البرهان: عناصر في الشرطة قد تكون وراء قتل المتظاهرين

الفريق عبد الفتاح البرهان (أ.ب)
الفريق عبد الفتاح البرهان (أ.ب)
TT

البرهان: عناصر في الشرطة قد تكون وراء قتل المتظاهرين

الفريق عبد الفتاح البرهان (أ.ب)
الفريق عبد الفتاح البرهان (أ.ب)

نفى رئيس مجلس السيادة قائد الجيش السوداني، الفريق عبد الفتاح البرهان، أن تكون قواته أو قوات الدعم السريع، وراء مقتل عدد من المتظاهرين خلال الأيام الماضية، مشيراً إلى أن ما حصل ربما يكون من قبل بعض العناصر داخل الشرطة و«المسلحين» المرتبطين بأحزاب سياسية، في مقابلة مع صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية.
ووفقاً للجنة الأطباء السودانية، قُتل ما لا يقل عن 41 شخصاً على أيدي قوات الأمن في هذه الاحتجاجات. لكن البرهان قال إن الأرقام الرسمية تقول إن 10 فقط لقوا حتفهم، وإنه وضع يده على ملف «تحقيق أولي» من المدعي العام، وتعهد بمحاكمة المسؤولين.
وأضاف أن الضحايا «لم يُقتلوا» على يد الجيش أو قوات الدعم السريع، وهي ميليشيا يرأسها نائبه محمد حمدان دقلو، المعروف باسم «حميدتي»، ولكن ربما، حسب قوله، من قبل بعض العناصر داخل الشرطة و«المسلحين» المرتبطين بأحزاب سياسية.
وجدد البرهان التزامه بإجراء انتخابات عامة في يوليو (تموز) 2023، وإعادة السلطة إلى المدنيين بعد احتجاجات حاشدة وإدانة دولية واسعة النطاق لـ«الانقلاب العسكري» الذي قاده في 25 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وفي تصريح لصحيفة «فايننشال تايمز»، قال البرهان: «نحن ملتزمون بالتأكيد على إجراء انتخابات عام 2023... بعد ذلك، سأغادر وأهتم بعملي الخاص، وسأترك القوات المسلحة».
وأفاد البرهان بأن اتفاق الأحد مع حمدوك سمح «بحكومة تكنوقراط مستقلة دون سياسيين والتركيز على القضايا الأساسية في الفترة الانتقالية - الاقتصاد والانتخابات والسلام والأمن». واستطرد قائلاً إنه «يتواصل مع حمدوك بشكل يومي» بعد أن احتجز الجيش رئيس الوزراء في منزله لأسابيع «لحمايته من أي ضرر لأن بعض الفاعلين السياسيين لا يريدون النجاح لهذا الانتقال».
ودافع الجنرال عن سيطرة الجيش، وقال: «اعتقدنا أن البلاد كانت تخطو نحو المجهول»، في إشارة إلى الأزمة الاقتصادية والسياسية في السودان.



سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.