تشيلسي يكرم وفادة يوفنتوس برباعية ويرافقه إلى دور الـ16 في دوري الأبطال

برشلونة يفرّط في تأهل مبكر... وليل يعزز حظوظه وإشبيلية ينعشها... وبايرن يواصل مسيرته المثالية

أحزان يوفنتوس بعد الهزيمة المذلة (أ.ب)
أحزان يوفنتوس بعد الهزيمة المذلة (أ.ب)
TT

تشيلسي يكرم وفادة يوفنتوس برباعية ويرافقه إلى دور الـ16 في دوري الأبطال

أحزان يوفنتوس بعد الهزيمة المذلة (أ.ب)
أحزان يوفنتوس بعد الهزيمة المذلة (أ.ب)

لحق تشيلسي، حامل اللقب، ومانشستر يونايتد الإنجليزيان بركب المتأهلين إلى دور الـ16 لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، عندما أكرم الأول وفادة ضيفه يوفنتوس الإيطالي برباعية نظيفة، وانتزع الثاني فوزاً ثميناً من مضيفه فياريال الإسباني بثنائية نظيفة في الجولة الخامسة قبل الأخيرة. وعقَّد برشلونة الإسباني مهمته في حجز بطاقته إلى الدور الثاني بسقوطه في فخ التعادل أمام ضيفه بنفيكا البرتغالي صفر - صفر، فيما عزز ليل الفرنسي حظوظه بالفوز على ضيفه سالزبورغ النمسوي 1 - صفر، وأنعشها إشبيلية الإسباني بتغلبه على ضيفه فولفسبورغ الألماني 2 - صفر. وارتفع عدد الفرق المتأهلة إلى دور الـ16 إلى ستة بعد ليفربول الإنجليزي (المجموعة الثانية) وأياكس أمستردام الهولندي (الثالثة) وبايرن ميونيخ الألماني (الخامسة) ويوفنتوس الإيطالي (الثامنة).
في المجموعة الثامن، أكرم تشيلسي حامل اللقب وفادة ضيفه يوفنتوس برباعية نظيفة تناوب على تسجيلها تريفو شالوباه في الدقيقة 25 وريس جيمس في الدقيقة 56 وكالوم هودسون - أودوي فيلا الدقيقة 58 والألماني تيمو فيرنر فيلا الوقت بدل الضائع. ورفع تشيلسي رصيده إلى 12 نقطة وتصدر المجموعة بفارق المواجهتين المباشرتين أمام فريق «السيدة العجوز» الذي كان ضامناً تأهله. وثأر الفريق اللندني لخسارته ذهاباً في تورينو بهدف فيديركو كييزا.
وقاد المهاجم الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو فريقه مانشستر يونايتد إلى دور الـ16 بتسجيله هدفاً ومساهمته في الثاني خلال الفوز على مضيفه فياريال 2 - صفر. وافتتح رونالدو التسجيل في الدقيقة 78 في ثاني فرصة فقط لفريقه في المباراة رافعاً رصيده إلى ستة أهداف في 5 مباريات في دور المجموعات هذا الموسم. ورفع رونالدو غلته إلى 140 هدفاً في 181 مباراة المسابقة القارية العريقة، وبات أول لاعب في تاريخ مانشستر يونايتد يسجل في 5 مباريات متتالية في دوري الأبطال. وساهم رونالدو أيضاً في الهدف الثاني عندما مرر الكرة إثر هجمة مرتدة سريعة، إلى البديل راشفورد فهيأها بدوره إلى سانشو الذي سددها قوية في سقف العارضة في الدقيقة 90 مسجلاً هدفه الأول بألوان فريقه منذ انضمامه إلى صفوفه هذا الصيف قادماً من بوروسيا دورتموند الألماني.
ودخل مانشستر يونايتد المباراة بخياري الفوز أو التعادل للحاق بركب المتأهلين إلى الدور الثاني، فحقق الخيار الأول وانفرد بصدارة المجموعة برصيد 10 نقاط بفارق ثلاث نقاط أمام فياريال. وهو الفوز الثاني ليونايتد على فياريال في ست مواجهات بينهما مقابل أربعة تعادلات. كما هو الفوز الأول ليونايتد في مبارياته الأربع الأخيرة في مختلف المسابقات (تعادل وخسارتان). وخاض يونايتد المباراة بقيادة المدرب المساعد لاعبه وسطه السابق مايكل كاريك الخليفة المؤقت للمدرب المقال من منصبه لسوء النتائج هدافه السابق الدولي النرويجي أولي غونار سولسكاير. وأشاد كاريك برونالدو قائلاً: «في المباريات الكبيرة، عندما تحتاج حقاً إلى هدف، فإنه (رونالدو) يفعل ذلك. لديه تلك العقلية، تلك البرودة التي تسمح له بعدم تفويت أي فرصة».
وفي المجموعة ذاتها، نجا أتالانتا الإيطالي من فخ مضيفه يونغ بويز السويسري وانتزع تعادلاً مثيراً 3 - 3. وتقدم الفريق الإيطالي مرتين عبر مهاجمه الدولي الكولومبي دوفان ساباتا في الدقيقة 10. ومدافعه الأرجنتيني خوسيه لويس بالومينو في الدقيقة 51. ورد أصحاب الأرض مرتين أيضاً بواسطة الأميركي جوردان سيباتشو في الدقيقة 39 وفانسان سييرو في الدقيقة 80، قبل أن يمنحهم سيلفان هيفتي التقدم في الدقيقة 84. لكن الدولي الكولومبي الآخر لويس موريال أدرك التعادل لأتالانتا في الدقيقة 88. ورفع أتالانتا رصيده إلى ست نقاط في المركز الثالث مقابل أربع نقاط ليونغ بويز. وبات أتالانتا مطالباً بالفوز في الجولة الأخيرة على ضيفه فياريال لبلوغ دور الـ16 للعام الثالث على التوالي، فيما يحتاج الأخير للتعادل فقط.
وفرَّط برشلونة في حسم تأهله في أول مباراة قارية بقيادة مدربه الجديد لاعب وسطه الدولي السابق تشافي هيرنانديز عندما سقط في فخ التعادل أمام ضيفه بنفيكا صفر - صفر. وفشل النادي الكاتالوني في استغلال عاملي الأرض والجمهور للثأر من بنفيكا الذي كان تغلب عليه بثلاثية نظيفة في الجولة الثانية، وعقّد مهمته في التأهل إلى دور الـ16. وكان برشلونة بحاجة إلى الفوز على النادي البرتغالي لحسم بطاقته قبل الجولة الأخيرة، لكن أهدر الفرصة وباتت مهمته صعبة جداً في التأهل كونه تنتظره قمة نارية أمام مضيفه بايرن ميونيخ الذي كان تغلب عليه بثلاثية نظيفة في كامب نو في الجولة الأولى، فيما يخوض بنفيكا اختباراً سهلاً نسبياً أمام ضيفه دينامو كييف.
وعزز برشلونة الذي بات مطالباً بالفوز في الجولة الأخيرة بغض النظر عن نتيجة مباراة بنفيكا، موقعه في المركز الثاني برصيد سبع نقاط بفارق نقطتين أمام الفريق البرتغالي. وفي المجموعة ذاتها، واصل بايرن ميونيخ مشواره المثالي في دور المجموعات والعلامة الكاملة في خمس مباريات بفوزه على مضيفه دينامو كييف 2 - 1 في مباراة تحصيل حاصل. وسجّل هدفي النادي البافاري الذي سبق وضمن تأهله إلى دور الـ16 في الجولة الماضية، نجمه البولندي روبرت ليفاندوفسكي، والفرنسي كينغسلي كومان، فيما أحرز دينيس غارماش هدف دينامو كييف الوحيد. وعزز بايرن ميونيخ صدارته للمجموعة مع 15 نقطة، فيما بقي دينامو كييف متذيلاً للمجموعة بنقطة يتيمة.
عزز ليل حظوظه في المنافسة على إحدى بطاقتي المجموعة السابعة بفوزه على سالزبورغ 1 - صفر، فيما أنعشها إشبيلية بفوزه الأول في دور المجموعات على حساب ضيفه فولفسبورغ 2 - صفر. في المباراة الأولى على ملعب «بيار موروا» في فيلنوف داسك، واصل ليل، بطل فرنسا، صحوته وحقق فوزه الثاني على التوالي بعد تعادلين وخسارة فانتزع الصدارة بفارق نقطة واحدة من سالزبورغ الذي مني بخسارته الثانية على التوالي.
ويدين ليل بفوزه الأول على أرضه في المسابقة القارية العريقة في 14 مباراة، إلى مهاجمه الدولي الكندي جوناثان ديفيد الذي سجل الهدف الوحيد في الدقيقة 35. وبات ليل بحاجة إلى التعادل أمام مضيفه فولفسبورغ في الجولة الأخيرة بغض النظر عن نتيجة المباراة الثانية بين سالزبورغ وضيفه إشبيلية، والأمر ذاته بالنسبة للفريق النمساوي، فيما سيكون الفريقان الإسباني والألماني بحاجة إلى الفوز لحجز بطاقتي المجموعة. وفي الثانية على ملعب «رامون سانشيس بيسخوان» في إشبيلية، أنعش إشبيلية آماله وتخلص من المركز الأخير بتغلبه على فولفسبورغ 2 - صفر. وسجل جوان جوردان والبديل خوان مير هدفي الفريق الأندلسي. ورفع إشبيلية رصيده إلى ست نقاط بعد ثلاثة تعادلات متتالية وخسارة فارتقى إلى المركز الثالث بفارق نقطة واحدة أمام فولفسبورغ الذي تراجع إلى المركز الأخير.



بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
TT

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)

وصل النجم النرويجي الدولي إيرلينغ هالاند إلى 100 مباراة في مسيرته مع فريق مانشستر سيتي، حيث احتفل بمباراته المئوية خلال فوز الفريق السماوي 2 - صفر على مضيفه تشيلسي، الأحد، في المرحلة الافتتاحية لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

وكان المهاجم النرويجي بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى ملعب «الاتحاد» قادماً من بوروسيا دورتموند الألماني في صيف عام 2022، حيث حصل على الحذاء الذهبي للدوري الإنجليزي الممتاز كأفضل هداف بالبطولة العريقة في موسميه حتى الآن. واحتفل هالاند بمباراته الـ100 مع كتيبة المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا على أفضل وجه، عقب تسجيله أول أهداف مانشستر سيتي في الموسم الجديد بالدوري الإنجليزي في شباك تشيلسي على ملعب «ستامفورد بريدج»، ليصل إلى 91 هدفاً مع فريقه حتى الآن بمختلف المسابقات. هذا يعني أنه في بداية موسمه الثالث مع سيتي، سجل 21 لاعباً فقط أهدافاً للنادي أكثر من اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً، حسبما أفاد الموقع الإلكتروني الرسمي لمانشستر سيتي.

وعلى طول الطريق، حطم هالاند كثيراً من الأرقام القياسية للنادي والدوري الإنجليزي الممتاز، حيث وضع نفسه أحد أعظم الهدافين الذين شهدتهم هذه البطولة العريقة على الإطلاق. ونتيجة لذلك، توج هالاند بكثير من الألقاب خلال مشواره القصير مع سيتي، حيث حصل على جائزة لاعب الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولاعب العام من رابطة كتاب كرة القدم، ولاعب العام من رابطة اللاعبين المحترفين، ووصيف الكرة الذهبية، وأفضل لاعب في جوائز «غلوب سوكر».

كان هالاند بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى مانشستر (أ.ف.ب)

وخلال موسمه الأول مع سيتي، أحرز هالاند 52 هدفاً في 53 مباراة في عام 2022 - 2023، وهو أكبر عدد من الأهداف سجله لاعب بالدوري الإنجليزي الممتاز خلال موسم واحد بجميع البطولات. ومع إحرازه 36 هدفاً، حطم هالاند الرقم القياسي المشترك للأسطورتين آلان شيرر وآندي كول، البالغ 34 هدفاً لكل منهما كأكبر عدد من الأهداف المسجلة في موسم واحد بالدوري الإنجليزي الممتاز. وفي طريقه لتحقيق هذا العدد من الأهداف في البطولة، سجل النجم النرويجي الشاب 6 ثلاثيات - مثل كل اللاعبين الآخرين في الدوري الإنجليزي الممتاز مجتمعين آنذاك. وخلال موسمه الأول مع الفريق، كان هالاند أيضاً أول لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز يسجل «هاتريك» في 3 مباريات متتالية على ملعبه، وأول لاعب في تاريخ المسابقة أيضاً يسجل في كل من مبارياته الأربع الأولى خارج قواعده. وكان تسجيله 22 هدفاً على أرضه رقماً قياسياً لأكبر عدد من الأهداف المسجلة في ملعب «الاتحاد» خلال موسم واحد، كما أن أهدافه الـ12 ب دوري أبطال أوروبا هي أكبر عدد يحرزه لاعب في سيتي خلال موسم واحد من المسابقة.

أما في موسمه الثاني بالملاعب البريطانية (2023 - 2024)، فرغم غيابه نحو شهرين من الموسم بسبب الإصابة، فإن هالاند سجل 38 هدفاً في 45 مباراة، بمعدل هدف واحد كل 98.55 دقيقة بكل المنافسات، وفقاً لموقع مانشستر سيتي الإلكتروني الرسمي. واحتفظ هالاند بلقب هداف الدوري الإنجليزي للموسم الثاني على التوالي، عقب إحرازه 27 هدفاً في 31 مباراة... وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عندما سجل هدفاً في تعادل مانشستر سيتي 1 - 1 مع ليفربول، حطم هالاند رقماً قياسياً آخر في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما أصبح أسرع لاعب في تاريخ المسابقة يسجل 50 هدفاً، بعد خوضه 48 مباراة فقط بالبطولة.

وتفوق هالاند على النجم المعتزل آندي كول، صاحب الرقم القياسي السابق، الذي احتاج لخوض 65 لقاء لتسجيل هذا العدد من الأهداف في البطولة. وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، وخلال فوز سيتي على لايبزيغ، أصبح اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً في ذلك الوقت أسرع وأصغر لاعب على الإطلاق يسجل 40 هدفاً في دوري أبطال أوروبا، حيث انتقل إلى قائمة أفضل 20 هدافاً على الإطلاق بالمسابقة.

كما سجل هالاند 5 أهداف في مباراة واحدة للمرة الثانية في مسيرته مع سيتي في موسم 2023 - 2024، وذلك خلال الفوز على لوتون تاون في كأس الاتحاد الإنجليزي. ومع انطلاق الموسم الجديد الآن، من يدري ما المستويات التي يمكن أن يصل إليها هالاند خلال الأشهر الـ12 المقبلة؟