قال وزير التعاون الإقليمي في الحكومة الإسرائيلية عيساوي فريج إن حل الدولتين غير مطروح على الطاولة الآن.
وأضاف فريج لقناة i24NEWS الإسرائيلية «الحكومة الحالية لا تطرح حل الدولتين والعودة إلى مسار المفاوضات مع الجانب الفلسطيني».
وأكد الوزير الإسرائيلي أنه من مصلحة «إسرائيل تعزيز الاقتصاد الفلسطيني الذي بدوره سيعزز الأمن الإسرائيلي»، وأضاف أن «الدول المانحة قللت من دعمها المالي للسلطة الفلسطينية لدفعها رواتب الأسرى الأمنيين في السجون الإسرائيلية»، مشددا على أن «القضية تشكل عائقا في تقديم تلك الدول مساعدات للسلطة الفلسطينية».
وكان عيساوي شارك أخيرا في مؤتمر الدول المانحة في أوسلو على رأس وفد إسرائيلي.
وفريح هو مسؤول التواصل في الحكومة الإسرائيلية مع السلطة الفلسطينية ويعزز حديثه هذا أن اللقاءات الإسرائيلية الفلسطينية الأخيرة وجميع التسهيلات التي قدمتها إسرائيل للسلطة الفلسطينية تصب في مسار تقوية السلطة وتعزيز الاقتصاد وصولا لسلام اقتصادي وليس لذلك أي علاقة بالمسار السياسي.
وقال مصدر فلسطيني مسؤول لـ«الشرق الأوسط» إن السلطة لا ترفض هذه التسهيلات ومستعدة لتعاون أكبر لكن ليس ضمن أي مسار للحل كما تأمل الحكومة الإسرائيلية.
وأضاف «تم إبلاغ الإسرائيليين والأميركيين وكل دولة معنية، بأن السلام الاقتصادي مرفوض ولن يتم التعاطي معه والمطلوب إطلاق مسار سياسي».
وكانت السلطة تأمل بضغط أميركي أكبر على إسرائيل منذ وصول الرئيس جو بايدن إلى الحكم لإطلاق مفاوضات سياسية، لكن الأميركيين يتذرعون بأن الضغط قد يؤدي إلى تفكيك الائتلاف الهش.
والأربعاء الماضي أبلغ الرئيس محمود عباس السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة ليندا غرينفيلد خلال لقائها في رام الله بأن الأمور لم تعد تحتمل ولا يمكن السكوت عما يجري.
وأعاد عباس التأكيد «أننا نمد أيدينا للسلام، ولعقد مؤتمر دولي لذلك، تحت رعاية اللجنة الرباعية الدولية، ولكن لا يمكن بقاء الاحتلال إلى الأبد، وفي حال إصرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي على التنكر للاتفاقيات الموقعة، والابتعاد عن طريق السلام فإن لدينا خيارات، وسنتخذ إجراءات تحفظ حقوق شعبنا ومصالحه الوطنية».
ويدرك الفلسطينيون الآن بعدما ابتهجوا بسقوط الحكومة الإسرائيلية السابقة بقيادة بنيامين نتنياهو أنهم يواجهون حكومة لا تقل سوءا فيما يتعلق بالحل السياسي وربما أضعف من أن تتخذ قرارات بحسب ما قال ناطقون باسم الرئاسة والسلطة.
وتنتهج الحكومة الإسرائيلية النهج ذاته فيما يخص قطاع غزة رغم المفاوضات والوساطات ومطالبات حماس والجهاد وآخرين برفع الحصار.
وقال إليعازر توليدانو قائد المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي، أمس «إنه من المستحيل خنق قطاع غزة الذي يبلغ عدد سكانه مليوني نسمة، وأنه يؤيد تحسين الوضع المدني للسكان هناك باعتبار ذلك مصلحة إسرائيلية».
وأكد توليدانو في مقابلة مع صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية «أن الاستراتيجية الإسرائيلية في التعامل مع قطاع غزة تقوم على ركيزتين أساسيتين الأولى، ضمان الأمن لأكبر وقت ممكن، وتحسين الحياة المدنية للسكان، والثانية، ضمان حرمان حماس من قدراتها العسكرية دون إضعاف المكونات المدنية.
وكانت إسرائيل منحت غزة تسهيلات مدنية بهدف تحسين المعيشة وتخفيف التوتر، في الوقت الذي منحت فيه السلطة تسهيلات تهدف إلى تعزيز وتقوية وجودها واقتصادها.
وزير إسرائيلي: حل الدولتين غير مطروح على الطاولة الآن
وزير إسرائيلي: حل الدولتين غير مطروح على الطاولة الآن
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة