«نحت البارود» من أخطر المهن في الصين... إليك التفاصيلhttps://aawsat.com/home/article/3322866/%C2%AB%D9%86%D8%AD%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D9%88%D8%AF%C2%BB-%D9%85%D9%86-%D8%A3%D8%AE%D8%B7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%87%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D9%86-%D8%A5%D9%84%D9%8A%D9%83-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%81%D8%A7%D8%B5%D9%8A%D9%84
«نحت البارود» من أخطر المهن في الصين... إليك التفاصيل
بكين:«الشرق الأوسط»
TT
بكين:«الشرق الأوسط»
TT
«نحت البارود» من أخطر المهن في الصين... إليك التفاصيل
لوه هوايتسونغ البالغ من العمر 47 عامًا هو فني مسؤول عن أعمال "نحت" الوقود الصلب في معهد الأبحاث السادس لمؤسسة علوم وصناعة الفضاء الصينية. وهو يحتاج إلى قطع البارود شديد الحساسية بكل سلاسة وبدقة تامة ليناسب مسار الصاروخ.
ويعتبر الوقود الدافع الصلب مادة نشطة للغاية وعندما يتم تحفيزه بالحرارة أو يتعرض لتأثير ميكانيكي أو كهربائي ساكن فإنه ينفجر على الفور. وبسبب المتطلبات العالية للدقة الشديدة والمخاطر الكبرى التي تواجه العامل، فإن هذا العمل يٌوصف بـ"نحت البارود".
وفي هذا الاطار، قال لوه هوايتسونغ إن نحت الوقود الصلب هو إجراء خاص رئيسي ضمن آلاف إجراءات التصنيع لمحركات الصواريخ، وهو لا يزال يعتبر مشكلة عالمية معترفا بها، وبغض النظر عن مدى تطور الآلات، فإنها لا تزال غير قادرة على استبدال العمالة بالكامل، وذلك حسبما نشرت "صحيفة الشعب اليومية أونلاين"، اليوم (الاربعاء).
جدير بالذكر، ان دقة النقش التي يمكن للوه هوايتسونغ أن يصلها هي 0.1 ملم، أي أقل من سمك قطعة ورق A4. فيما يتم تحديد قوة السكين خلال فترة العمل تمامًا من خلال الوعي الذاتي والخبرة المكتسبة وقد يؤدي أي إهمال طفيف إلى وقوع حادث.
وعانى لوه هوايتسونغ من وِحدة قاتلة ومن أخطار لا يمكن تصورها، وقد عمل في وظيفة تسمى "العمل في كومة متفجرات" لمدة 29 سنة. وفي هذا الصدد يقول "رغم خطورة هذه المهنة فإنها وظيفتي. ومهما كانت خطورتها فيجب على أحد ما أن يقوم بها".
مصر: الكشف عن صرح معبد بطلمي في سوهاجhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5084619-%D9%85%D8%B5%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B4%D9%81-%D8%B9%D9%86-%D8%B5%D8%B1%D8%AD-%D9%85%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A8%D8%B7%D9%84%D9%85%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D8%B3%D9%88%D9%87%D8%A7%D8%AC
المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)
أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، السبت، عن اكتشاف صرح لمعبد بطلمي في محافظة سوهاج (جنوب مصر). وذكرت البعثة الأثرية المشتركة بين «المجلس الأعلى للآثار» في مصر وجامعة «توبنغن» الألمانية أنه جرى اكتشاف الصرح خلال العمل في الناحية الغربية لمعبد أتريبس الكبير.
وعدّ الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، الدكتور محمد إسماعيل خالد، هذا الكشف «النواة الأولى لإزاحة الستار عن باقي عناصر المعبد الجديد بالموقع»، وأوضح أنّ واجهة الصرح التي كُشف عنها بالكامل يصل اتساعها إلى 51 متراً، مقسمة إلى برجين؛ كل برج باتّساع 24 متراً، تفصل بينهما بوابة المدخل.
ولفت إسماعيل إلى أنّ الارتفاع الأصلي للصرح بلغ نحو 18 متراً، وفق زاوية ميل الأبراج، ما يضاهي أبعاد صرح معبد الأقصر، مؤكداً على استكمال أعمال البعثة في الموقع للكشف عن باقي المعبد بالكامل خلال مواسم الحفائر المقبلة، وفق بيان للوزارة.
بدوره، قال رئيس «الإدارة المركزية لآثار مصر العليا»، ورئيس البعثة من الجانب المصري، محمد عبد البديع، إنه كُشف عن النصوص الهيروغليفية التي تزيّن الواجهة الداخلية والجدران، خلال أعمال تنظيف البوابة الرئيسية التي تتوسَّط الصرح، كما وجدت البعثة نقوشاً لمناظر تصوّر الملك وهو يستقبل «ربيت» ربة أتريبس، التي تتمثّل برأس أنثى الأسد، وكذلك ابنها المعبود الطفل «كولنتس».
وأوضح أنّ هذه البوابة تعود إلى عصر الملك بطليموس الثامن الذي قد يكون هو نفسه مؤسّس المعبد، ومن المرجح أيضاً وجود خرطوش باسم زوجته الملكة كليوباترا الثالثة بين النصوص، وفق دراسة الخراطيش المكتشفة في المدخل وعلى أحد الجوانب الداخلية.
وقال رئيس البعثة من الجانب الألماني، الدكتور كريستيان ليتز، إنّ البعثة استكملت الكشف عن الغرفة الجنوبية التي كان قد كُشف عن جزء منها خلال أعمال البعثة الأثرية الإنجليزية في الموقع بين عامَي 1907 و1908، والتي زُيّن جانبا مدخلها بنصوص هيروغليفية ومناظر تمثّل المعبودة «ربيت» ورب الخصوبة «مين» وهو محوط بهيئات لمعبودات ثانوية فلكية، بمثابة نجوم سماوية لقياس ساعات الليل.
وأضاف مدير موقع الحفائر من الجانب الألماني، الدكتور ماركوس مولر، أنّ البعثة كشفت عن غرفة في سلّم لم تكن معروفة سابقاً، ويمكن الوصول إليها من خلال مدخل صغير يقع في الواجهة الخارجية للصرح، وتشير درجات السلالم الأربع إلى أنها كانت تقود إلى طابق علوي تعرّض للتدمير عام 752.
يُذكر أنّ البعثة المصرية الألمانية المشتركة تعمل في منطقة أتريبس منذ أكثر من 10 سنوات؛ وأسفرت أعمالها عن الكشف الكامل لجميع أجزاء معبد أتريبس الكبير، بالإضافة إلى ما يزيد على 30 ألف أوستراكا، عليها نصوص ديموطيقية وقبطية وهيراطيقة، وعدد من اللقى الأثرية.
وعدَّ عالم الآثار المصري، الدكتور حسين عبد البصير، «الكشف عن صرح معبد بطلمي جديد في منطقة أتريبس بسوهاج إنجازاً أثرياً كبيراً، يُضيء على عمق التاريخ المصري في فترة البطالمة، الذين تركوا بصمة مميزة في الحضارة المصرية». وقال لـ«الشرق الأوسط» إنّ «هذا الاكتشاف يعكس أهمية أتريبس موقعاً أثرياً غنياً بالموروث التاريخي، ويُبرز تواصل الحضارات التي تعاقبت على أرض مصر».
ورأى استمرار أعمال البعثة الأثرية للكشف عن باقي عناصر المعبد خطوة ضرورية لفهم السياق التاريخي والمعماري الكامل لهذا الصرح، «فمن خلال التنقيب، يمكن التعرّف إلى طبيعة استخدام المعبد، والطقوس التي مورست فيه، والصلات الثقافية التي ربطته بالمجتمع المحيط به»، وفق قوله.
ووصف عبد البصير هذا الاكتشاف بأنه «إضافة نوعية للجهود الأثرية التي تُبذل في صعيد مصر، ويدعو إلى تعزيز الاهتمام بالمواقع الأثرية في سوهاج، التي لا تزال تخفي كثيراً من الكنوز».