسكار التي استمرت ثلاثة أعوام في النادي، استعان يونايتد ببعض المتخصصين البارزين للعمل في الأكاديمية والبيانات والعلوم الرياضية والطاقم التدريبي. ويمكن لرانغنيك أن يقدم بعض الأفكار القيمة حول كيفية استخراج أفضل النتائج من المواهب التي يملكها النادي.
ومن المؤكد أن المدربين الشبان مايكل كاريك، المدرب المؤقت الحالي للفريق الأول، وكيران مكينا ورئيس الأكاديمية نيك كوكس سيستفيدون جميعا من خبرة رانغنيك. بالإضافة إلى ذلك، من المقرر أن يغادر نائب الرئيس التنفيذي ليونايتد إد وودوارد النادي خلال الشهور المقبلة على أن يحل محله ريتشارك أرنولد المدير العام للمجموعة في الهيكل القيادي للنادي. وقد يشعر أرنولد، الذي يتمتع بخبرة في الجانب العملي والتجاري، بأنه من المفيد أن يعمل خبير في كرة القدم مثل رانغنيك في النادي بينما ينتقل هو للقيام بدوره الجديد الأوسع.
ورغم أن مهمته الفورية تركز على المدى القصير، لكن كلوب مدرب ليفربول يتوقع أن يكون لرانغنيك تأثير على الفريق نظرًا للخبرة الكبيرة التي يتمتع بها مواطنه وقدرته على تنظيم الفرق. وقال كلوب عن مواطنه: «إنه رجل جيد حقا ومدرب استثنائي. إنه مدرب يتمتع بخبرة كبيرة حقا. لقد تولى العديد من المناصب المختلفة المتعلقة بكرة القدم، لكن همه الأول كان دائما أن يكون مدربا، وهذا هو أفضل مهاراته. يونايتد سيكون منظما داخل الملعب. وهذه ليست أخبار جيدة للفرق الأخرى».
وأوضح كلوب: «لسوء الحظ هناك مدرب جيد للغاية قادم إلى إنجلترا وإلى مانشستر يونايتد». وأضاف: «رالف مدرب كبير وخبير للغاية، لقد بنى فريقين كبيرين من لاشيء وحولهما إلى فريقين يمثلان مصدر تهديد في ألمانيا وهما هوفنهايم ولايبزيغ». وتابع: «سيكون مانشستر يونايتد منظما على أرض الملعب، يمكننا ملاحظة ذلك، هذه لن تكون أخبارا جيدة للمنافسين». وواصل كلوب: «لكن جميع المدربين في العالم يحتاجون إلى وقت للتدرب مع فرقهم، فيما لن يكون لدى رالف وقت لذلك؛ لأن الفريق يلعب طوال الوقت، ما يجعل الأمر صعبا عليه». وقال المدرب الألماني: «بعيدا عن كل ذلك، إنه رجل جيد ومدرب استثنائي».
وفي ألمانيا، وصف جوليان ناغلسمان مدرب بايرن ميونخ، رانغنيك بأنه الخيار الأمثل في حال تمت الصفقة، حيث كان ناغلسمان قد بدأ مسيرته التدريبية في هوفنهايم وحتى الصيف الماضي كان متواجدا في لايبزيغ. وقال ناغلسمان للصحافيين: «أعتقد أن ذلك رائع، وأنا سعيد من أجله، أنا أحبه كثيرا وهو مدرب رائع، وسيقوم بعمل جيد مع مانشستر يونايتد». تولى رانغنيك منصب مدير كرة القدم في لايبزيغ عام 2012 وساهم في قيادته من الدرجة الرابعة إلى الأولى والتي خاض غمارها لأول مرة في موسم 2016-2017 وحل ثانيًا خلف بايرن. خلال تلك الفترة، تولى منصب المدرب في النادي في موسمي 2015-2016 وقاده مع نهايته إلى دوري النخبة، ومن ثم 2018-2019.
ويجب على يونايتد أيضا أن يجد مدربا دائما لتولي المسؤولية في نهاية الموسم ورانغنيك، بمعرفته الواسعة واتصالاته، في وضع مناسب تماما ليس فقط لتقديم المشورة بشأن أفضل خيار لكن أيضا للمساعدة في التعاقد معه. وقد لا يكون ذلك ضروريا إذا ما مرت الشهور الستة التي سيتولى فيها المسؤولية في أولد ترافورد على ما يرام حينها سيكون هو نفسه الخيار الأفضل.‬


مقالات ذات صلة

«البريمرليغ»: ثنائية وست هام تبقي نيوكاسل عاشراً

رياضة عالمية فوّت نيوكاسل فرصة الصعود إلى المركز السادس ليبقى عاشراً برصيد 18 نقطة (رويترز)

«البريمرليغ»: ثنائية وست هام تبقي نيوكاسل عاشراً

سقط نيوكاسل أمام ضيفه وست هام 0-2، الاثنين، في ختام المرحلة الثانية عشرة من بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (نيوكاسل )
رياضة عالمية محمد صلاح (د.ب.أ)

«نقاشات إيجابية» بين ليفربول ووكيل محمد صلاح

يتواصل نادي ليفربول الإنجليزي مع وكيل أعمال محمد صلاح مهاجم الفريق، ويتردد أن المناقشات إيجابية بين الطرفين بشأن تجديد التعاقد.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية روبن أموريم (أ.ب)

«التدوير السريع» سلاح أموريم ليستوعب لاعبو يونايتد أفكاره

يشعر روبن أموريم، المدير الفني الجديد لفريق مانشستر يونايتد الإنجليزي لكرة القدم، بأن عملية التدوير خلال الشهر المقبل ستساعد في تسريع استيعاب اللاعبين طريقته.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية كيران ماكينا مدرب إبسويتش (رويترز)

هدوء في إبسويتش تاون بعد انطلاقة مريرة بالبريميرليغ

ربما كان إبسويتش تاون يتساءل عن مدى صعوبة الأمور بعد فشله في الفوز خلال أول 10 مباريات بالدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم هذا الموسم

«الشرق الأوسط» (إنجلترا)
رياضة عالمية بيب غوارديولا (د.ب.أ)

غوارديولا: سأبحث عن طريقة ليفوز السيتي

قال بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي إنه يتحمل مسؤولية إعادة مسار موسم فريقه للطريق الصحيح بعد تلقيه الهزيمة الخامسة على التوالي يوم السبت الماضي.

«الشرق الأوسط» (لندن)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.