عبَر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبَون، مساء اليوم خلال لقاء مع صحافيين بثه التلفزيون العمومي، عن أمله في مشاركة سوريا في القمة العربية المقررة بالجزائر شهر مارس (آذار) المقبل.
ورداً على سؤال حول ما إذا كان يؤكد حضور دمشق في القمة، قال تبون :"إن شاء الله ستشارك سوريا". مبرزاً "حرص الجزائر على أن يكون الموعد العربي ناجحاً". وبخصوص الخلافات بين بعض الدول العربية، واحتمال أن تكون المشاركة ضعيفة في القمة العربية، أكد تبَون ان الجزائر "بلد يجمع ويصلح".
وتناول ضمنا، القطيعة بين الجزائر والمغرب فقال:"لا نعادي أحداً.. إلا من عادانا". مشيراً إلى أن "إصلاح الجامعة العربية بات ضرورياً.. لم يتغير أي شيء فيها منذ 1984.. إنه أمر غير طبيعي.. ليس طبيعيا أن نلتقي فنناقش القضايا وبعدها نعود إلى بلداننا دون ان يتحقق أي شيء".
وكانت الجزائر طرحت، خلال القمة العربية التي احتضنتها عام 2005، "قضية تدوير منصب الأمين العام للجامعة العربية". غير أن القاهرة ودولاً عربية أخرى، تحفظت بشدة على هذا الطرح وتخلى عنه الجزائريون في نهاية المطاف.
من جهة اخرى، قال تبون في اللقاء الصحافي: "لأول مرَة منذ تأسيس الكيان، (في إشارة إلى إسرائيل)، يأتي وزير منه إلى بلد عربي ليطلق تهديدات ضد بلد عربي آخر.. هذا خزي وعار"، في إشارة إلى زيارة وزير الخارجية الاسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب في أغسطس (آب) الماضي، وتصريحاته للإعلام بأن تل أبيب والرباط "تتشاركان مع بعض القلق، بشأن دور دولة الجزائر في المنطقة، التي باتت أكثر قربا من إيران وهي تقوم حالياً بشن حملة ضد قبول إسرائيل في الاتحاد الإفريقي بصفة مراقب".
ولأول مرَة يصدر رد فعل من أعلى سلطة في الجزائر، على هذه الزيارة.
واللافت أن تبَون لم يتعرض، وهو ينتقد تطبيع المغرب علاقاته مع إسرائيل، إلى زيارة وزير الدفاع بيني غانتس إلى المغرب الأربعاء الماضي. وكان رئيس "مجلس الأمة" صالح قوجيل، الذي يعد الرجل الثاني في الدولة، اعتبر الجزائر "مستهدفة من خلال الزيارة".
تبون يعرب عن أمله في مشاركة سوريا في القمة العربية المقررة بالجزائر
تبون يعرب عن أمله في مشاركة سوريا في القمة العربية المقررة بالجزائر
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة