الزعيم يدخل جارديم التاريخ في 6 أشهر... و«قياسية» جديدة للمعيوف

الإعلام البرتغالي يصف مواطنه بـ«ملك آسيا» بعد إنجازه الكبير

جارديم مدرب الهلال يحتفل على طريقته الخاصة في منصة التتويج (تصوير: علي الظاهري)
جارديم مدرب الهلال يحتفل على طريقته الخاصة في منصة التتويج (تصوير: علي الظاهري)
TT

الزعيم يدخل جارديم التاريخ في 6 أشهر... و«قياسية» جديدة للمعيوف

جارديم مدرب الهلال يحتفل على طريقته الخاصة في منصة التتويج (تصوير: علي الظاهري)
جارديم مدرب الهلال يحتفل على طريقته الخاصة في منصة التتويج (تصوير: علي الظاهري)

سجل البرتغالي ليوناردو جارديم، مدرب فريق الهلال، حضوره في الصحف البرتغالية الكبرى التي سلّطت الأضواء حيال الإنجاز التاريخي الذي حققه الفريق السعودي بنيل بطولة دوري أبطال آسيا للمرة الرابعة في تاريخه، بعد فوزه على بوهانغ ستيلرز الكوري الجنوبي بهدفين دون رد، في المواجهة النهائية التي جمعت بين الفريقين على ملعب الملك فهد الدولي بالعاصمة الرياض. وتحت عنوان «جارديم ملك آسيا»، كتبت صحيفة «ريكورد» البرتغالية ذائعة الصيت عن مواطنها المدرب جارديم أنه أول مدرب برتغالي يحقق لقب دوري أبطال آسيا ليدخل التاريخ.
وأوضحت الصحيفة: كانت ستة أشهر كافية ليصنع ليوناردو جارديم التاريخ، حيث قاد الهلال إلى الفوز على الكوري الجنوبي بوهانغ ستيلرز (2 - 0) وأصبح أول مدرب برتغالي يفوز بدوري أبطال آسيا، في سن الـ47، لينضم جارديم إلى أمثال أرتور جورج وخوسيه مورينهو وخورخي جيسوس ومانويل خوسيه وأبل فيريرا، وجميعهم أبطال قاريون.
وقال جارديم: «لقد كان نصراً عادلاً، انضباط لاعبي فريقي كان أساسياً بالنسبة لنا لتحقيق الفوز».
وأضافت صحيفة «ريكورد»: «نظراً لأنه يلعب في الرياض العاصمة السعودية، أصبحت مهمة المدرب البرتغالي أسهل أمام جمهوره ومع جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في المدرجات، احتاج الهلال فقط إلى 16 ثانية لفتح لوحة النتائج، وهو أسرع هدف على الإطلاق في نهائي دوري أبطال آسيا، من تسديدة رائعة بالقدم اليسرى من ناصر الدوسري.
وفي الشوط الثاني، كان هناك لاعب معروف، بحسب صحيفة «ريكورد»، وهو ماريغا، لاعب بورتو السابق، تسلم الكرة من الفرنسي غوميز وسددها مباشرة في الشباك.
بعد المباراة، انطلق جارديم إلى أرض الملعب للاحتفال مع اللاعبين، ومن بينهم ماثيوس بيريرا لاعب سبورتينغ لشبونة السابق، كان الهلال على موعد مع التاريخ وأصبح الفريق الأكثر تحقيقاً لألقاب المسابقة، إذ حقق 4 بطولات وتجاوز بوهانغ ستيلرز الذي يملك ثلاثة ألقاب.
سيكون السعوديون حاضرين الآن في كأس العالم للأندية، المقررة إقامتها في فبراير (شباط) في الإمارات، حيث أوضح جارديم: نعرف جودة خصومنا، ولكن سنذهب إلى كأس العالم من أجل الفوز في المباريات.
وتابعت «ريكورد»، في تقريرها الموسع عن مواطنها جارديم الذي يتولى قيادة فريق الهلال: «في يونيو (حزيران) الماضي، تولى جارديم قيادة الهلال الآن إليكم ملك آسيا جارديم».
وتوالت رسائل التهنئة إلى جارديم بصفته أول مدرب برتغالي ينال اللقب الآسيوي، حيث قدم فرناندو جوميز رئيس الاتحاد البرتغالي لكرة القدم، التهنئة لجارديم بعد التتويج باللقب الآسيوي، موضحاً: «بمعرفته وجهوده وموهبته، حقق هدفاً لا يكرم عمله فحسب، بل كرة القدم البرتغالية بالكامل، لا سيما مدرستنا التدريبية».
فيما هنأ بيدرو بروينسا، رئيس رابطة الدوري البرتغالي، مواطنه جارديم، مشيداً بكونه «أول برتغالي يفوز بهذه المسابقة».
وأشارت «أبولا» البرتغالية إلى تتويج مواطنها البرتغالي جارديم مدرب فريق الهلال باللقب الآسيوي، وهو أول ألقاب جارديم مع الفريق السعودي، وعبر عن سعادته بالتتويج، قائلاً: «هذا وقت رائع، وهذا أحد الأسباب التي دفعتني للتوقيع للهلال».
وعن حضور الهلال في مونديال الأندية المقبل بصفته بطلاً للقارة الآسيوية، قال جارديم: «نعلم أننا سنواجه فرقاً قوية، وأننا لسنا المرشحين، لكن هدفنا سيكون الفوز بأكبر عدد من المباريات».
وسلّطت وسائل إعلامية عالمية الضوء على إنجاز الهلال، حيث أشار موقع SPORTS MAX العالمي إلى تفوق الفريق السعودي على نظيره الكوري، موضحاً أن الفوز يعطي الأفضلية لصالح الهلال كأكثر الفرق تتويجاً باللقب القاري بأربعة ألقاب في تاريخ المسابقة، واصفاً إياه بالرقم الآسيوي القياسي الجديد الذي ينفرد به الفريق الأزرق بعد تفوقه على منافسه الذي شارك في المباراة بثلاثة ألقاب سابقة.
في حين ذكرت شبكة «ESPN» العالمية، أن الهلال صنع التاريخ كأول بطل لآسيا لأربع مرات بعد مرور عام من وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19)، ليصبح أول بطل آسيوي في تاريخ المسابقة يحمل اللقب أربع مرات.
وافردت شبكة «CNN» تغطية تفصيلية للمباراة التي حسمها الهلال مبكراً لصالحه عبر هدف التقدم للاعب ناصر الدوسري، الذي أحرزه بعد 16 ثانية من بداية المباراة، مشيرة كذلك إلى تحقيق الهلال اللقب للمرة الرابعة.
واستطاع البرتغالي ليوناردو جارديم، مدرب الهلال، فك سوء الطالع الذي صاحبه خلال مسيرته التدريبية كمدرب، بتحقيق اللقب الآسيوي مع الهلال، بعد أن خسر جميع نهائيات الكؤوس التي خاضها، البالغة 4 نهائيات، وجميعها أمام باريس سان جيرمان.
وقاد جارديم فريق الهلال السعودي لتحقيق اللقب القاري الأول في مسيرته التدريبية، على حساب بوهانج الكوري ليصبح أول مدرب برتغالي يحصد دوري أبطال آسيا بعد تحقيق المدربين البرتغاليين ألقاب بطولات قارية في أوروبا وأفريقيا وأميركا الجنوبية. وفشل جارديم في قيادة فريقه موناكو الفرنسي لتحقيق لقب الدوري الفرنسي في موسم 2016 – 2017، قبل أن يفشل كذلك في بلوغ نهائي دوري أبطال أوروبا عقب خسارته في نصف نهائي البطولة أمام يوفنتوس الإيطالي ذهاباً وإياباً.
في حين حافظ الحارس السعودي عبد الله المعيوف على رقمه القياسي في المحافظة على شباكه نظيفة في نهائي أبطال آسيا في نسختي 2019 و2021، بعدما نجح في الخروج من النهائي الذي جمع الهلال أمام أوراوا الياباني بشباك نظيفة، فيما أكمل مسيرته بالمحافظة على مرماه أمام بوهانج سيتلرز، بينما بات أكثر حارس سعودي خاض نهائيات بالنظام الحديث للبطولة بواقع 4 مرات.
واستهل المعيوف مشاركته في النهائيات الآسيوية، مع فريقه السابق الأهلي أمام أولسان في 2012، قبل انتقاله لصفوف فريق الهلال ومشاركته في نهائي 2017 ضد أوراوا الذي خسره الفريق الأزرق 2/1 بمجموع الذهاب والإياب، قبل أن يحمي المعيوف الشباك الهلالية في نهائي 2019 أمام أوراوا، الذي حقق خلاله الفريق الأزرق اللقب بنتيجة 3/0 في مجموع الذهاب والإياب، قبل انتصاره على بوهانج الكوري الجنوبي 2/0 في نهائي نسخة 2021.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.