قائد حرس حدود عسير لـ {الشرق الأوسط}: مستعدون لأي تهديد.. ومعنويات الجنود مرتفعة

القوات العسكرية السعودية تقصف التجمعات الحوثية على الحدود وتدمر مخابئها

جندي من حرس الحدود السعودي متأهب في نقطة حدودية تابعة لعسير (تصوير: خالد الخميس)
جندي من حرس الحدود السعودي متأهب في نقطة حدودية تابعة لعسير (تصوير: خالد الخميس)
TT

قائد حرس حدود عسير لـ {الشرق الأوسط}: مستعدون لأي تهديد.. ومعنويات الجنود مرتفعة

جندي من حرس الحدود السعودي متأهب في نقطة حدودية تابعة لعسير (تصوير: خالد الخميس)
جندي من حرس الحدود السعودي متأهب في نقطة حدودية تابعة لعسير (تصوير: خالد الخميس)

واصلت القوات السعودية العسكرية بأفرعها كافة، عملها الدؤوب على الشريط الحدودي مع اليمن، لتأمين الحدود السعودية في جانب، وكذلك التنسيق الدائم مع قوات التحالف الدولي الذي تقوده السعودية لإغاثة الشعب اليمني الذي يعاني من التمرد الحوثي المدعوم من قوات علي عبد الله صالح.
«الشرق الأوسط» واصلت جولاتها في الحد الجنوبي وفي هذه المرة باتجاه منطقة عسير، ومنطقة نجران، يوم أمس، وبدت القوات البرية وقوات حرس الحدود في كامل استعداداتها، وتأهبها، كما أنها تمارس مهاما المطلوبة منها فيما يساند عملية «عاصفة الحزم».
وتتحرك أرتال القوات البرية الملكية السعودية على كافة الشريط الحدودي لجنوب المملكة لتأمين كافة الحدود التي تعيش أوضاعا هادئة ومستقرة، خاصة أن هناك خططا موضوعة لحماية الحدود وحماية السكان وفقا لحالة الإنذار، بحسب العميد أحمد عسيري.
وتستمر القوات البرية باستهداف أي تحرك أو محاولة تجميع قوات في شمال اليمن، حيث تستهدف القوات البرية بشكل متلاحق أي تجمع للميليشيات، إلى جانب طيران القوات البرية الذي استمر في استهداف التجمعات. في المقابل ترد القوات البرية على محاولة استهداف أي من المراكز الحدودية، حيث يتم وتم تحديد مصدر النيران وتدميره على الفور، وتعمل القوات البرية على كامل الحدود بهدف منع أي تكوين لقواعد قد تنطلق منها الميليشيات الحوثية لمهاجمة الحدود.
القوات البرية السعودية سببت الكثير من الخسائر للمتمردين الحوثيين، خاصة فيما يتعلق بالتجمعات للأفراد الحوثيين على الحدود اليمنية المحاذية للسعودية؛ لتمنعهم من حفر أي خنادق، وتقوم القوات البرية ووفقا لإمكانياتها القوية، ممثلة في المدفعية بالميدان أو طائرات الأباتشي، بدورها على أكمل وجه.
ومن خلال الجولة التي قامت بها «الشرق الأوسط» على الحدود السعودية من جهة ظهران الجنوب التابعة لمنطقة عسير، وشوهد أفراد حرس الحدود وهم يقومون بجهود كبيرة، خاصة أن قطاع حرس الحدود في ظهران الجنوب فقط يغطي قرابة 130 كلم على الحدود السعودية - اليمنية، وينحصر القطاع ما بين منطقتي جازان ونجران.
أما المراكز التي تغطيها فتقرب من 10 مراكز، منها الحصن المحاذي لمنطقة نجران، وكذلك مركز المسيال، ومركز المجازة، ومركز أسعر ومركز علب ومركز الملطاة ومركز جوة المحضي، ومركز الصحن ومركز الربوعة، بالإضافة إلى مركز النويب، وهو آخر مركز باتجاه منطقة جازان. وتأتي هذه المراكز في مناطق مختلفة التضاريس ما بين جبال وعرة، وسهول منبسطة.
محافظة ظهران الجنوب التي قامت «الشرق الأوسط» بجولة على مراكزها الحدودية مع اليمن، تقع في جنوب المملكة العربية السعودية، وتتبع إداريا منطقة عسير، وتبعد عن مدينة أبها نحو 130 كلم جنوبا على الطريق ما بين منطقة نجران، ومحافظة خميس مشيط، كما تبعد ظهران الجنوب قرابة 110 كلم عن منطقة نجران، كما أنها تعبر أقرب النقاط للحدود السعودية - اليمنية ويوجد بها منفذ حدودي دولي وهو منفذ علب الذي يبعد عن محافظة ظهران الجنوب ما يقارب 15 كلم.
خلال الجولة الحدودية أمس في ظهران الجنوب حرص اللواء سفر بن أحمد الغامدي قائد حرس الحدود بمنطقة عسير على متابعة العمل على الحدود بدقة والتواصل مع كافة الأفراد والنقاش معهم في مهام عملهم، وكذلك الاطمئنان عليهم فيما من شأنه أن يؤدي إلى نجاح المهمة الموكلة.
وقال لـ«الشرق الأوسط» اللواء الغامدي أمس إن «استعدادات حرس الحدود في الشريط الحدودي لمنطقة عسير على أفضل ما يكون، والأمن مستتب في المنطقة الحدودية، ومعنوياتنا جميعا مرتفعة، والتأهب موجود لدى جميع أفراد حرس الحدود في كافة المراكز الحدودية في منطقة عسير، ونحن نغطي ما يقرب 38 كلم من الحدود في منطقة عسير».
وفيما يتعلق بالقوات العسكرية السعودية الأخرى أشار اللواء الغامدي إلى أن «هناك تنسيقا مستمرا مع القوات العسكرية السعودية الأخرى، بما فيها القوات البرية والقوات الجوية، ويتم ذلك وفق آلية واضحة وتامة وفق ما هو مخطط له».
وأضاف: «بفضل العمل القوي الذي تبذله كافة القوات العسكرية السعودية بما فيها قوات حرس الحدود، فإن كافة الأمور على ما يرام والحدود آمنة، وكافة الجنود معنوياتهم عالية ويؤدون عملهم بإتقان، خاصة أن كافة الإمكانيات متوفرة لدينا، البشرية والآلية، وكافة الاستعدادات التقنية متاحة لنا».
وفيما يتعلق بوجود متسللين من اليمن للحدود في منطقة عسير، هذه الفترة التي تجري فيها عملية عاصفة الحزم قال اللواء الغامدي: «نستطيع أن نقول إن التسلل في الفترة الحالية التي تقوم فيها عملية (عاصفة الحزم) هي شبه منعدمة، ونحن على كل حال جاهزون ومستعدون لأي طارئ».



وزير الخارجية يفتتح فعالية «الطريق إلى الرياض» في نيويورك

جانب من فعالية «الطريق إلى الرياض» التي نظمتها المملكة في نيويورك (واس)
جانب من فعالية «الطريق إلى الرياض» التي نظمتها المملكة في نيويورك (واس)
TT

وزير الخارجية يفتتح فعالية «الطريق إلى الرياض» في نيويورك

جانب من فعالية «الطريق إلى الرياض» التي نظمتها المملكة في نيويورك (واس)
جانب من فعالية «الطريق إلى الرياض» التي نظمتها المملكة في نيويورك (واس)

افتتح الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية، أمس الخميس، الفعالية رفيعة المستوى تحت عنوان «الطريق إلى الرياض»، التي نظمتها المملكة ممثلةً بوزارة البيئة والمياه والزراعة، وبالتعاون مع الأمم المتحدة بشأن استضافة المملكة للدورة الـ16 لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر 2024، في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك، وذلك على هامش أعمال الأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها التاسعة والسبعين.

وأكد وزير الخارجية، خلال كلمته الافتتاحية، على مواصلة المملكة لجهودها الفاعلة في مكافحة التصحر ومواجهة تحديات التغير المناخي في ضوء مبادرة السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر، مشددًا على أهمية دعم الاستدامة البيئية وتعزيز الغطاء النباتي، وتعزيز العمل الدولي للتصدي لهذه التحديات.

شارك في الفعالية، الأميرة ريما بنت بندر سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة، ووزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء ومبعوث شؤون المناخ عادل الجبير، ووزير البيئة والمياه والزراعة عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي.