تسارع وتيرة نمو التصنيع الياباني

مع تحسن الإنتاج والطلبيات الجديدة

تحسن مؤشر التصنيع الياباني مدفوعاً بتحسن الإنتاج والطلبيات الجديدة (أ.ب)
تحسن مؤشر التصنيع الياباني مدفوعاً بتحسن الإنتاج والطلبيات الجديدة (أ.ب)
TT

تسارع وتيرة نمو التصنيع الياباني

تحسن مؤشر التصنيع الياباني مدفوعاً بتحسن الإنتاج والطلبيات الجديدة (أ.ب)
تحسن مؤشر التصنيع الياباني مدفوعاً بتحسن الإنتاج والطلبيات الجديدة (أ.ب)

أظهرت بيانات اقتصادية نشرت يوم الأربعاء تسارع وتيرة نمو نشاط قطاع التصنيع في اليابان خلال شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.
وارتفع مؤشر بنك جيبون لمديري مشتريات قطاع التصنيع في اليابان خلال الشهر الحالي إلى 54.2 نقطة، مقابل 53.2 نقطة خلال أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وتشير قراءة المؤشر أكثر من 50 نقطة إلى نمو النشاط الاقتصادي للقطاع، في حين تشير قراءة أقل من 50 نقطة إلى انكماش النشاط.
وجاء تحسن المؤشر الرئيسي للقطاع، مدفوعا بشكل أساسي بتحسن المؤشرين الفرعيين لكل من الإنتاج والطلبيات الجديدة، في حين استمرت شركات التصنيع في الإشارة إلى تنامي الضغوط التضخمية نتيجة النقص المستمر في إمدادات مستلزمات الإنتاج، والتي أدت إلى ارتفاع معدل تضخم أسعار مستلزمات الإنتاج إلى أعلى مستوياته منذ أغسطس (آب) عام 2008.
من ناحية أخرى، أشار مسح أجراه البنك إلى ارتفاع مؤشر مديري مشتريات قطاع الخدمات إلى 52.1 نقطة خلال الشهر الحالي، مقابل 50.7 نقطة خلال الشهر الماضي. وارتفع المؤشر المجمع لقطاعي الخدمات والتصنيع إلى 52.5 نقطة خلال الشهر الحالي، مقابل 50.7 نقطة خلال الشهر الماضي.
وكانت بيانات اقتصادية أظهرت أول من أمس ارتفاع إنتاج اليابان من الصلب خلال الشهر الماضي إلى 8.22 مليون طن بزيادة سنوية نسبتها 14.3 في المائة. وبحسب النشرة الشهرية لاتحاد صناعة الحديد والصلب في اليابان، زاد إنتاج اليابان من الحديد بنسبة 14.7 في المائة سنويا إلى 5.867 مليون طن خلال أكتوبر الماضي.
ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن النشرة القول إن إجمالي إنتاج اليابان من الصلب العادي خلال الشهر الماضي زاد بنسبة 10.3 في المائة سنويا، إلى 6.322 مليون طن. في حين زاد الإنتاج من الصلب المخصوص بنسبة 29.6 في المائة إلى 1.903 مليون طن. وزاد إنتاج اليابان من منتجات الصلب المسحوب على الساخن بنسبة 10 في المائة إلى 7.107 مليون طن.
ويأتي ذلك بينما سجلت الصادرات اليابانية ارتفاعا نسبته 9.4 في المائة في أكتوبر الماضي، فيما يشكل تراجعا هو الأكبر في وتيرة زيادتها منذ ثمانية أشهر بينما ما زال نقص الإمدادات العالمية يؤثر سلبا، حسب أرقام نشرتها الحكومة اليابانية الأسبوع الماضي.
وجاء نمو الصادرات أقل أيضا من تقديرات اقتصاديي وكالة بلومبرغ للأنباء المالية الذين كانوا يتوقعون زيادة نسبتها 10.3 في المائة.
وكما حدث في سبتمبر (أيلول)، واصلت صادرات قطاع السيارات الياباني القوي انخفاضها (- 35.7 في المائة للمركبات المصدرة)، كما تفيد بيانات وزارة المالية. وحسب المناطق الجغرافية، ارتفعت الصادرات اليابانية إلى الصين بنسبة 9.5 في المائة وإلى عموم آسيا 15 في المائة. كما سجلت الصادرات إلى أوروبا الغربية زيادة نسبتها 9.5 في المائة. ومن جهة أخرى بقيت الصادرات اليابانية إلى الولايات المتحدة على حالها (+0.4 في المائة خلال عام واحد).
أما واردات اليابان فقد ارتفعت بنسبة 26.7 في المائة على مدى عام الشهر الماضي لتبلغ قيمتها 7251.4 مليار ين (55.8 مليار يورو) بسبب ارتفاع أسعار المحروقات (النفط والغاز الطبيعي المسال) والمواد الخام الأخرى. وبلغت قيمة الصادرات 7184 مليار ين (55.2 مليار يورو). وسجلت اليابان عجزا تجاريا طفيفا في أكتوبر بلغ نحو 67.4 مليار ين.



اتفاق سياسي في اليابان على إلغاء ضريبة البنزين لضمان تمرير الموازنة

لوحة وقود في محطة بنزين في طوكيو (رويترز)
لوحة وقود في محطة بنزين في طوكيو (رويترز)
TT

اتفاق سياسي في اليابان على إلغاء ضريبة البنزين لضمان تمرير الموازنة

لوحة وقود في محطة بنزين في طوكيو (رويترز)
لوحة وقود في محطة بنزين في طوكيو (رويترز)

اتفقت الأحزاب السياسية في اليابان، يوم الأربعاء، على خطة لإلغاء ضريبة البنزين المؤقتة، التي تم فرضها من قبل ائتلاف الحزب الديمقراطي الليبرالي الحاكم، وحزب كوميتو، وحزب الشعب الديمقراطي، وهو ما قد يسهم في تعزيز الطلب على الوقود.

جاء هذا الاتفاق، الذي تم التوصل إليه إلى جانب اتفاق آخر بشأن الإعفاء من ضريبة الدخل، ليكون خطوة أساسية لضمان دعم الحزب الديمقراطي الليبرالي في تمرير الموازنة المؤقتة للعام المالي 2024، وفق «رويترز».

ويترأس رئيس الوزراء الياباني، شيغيرو إيشيبا، حكومة أقلية هشة بعد أن فقد حزبه الديمقراطي الليبرالي، وشريكه في الائتلاف حزب كوميتو، أغلبيتهما البرلمانية في انتخابات مجلس النواب التي جرت في أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي، ما دفعه إلى الاعتماد على أحزاب المعارضة الصغيرة لتأمين دعم مشروعه السياسي. وفي بيانها، أكدت الأحزاب الثلاثة أن «الأطراف المعنية ستواصل الانخراط في مناقشات بنية حسنة حول أساليب التنفيذ المحددة والمواضيع الأخرى ذات الصلة».

وتخضع مادة البنزين في اليابان لضرائب عدّة، بما في ذلك ضريبة إجمالية تبلغ 53.8 ين (0.35 دولار) لكل لتر، بالإضافة إلى ضرائب على البترول والفحم، وضريبة الاحتباس الحراري العالمي، التي تضيف مجتمعة 2.8 ين لكل لتر. كما تفرض الحكومة ضريبة استهلاك بنسبة 10 في المائة.

وكانت ضريبة البنزين في البداية 28.7 ين لكل لتر، إلا أنه تمت إضافة معدل ضريبة مؤقت قدره 25.1 ين، مما رفع الإجمالي إلى 53.8 ين منذ عام 1979، وفقاً لجمعية البترول اليابانية.

وفي تعليق على التطورات الأخيرة، قال متحدث باسم الجمعية: «لا يمكننا سوى مراقبة تطورات عملية صنع السياسات المستقبلية من كثب؛ حيث إن الخطط التفصيلية ما زالت غير واضحة».

وعلى الرغم من أن خفض الضرائب قد يؤدي إلى زيادة في الطلب، فإن مرونة الطلب على البنزين تظل محدودة نظراً لأنه يعد من السلع الضرورية اليومية. علاوة على ذلك، فإن التوجه نحو الحفاظ على الطاقة، والتحول إلى المركبات الكهربائية أو الهجينة، إضافة إلى شيخوخة السكان وانخفاض معدلات المواليد، كل ذلك يجعل من الصعب التنبؤ بشكل دقيق بمدى تأثير التخفيضات الضريبية على زيادة الطلب، حسبما أفاد مصدر صناعي.

على صعيد آخر، أغلق مؤشر «نيكي» الياباني عند أعلى مستوى له في شهرين يوم الخميس، مدفوعاً بقوة «وول ستريت» بعد أن عزز تقرير التضخم الأميركي التوقعات بخفض أسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي في الأسبوع المقبل.

وصعد مؤشر «نيكي» بنسبة 1.21 في المائة في رابع جلسة على التوالي من المكاسب، ليغلق عند 39. 849.14 نقطة، وهو أعلى مستوى إغلاق له منذ 15 أكتوبر الماضي. كما تجاوز المؤشر مستوى 40 ألف نقطة للمرة الأولى منذ ذلك الحين. في حين ارتفع مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً بنسبة 0.86 في المائة ليصل إلى 2. 773.03 نقطة.

وأشار جون موريتا، المدير العام لقسم الأبحاث في شركة «شيباغين» لإدارة الأصول، إلى أن «مؤشر نيكي لم يتمكن من الحفاظ على مستوى 40 ألف نقطة بسبب بيع المستثمرين للأسهم لجني الأرباح. ومع ذلك، تظل البيئة إيجابية للأسهم المحلية، خصوصاً في ظل ضعف الين مقابل الدولار حتى مع خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة ورفع بنك اليابان لأسعار الفائدة».

كما ارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» في «وول ستريت»، يوم الأربعاء، وحقق مؤشر «ناسداك» قفزة كبيرة متجاوزاً مستوى 20 ألف نقطة للمرة الأولى بعد تقرير التضخم، مدعوماً بارتفاع أسهم التكنولوجيا.

من جانب آخر، من المتوقع أن يبقي بنك اليابان على أسعار الفائدة ثابتة في اجتماعه المقبل؛ حيث يفضل صناع السياسة قضاء المزيد من الوقت في مراقبة المخاطر الخارجية وتوقعات الأجور للعام المقبل.

وصرح يوجو تسوبوي، كبير الاستراتيجيين في «دايوا» للأوراق المالية، قائلاً: «سواء قرر بنك اليابان رفع أسعار الفائدة هذا الشهر أو في الشهر المقبل، فمن غير المرجح أن تشهد السوق تحركاً جذرياً كما حدث في أغسطس (آب)».

وأظهرت أسعار المبادلات احتمالاً بنسبة 25.3 في المائة لزيادة سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس الأسبوع المقبل، بينما تزداد احتمالية هذه الخطوة إلى 69 في المائة في يناير (كانون الثاني).

وفي سوق الأسهم، ارتفعت أسهم شركة «أدفانتست» لصناعة معدات اختبار الرقائق بنسبة 5 في المائة لتكون أكبر داعم لمؤشر «نيكي»، بينما زادت أسهم شركة «فاست ريتيلنغ» المالكة لعلامة «يونيكلو» بنسبة 0.87 في المائة. في المقابل، انخفضت أسهم شركة «شين إيتسو كيميكال» المصنعة لرقائق السيليكون بنسبة 0.77 في المائة، مما أثقل من أداء مؤشر «نيكي».

من بين أكثر من 1600 سهم متداول في السوق الرئيسية لبورصة طوكيو، ارتفع 64 في المائة، وانخفض 32 في المائة، واستقر 3 في المائة.