يقوم ملايين الأميركيين وآخرون حول العالم بترك وظائفهم هذه الأيام، ومعظمهم قد لا يكون لديهم عروض أخرى في انتظارهم.
قالت إيزابيل بارو، مديرة الشؤون المالية في «إديلمان فاينانشيل إنجينز»: «قبل أن تغادر، هناك أشياء تريد القيام بها للاستعداد. وبعد ذلك، سترغب في النظر إلى الآثار قصيرة الأجل والمتوسطة والطويلة الأجل».
إليك ما تحتاج إلى معرفته إذا كنت تفكر في الاستقالة دون الحصول على عرض عمل آخر، وفقاً لتقرير لشبكة «سي إن إن»:
* تحديد الدوافع جيداً
يُعتبر هذا الوقت جيداً للبحث عن عمل، ولكن تأكد من مغادرتك للأسباب الصحيحة.
قالت تامي سيمون، مديرة الاستشارات في شركة «سيغال» لمزايا الموظفين: «خذ الوقت الكافي للتفكير حقاً في ماهية الدوافع الخاصة بك، والسبب الحقيقي وراء ترك وظيفتك بدلاً من مجرد اتباع اتجاه ما».
وإذا كنت تتطلع إلى المغادرة لأنك تسعى إلى مزيد من المرونة أو المال أو المسؤولية أو كنت ترغب في تعلم مهارات جديدة، فقد حان الوقت الآن لتتواصل مع صاحب العمل الحالي.
ومن الممكن أن يساعد أيضاً التحدث مع شخص لديه خبرة لمناقشة تغيير محتمل في توفير بعض البصيرة والوضوح بشأن القرار.
وأضافت سيمون: «تحدث إلى مستشاريك الموثوق بهم، الأشخاص الذين يمكنك الاعتماد عليهم حقاً لدعمك دائماً وإعطائك التوجه الذي قد لا تتمكن من تحديده بنفسك».
* التوقيت
تقترح سيمون مراجعة عرض العمل الأصلي وترتيبات التعويض ودليل الموظف قبل إعلان المغادرة، وقالت: «ما الذي تلتزم به تعاقدياً؟».
في بعض الأحيان، يتم منح المزايا بناءً على المدة التي قضيتها مع صاحب العمل، ويمكن أن تتضمن العروض أيضاً بنوداً غير تنافسية أو مخالفات أو حوافز أخرى إذا استقلت قبل فترة زمنية معينة.
وقالت: «ينبغي ألا تفترض أنه إذا أعطيت إشعاراً لمدة أسبوعين، وكان لديك إجازة لمدة أسبوعين، فيمكنك قضاء ذلك الوقت جالساً على الشاطئ. تأكد من إلقاء نظرة على كيفية تنظيم الوقت المتبقي لك داخل الشركة».
وقد تعني المغادرة أيضاً في وقت معين احتمالية خسارة المكافآت.
وأوضحت كريستين كارلايل، المدير العام لشركة «بيترمانت 401»: «نحن على وشك الوصول إلى نهاية العام، يمكن أن تكون هناك مكافآت أو حوافز نهاية العام في هذه الأوقات... على الرغم من أنه من المغري إجراء تغيير بأسرع ما يمكن، فكر في ذلك كجزء من أجرك الإجمالي وشيء يمكن أن يساعدك في عملية الانتقال عند ترك وظيفتك».
* تقييم ميزانيتك
للباحثين عن عمل آمال كبيرة في الوقت الحالي، لكن من الصعب معرفة المدة التي سيستغرقها ذلك.
قالت بارو: «عليك أن تنظر إلى السيناريو الأسوأ... في غضون ستة إلى تسعة أشهر، بعد أن تأخذ بعض الوقت من الراحة، لا تعرف كيف سيبدو سوق العمل هذه».
قبل التخلي عن الراتب، قم بإنشاء ميزانية توضح تدفقاتك النقدية الشهرية والإنفاق. ضع قائمة بجميع نفقات المعيشة غير التقديرية، بما في ذلك السكن والنقل والطعام والضرائب وفواتير الخدمات وأي ديون لا تزال بحاجة إلى تغطيتها من دون راتب.
وأوصت كارلايل بتوفير ما لا يقل عن ثلاثة إلى ستة أشهر من نفقات المعيشة بالإضافة إلى التدقيق المنتظم وحسابات التوفير والتقاعد. أما بارو، فتنصح بوجود 12 إلى 24 شهراً من نفقات المعيشة في متناول اليد.
* ما الذي تتخلى عنه؟
قد يعني ترك الوظيفة أيضاً التخلي عن مزايا أخرى، بما في ذلك التأمين الصحي.
أوضحت سيمون: «يعرف معظم الموظفين أن أصحاب العمل يقدمون مزايا التأمين الصحي، لكنهم لا يدركون بالضرورة مقدار الأموال التي يدفعها أصحاب العمل لتغطية هذه التكلفة».