وستهام وموناكو وأينتراخت مرشحة للعبور للأدوار الإقصائية في «يوروبا ليغ»

المنافسة مفتوحة على مصراعيها في المجموعة الثالثة بين نابولي وليغيا وارسو وليستر سيتي

ليستر سيتي يأمل في العودة لسكة الانتصارات للاستمرار في المنافسة (رويترز)
ليستر سيتي يأمل في العودة لسكة الانتصارات للاستمرار في المنافسة (رويترز)
TT

وستهام وموناكو وأينتراخت مرشحة للعبور للأدوار الإقصائية في «يوروبا ليغ»

ليستر سيتي يأمل في العودة لسكة الانتصارات للاستمرار في المنافسة (رويترز)
ليستر سيتي يأمل في العودة لسكة الانتصارات للاستمرار في المنافسة (رويترز)

يواجه كل من مرسيليا ولاتسيو امتحانين مهمين للإبقاء على آمالهما حية في بلوغ الأدوار الإقصائية من الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ»، بينما ستكون الفرصة سانحة أمام وستهام الإنجليزي وموناكو الفرنسي وأينتراخت فرانكفورت الألماني للعبور، وذلك ضمن منافسات الجولة الخامسة ما قبل الأخيرة من دور المجموعات.
وخلافاً للنظام السابق الذي يؤهل صاحبَي المركزين الأولين مباشرة إلى الدور الإقصائي، يتأهل فقط متصدّر كل من المجموعات الثماني إلى الدور الثاني، فيما يخوض أصحاب الوصافة مواجهات ضد أصحاب المركز الثالث القادمين من مجموعات دوري أبطال أوروبا لإكمال عقد المتأهلين.
في المجموعة الخامسة، ستكون الفرصة سانحة لغلطة سراي المتصدر للعبور إلى الدور الثاني في حال فوزه على مرسيليا في إسطنبول، مقابل تعثر لاتسيو ضد لوكوموتيف في موسكو. كما سيضمن الصدارة في حال التعادل مقابل خسارة الفريق الإيطالي. يتصدر الفريق التركي المجموعة برصيد ثماني نقاط مقابل خمس للاتسيو وأربع لمرسيليا، فيما يتذيل لوكوموتيف بنقطتين. وفي حال فوز غلطة سراي، قد يقضي على آمال مرسيليا بالبقاء في المنافسة في حال فوز لاتسيو على لوكوموتيف.
وكان غلطة سراي أخفق في الفوز على أرضه ضد لوكوموتيف في الجولة السابقة مكتفياً بالتعادل وسط تحسر مدربه فتيح تريم: «إذا ما أهدرت هذا العدد من الفرص في المباراة، فستعرّض نفسك حتى للخسارة». من جهته، اعتبر المدرب الأرجنتيني خورخي سامباولي أن مرسيليا استحق أكثر من أربعة تعادلات حققها في البطولة حتى الآن، آخرها على ملعب «فيلودروم» ضد لاتسيو (2 - 2): «ليس هناك عدل في كرة القدم، لقد كنا الأفضل في المباريات الأربع جميعها، لعبنا بشجاعة وشخصية قوية». ويلتقي في الجولة الأخيرة لاتسيو مع غلطة سراي في روما فيما يستقبل مرسيليا الفريق الروسي.
في المجموعة الثانية، يحل ريال سوسييداد ثاني ترتيب الدوري الإسباني ضيفاً على موناكو المتصدر في الإمارة وسيضمن الفريق الفرنسي مقعداً له في الأدوار الإقصائية في حال الفوز، كما أن التعادل يكفيه لضمان أحد المركزين الأولين. يتصدّر موناكو الترتيب برصيد 8 نقاط مقابل ست لريال سوسييداد، فيما يحتل أيندهوفن الهولندي المركز الثالث مع خمس نقاط ويستضيف شتروم غراتس النسموي المتذيل برصيد نقطة. وكانت المواجهة الأولى بين موناكو وسوسييداد انتهت بالتعادل 1 - 1 في إقليم الباسك بهدف للاعب وسط الأخير ميكيل ميرينو. ويدخل الفريق الإسباني المباراة بعد تعادله نهاية الأسبوع الماضي مع فالنسيا ليتراجع إلى المركز الثاني خلف ريال مدريد المتصدر في «الليغا»، علماً بأنه خسر مرة واحدة في الدوري هذا الموسم. ويقول ميرينو إن «هناك عوامل عدة تساهم في وضع ريال سوسييداد على هذا المسار الجيد. أحدها المدرب. منذ أن وصل إيمانول (الغاسيل)، بات الجميع يعرف أهدافه. لقد قال بوضوح ما يريد. الأفكار التي يقدمها، وخاصة الطريقة التي ينقلها إلينا، تمكنه من استخراج الأفضل من كل لاعب. وبعد ذلك، السبب الآخر هو مركز التدريب الخاص بالنادي».
وفي المجموعة الثامنة، سيحجز وستهام رابع الدوري الإنجليزي الممتاز مقعده في الأدوار الإقصائية، في حال فوزه على مضيفه رابيد فيينا خلف أبواب موصدة، بعد أن فرضت النمسا إغلاقاً شاملاً في البلاد، مع ارتفاع عدد الإصابات بفيروس «كورونا». يتصدر فريق المدرب الاسكوتلندي ديفيد مويز برصيد 10 نقاط أمام دينامو زغرب الكرواتي (6 نقاط) الذي يستضيف غنك البلجيكي (4 نقاط)، لذا الفوز على رابيد فيينا (3 نقاط) سيؤهله مباشرة، بغض النظر عن نتيجة المباراة الأخرى.
ولا تزال المنافسة مفتوحة على مصراعيها في المجموعة الثالثة بين نابولي الإيطالي (7 نقاط)، وليغيا وارسو البولندي (6 نقاط)، وليستر سيتي الإنجليزي (5 نقاط) وسبارتاك موسكو الروسي (4). وخاض نابولي مباراته الأربعاء بدلاً من الخميس في ضيافة سبارتاك في موسكو، وهو يدرك أن أي خطوة ناقصة ستقلص آماله في التأهل إلى الأدوار الإقصائية. وبعد تعادل وخسارة في أول جولتين، عوّض فريق المدرب لوتشانو سباليتي بفوزين على ليغيا. إلا أن متصدر الدوري الإيطالي يدخل المباراة بعد سقوطه 3 - 2 ضد الإنتر نهاية الأسبوع. وسيأمل ليستر العودة إلى الانتصارات ضد ضيفه ليغيا، بعد تعادله في الجولة السابقة على أرضه مع سبارتاك.
وبعد أن ضمن ليون الفرنسي صدارة المجموعة الأولى بالعلامة الكاملة من أربعة انتصارات، تقتصر المنافسة على المركز الثاني بين سبارتا براغ التشيكي (4) الذي يحل على رينجرز الاسكوتلندي (4) وبروندبي الدنماركي (2) الذي يستقبل ليون.
في المجموعة الرابعة، سيضمن أينتراخت فرانكفورت الألماني المتصدر (10 نقاط) العبور في حال فوزه على ضيفه رويال أنتويرب البلجيكي (نقطة واحدة)، بغض النظر عن مواجهة أولمبياكوس اليوناني (6) مع ضيفه فنربغشة التركي (5).
في المجموعة السادسة، يلتقي براغا البرتغالي (9 نقاط) مع ميدتيلاند (5) في الدنمارك، فيما يستقبل النجم الأحمر بلغراد الصربي (7) فريق لودوغوريتس البغاري (1). وسيكفي باير ليفركوزن الألماني المتصدر (10) الفوز ضد ضيفه سلتيك الاسكوتلندي (6) لضمان العبور، فيما يلتقي ريال بيتيس الإسباني (7) مع ضيفه فرنتسفاروش المجري (صفر) في المجموعة السابعة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».