أميركا تهدد بالتصعيد ضد إيران في وكالة الطاقة الذرية

مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية (أرشيفية - رويترز)
مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية (أرشيفية - رويترز)
TT

أميركا تهدد بالتصعيد ضد إيران في وكالة الطاقة الذرية

مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية (أرشيفية - رويترز)
مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية (أرشيفية - رويترز)

هددت الولايات المتحدة، اليوم (الخميس)، بمواجهة إيران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الشهر المقبل، إذا لم تتعاون تعاوناً أكبر مع الوكالة، في تصعيد قد يقوض المحادثات الرامية لإحياء الاتفاق النووي مع إيران لعام 2015، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء.
وتخوض طهران عدة أزمات مع وكالة الطاقة الذرية التي يعقد مجلس محافظيها المؤلف من 35 دولة اجتماعاً ربع سنوي، الأسبوع المقبل.
وسحب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب واشنطن من الاتفاق الذي رفع العقوبات عن إيران في مقابل قيود على أنشطتها النووية، كما أعاد ترمب فرض عقوبات صارمة عليها، ووسعت طهران بعدها تدريجياً نشاطها النووي، وقلصت التعاون مع الوكالة.
وتمنع إيران دخول الوكالة لإعادة تثبيت كاميرات مراقبة في ورشة في مجمع تيسا كرج كما تريد الوكالة إجابات بشأن مصدر جزيئات يورانيوم عُثر عليها في مواقع قديمة، لكنها غير معلنة فيما يبدو، وتقول إن إيران تواصل تعريض مفتشيها لتفتيش جسدي مبالغ فيه.
وقالت الولايات المتحدة في بيان لمجلس محافظي الوكالة: «إذا لم يُعالج عدم تعاون إيران فوراً... فلن يكون أمام المجلس خيار سوى معاودة الاجتماع في جلسة استثنائية قبل نهاية العام للتعامل مع الأزمة».
وذكرت أنها تشير «على الأخص» إلى إعادة تركيب كاميرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية في ورشة كرج، التي تصنع أجزاء لأجهزة الطرد المركزي المتطورة التي تخصب اليورانيوم.
وتعرضت الورشة فيما يبدو لعملية تخريب في يونيو (حزيران) تقول طهران إنها هجوم شنته إسرائيل دمر واحدة من أربع كاميرات تابعة للوكالة هناك، وإن اللقطات التي صورتها الكاميرا المدمرة مفقودة.
وأزالت إيران كل الكاميرات بعد الواقعة، ولم تعلق إسرائيل على الأمر.
وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي، الأربعاء، إنه لا يعلم ما إذا كانت الورشة قد عادت للعمل أم لا، وإن الوقت المتاح للتوصل إلى اتفاق ينفد.
وسيكون الهدف على الأرجح من عقد اجتماع استثنائي لمجلس محافظي الوكالة تمرير قرار ضد إيران، مما سيكون تصعيداً دبلوماسياً سيثير غضبها على الأغلب.
وقد يهدد ذلك المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة بشأن إحياء الاتفاق النووي المقرر استئنافها يوم الاثنين.



إيران تكشف عن موقع لتخزين السفن والزوارق تحت الأرض

زوارق مجهزة برشاشات وصواريخ في أنفاق تحت الأرض في إيران (لقطة من فيديو بثه التلفزيون الإيراني الرسمي)
زوارق مجهزة برشاشات وصواريخ في أنفاق تحت الأرض في إيران (لقطة من فيديو بثه التلفزيون الإيراني الرسمي)
TT

إيران تكشف عن موقع لتخزين السفن والزوارق تحت الأرض

زوارق مجهزة برشاشات وصواريخ في أنفاق تحت الأرض في إيران (لقطة من فيديو بثه التلفزيون الإيراني الرسمي)
زوارق مجهزة برشاشات وصواريخ في أنفاق تحت الأرض في إيران (لقطة من فيديو بثه التلفزيون الإيراني الرسمي)

كشفت القوة البحرية التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني، السبت، عن موقع لتخزين السفن تحت الأرض في «المياه الجنوبية» لإيران، وفق لقطات بثها التلفزيون الرسمي.

وأظهرت اللقطات، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، عشرات السفن الصغيرة المجهزة برشاشات وصواريخ في أنفاق المنشأة تحت الأرض.

وأوضح التلفزيون الرسمي أن «هذه المنشأة، حيث تخزن قطع بحرية هجومية وقطع قاذفة للصواريخ، تقع على عمق 500 متر في المياه الجنوبية لإيران»، دون مزيد من التفاصيل حول الموقع.

وتفقّد المنشأة قائد «الحرس الثوري» اللواء حسين سلامي، وقائد القوة البحرية في «الحرس الثوري» العميد علي رضا تنكسيري، وفق اللقطات التلفزيونية.

وقال سلامي: «نؤكد للأمة الإيرانية العظيمة أن شبابها قادرون على الخروج بشرف وتحقيق النصر من أي معركة بحرية ضد الأعداء الكبار والصغار».

وكُشف عن الموقع قبل يومين من تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، الذي اعتمد خلال ولايته الأولى سياسة «ضغوط قصوى» على إيران.

وأكد التلفزيون الرسمي أن «بعض هذه السفن قادر على ضرب سفن ومدمرات أميركية».

وكان التلفزيون الرسمي عرض في 10 يناير (كانون الثاني) مشاهد نادرة ظهر فيها سلامي يزور قاعدة صاروخية تحت الأرض استخدمت، حسب القناة، في أكتوبر (تشرين الأول) لشن هجوم على إسرائيل بنحو 200 صاروخ، تضمنت لأول مرة صواريخ فرط صوتية.

وقالت طهران يومها إن هذه الضربات أتت رداً على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية في طهران في يوليو (تموز)، وعلى مقتل جنرال إيراني في الضربة الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية التي أودت في 27 سبتمبر (أيلول) بالأمين العام السابق لـ«حزب الله» اللبناني المدعوم من إيران حسن نصر الله.

وأعلنت إسرائيل نهاية أكتوبر أنها شنت ضربات على مواقع عسكرية في إيران، رداً على هجوم طهران.