كشفت هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا أنه يجب أن يُعرض على النساء المعرضات للإجهاض في إنجلترا دواء هرموني. ونشر المعهد الوطني للصحة وجودة الرعاية (نايس) إرشادات محدثة حول الإجهاض تنص على أنه يمكن إعطاء بعض النساء هرمون البروجسترون للمساعدة في منع فقدان الحمل، وفقاً لصحيفة «الغارديان».
ورحّبت الجمعيات الخيرية للحمل وفقدان الأطفال بهذه الخطوة، التي قالت إنها ستساعد في إنقاذ حياة الأطفال وتجنب شعور الوالدين بالحزن. ومع ذلك، حذّر معهد «نايس» من أن الهرمون لن يكون قادراً على منع كل إجهاض وسيكون مناسباً للاستخدام من قبل بعض النساء فقط.
وقالت البروفسور جيليان لينج، الرئيسة التنفيذية لـ«نايس»: «من المحبط أن تتعرض المرأة للإجهاض، لذلك يسعدنا أن نوصي بالبروجسترون للنساء اللاتي يعانين من النزيف في بداية الحمل واللاتي تعرضن لإجهاض واحد على الأقل كعلاج جديد».
وتابعت: «الدليل البحثي واضح على أن هرمون البروجسترون لن يكون قادراً على منع كل إجهاض، وبالتالي دعت لجنتنا إلى إجراء المزيد من الأبحاث في هذا المجال. ومع ذلك، سيكون الهرمون مفيداً لبعض النساء، وهو علاج غير مكلف يمكن توفيره اليوم».
https://twitter.com/NICEComms/status/1463432210669789189?s=20
وقال المعهد الوطني للصحة وجودة الرعاية إن النساء اللاتي تعرضن للإجهاض من قبل وتم تأكيد الحمل عن طريق الفحص، واللاتي يعانين من نزيف يمكن أن يتناولن 400 ميليغرام من البروجسترون الميكروني مرتين يومياً. إذا تم تأكيد ضربات قلب الجنين، فمن المستحسن أن يستمر العلاج بالبروجسترون حتى اكتمال 16 أسبوعاً من الحمل.
وتشير التقديرات إلى أن نحو 7200 امرأة مصابة بإجهاض سابق ونزيف في الحمل المبكر يمكن أن يخضعن للعلاج بالبروجسترون كل عام.
وقالت لجنة المبادئ التوجيهية إنه لا ينبغي إعطاء الهرمون للنساء المصابات بنزيف حمل مبكر، ولكن دون إجهاض سابق، ولا للنساء اللاتي تعرضن لإجهاض سابق ولكن لا يوجد نزيف مبكر للحمل في الحمل الحالي. ودعت إلى مزيد من البحث في هذين المجالين.
وأضاف معهد «نايس»: «لا يوجد دليل على حدوث ضرر للأم أو الطفل من جراء استخدام البروجسترون، رغم عدم كفاية الأدلة لاستبعاد احتمال وقوع أحداث نادرة».