وزيرة إسرائيلية تلتقي 50 سفيراً في تل أبيب

في الوقت الذي يؤكد فيه الجناح اليميني في الحكومة الإسرائيلية برئاسة نفتالي بنيت، أن حل الدولتين ليس مطروحا على الأجندة الإسرائيلية اليوم، أعلنت ميراف ميخائيلي، زعيمة حزب العمل ووزيرة النقل والمواصلات الإسرائيلية، أن حزبها سيعارض بشدة أي مبادرة ستمنع تسوية سياسية مستقبلية مع الفلسطينيين.
وقالت ميخائيلي، خلال لقاء لها مع 50 سفيرا أجنبيا يعملون في تل أبيب، إن هناك توازنات في الحكومة الحالية مهمة ولافتة. ومع أن هذه الحكومة لا تطرح الآن حل الدولتين بسبب التناقض الكبير في تركيبتها الحزبية، إنما هناك أيضا حضور قوي لليسار وللنواب العرب، يمنع اتخاذ قرارات توسعية واستيطانية من شأنها أن تعرقل حل الدولتين في المستقبل. وضربت مثلا على ذلك بأن حزبها وبقية نواب اليسار يعارضون خطة وزير البناء والإسكان الإسرائيلي زئيف إلكين لإنشاء 1500 وحدة استيطانية في غور الأردن وتعزيز أعداد المستوطنين في تلك المناطق. وقالت: «نحن وصلنا إلى الحكم لكي نضع حدا لحكم الفرد الذي أراد تحطيم الكيان الديمقراطي في إسرائيل وضرب عرض الحائط سياسة التعاضد مع دول العالم وقوض عملية السلام ولدينا حكومة اليوم قائمة على أساس جديد يحمي الديمقراطية ويؤسس لمستقبل زاهر إسرائيليا وإقليميا».
وأكدت ميخائيلي أن موقف حزبها ينبع من عقيدته الصهيونية، التي تؤيد حل الدولتين لكي تحافظ على إسرائيل كدولة ذات أكثرية يهودية. وقالت إن حل الدولتين هو مصلحة وطنية إسرائيلية من الطراز الأول، فيها يتحقق الاستقرار والأمن والازدهار لإسرائيل وكذلك لجيراننا من الشعب الفلسطيني. وأشادت ميخائيلي باتفاقيات إبراهيم وأعربت عن أملها في أن تساهم في دفع حل الدولتين. وقالت، موجهة كلامها لسفراء مصر والإمارات والبحرين والأردن، إن «أمامنا كثيرا مما يجب عمله حتى نحقق آمال شعوب المنطقة في السلام».