توجيه تهمة القتل لشرطي أميركي أردى رجلاً أعزل من السود قتيلاً

حادثة جديدة قد تزيد من التوتر العنصري.. ورجل الأمن المتهم قد يواجه الإعدام أو السجن 30 عامًا

لقطة فيديو تظهر الشرطي المفترض سلاغر وهو يصوب مسدسه باتجاه والتر سكوت أثناء محاولته الفرار في نورث تشارلستون (رويترز)
لقطة فيديو تظهر الشرطي المفترض سلاغر وهو يصوب مسدسه باتجاه والتر سكوت أثناء محاولته الفرار في نورث تشارلستون (رويترز)
TT

توجيه تهمة القتل لشرطي أميركي أردى رجلاً أعزل من السود قتيلاً

لقطة فيديو تظهر الشرطي المفترض سلاغر وهو يصوب مسدسه باتجاه والتر سكوت أثناء محاولته الفرار في نورث تشارلستون (رويترز)
لقطة فيديو تظهر الشرطي المفترض سلاغر وهو يصوب مسدسه باتجاه والتر سكوت أثناء محاولته الفرار في نورث تشارلستون (رويترز)

أوقف شرطي أبيض وُجهت إليه تهمة القتل مساء أول من أمس في نورث تشارلستون بولاية ساوث كارولينا (جنوب شرقي الولايات المتحدة)، بعدما أطلق الرصاص بشكل متكرر على رجل أسود أعزل كان على ما يبدو يحاول الفرار منه، في ظل تصاعد التوتر العنصري في البلاد. واظهر فيديو للحادثة الشرطي مايكل سلاغر يطلق النار ثماني مرات في ظهر الرجل الذي كان يركض محاولا الفرار أثناء عملية روتينية للكشف على السيارة. ويُشاهد الشرطي بعدها يمشي بهدوء نحو الرجل والتر سكوت البالغ من العمر 50 عاما على ما يبدو بعدما سقط أرضًا، ويأمره بوضع يديه خلف ظهره ثم يكبله بالأصفاد. وتوفي الرجل بعد لحظات. وقع الحادث السبت الماضي بعدم أوقف الشرطي السيارة بسبب أحد أضوائها الذي لم يكن يعمل. وذكرت صحيفة «بوست آند كوريير» المحلية أن مواجهة قصيرة حصلت بين الرجلين قبل أن يطلق الشرطي النار. ونقل الشرطي إلى سجن في مقاطعة تشارلستون، وهو يواجه عقوبة تصل إلى حد الإعدام أو السجن لمدة 30 عاما، بحسب ما أعلنت الشرطة في بيان. وجاء في مذكرة التوقيف الصادرة بحق الشرطي أن «توماس سلاغر قتل الضحية بصورة غير شرعية وعن سابق تصميم». وتابعت المذكرة «إنه أطلق النار على الضحية عدة مرات في الظهر بعد مشادة». وأوضح رئيس بلدية المدينة كيث سامي، خلال مؤتمر صحافي، أن توقيف الشرطي جاء بسبب «قراره السيئ». ونقلت صحيفة «بوست آند كوريير» عن سامي قوله «حين تتخذون قرارا سيئا لا يهم إن كنتم هنا لحماية السكان أو مجرد مواطنين عاديين في الشارع، عليكم التعايش مع هذا القرار». وبحسب المعلومات الواردة، فإن الشرطي أكد قبل بث الفيديو أن والتر سكوت هاجمه واستولى على مسدسه للصدم بالكهرباء. وتساءل شقيق الضحية في مؤتمر صحافي عقد مساء أول من أمس «لو لم يظهر الفيديو هل كنا سنعرف الحقيقة؟ أم أننا اكتفينا بتقبل ما قيل في وقت سابق؟ لكننا الآن نعرف الحقيقة». وقال محامي العائلة إنها تلقت خبر ملاحقة الشرطي «بالصيحات والعناق، وهذا أثار شعورا بالارتياح للحظة عابرة». وتابع «الطريق الذي سيترتب علينا سلوكه لمحاولة إحقاق الحق يبدأ من هنا».
ويأتي هذا الحادث في سياق من التوتر وقد يحرك المشكلات العرقية القائمة في الولايات المتحدة لا سيما أنها وقع بعد عدة قضايا حيث قتل مواطنون سود أو تعرضوا لسوء المعاملة بأيدي شرطيين بي. وفي مطلع أغسطس (آب) الماضي أثار مقتل شاب أسود أعزل في فيرغسون (ميسوري) برصاص شرطي أبيض تظاهرات في جميع أنحاء البلاد تنديدا بأعمال العنف التي ترتكبها الشرطة بحق السود. ولم يلاحق شرطي فيرغسون في نهاية المطاف لعدم توافر الأدلة لكن وزارة العدل أصدرت تقريرا تضمن اتهامات فادحة للشرطة ومسؤولي البلدية باعتماد ممارسات عنصرية بشكل اعتيادي، وعلى الأثر استقال عدد من المسؤولين. وكان التقرير ينتظر بترقب شديد إذ أججت أحداث فيرغسون وغيرها من الأخطاء التي ارتكبتها الشرطة غضب المواطنين السود وناشطي الحقوق المدنية على مدى أشهر.
وأكد باراك أوباما نفسه، أول أسود ينتخب في سدة الرئاسة في الولايات المتحدة في مقابلة إذاعية أن ما حصل في فيرغسون «ليس حادثا معزولا». وأوصى البيت الأبيض عندها بإدخال تغييرات جذرية داخل قوات الشرطة الأميركية لتحسين العلاقات بين الأقليات وقوات حفظ النظام. وأنشئ في هذا السياق مكتب في وزارة العدل مكلف تحسين العلاقات بين الشرطة والمواطنين السود.



مشجعو الإكوادور: لا نستطيع التعبير بالكلمات بعد فوزنا التاريخي في افتتاح المونديال

مشجعون إكوادوريون يحتفلون بفوز منتخب بلادهم على قطر (رويترز)
مشجعون إكوادوريون يحتفلون بفوز منتخب بلادهم على قطر (رويترز)
TT

مشجعو الإكوادور: لا نستطيع التعبير بالكلمات بعد فوزنا التاريخي في افتتاح المونديال

مشجعون إكوادوريون يحتفلون بفوز منتخب بلادهم على قطر (رويترز)
مشجعون إكوادوريون يحتفلون بفوز منتخب بلادهم على قطر (رويترز)

احتفل الآلاف من الإكوادوريين المبتهجين، اليوم الأحد، في مدن مختلفة، بالدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية بعد الفوز التاريخي على الدولة المضيفة قطر في المباراة الافتتاحية لـ«كأس العالم لكرة القدم 2022».
وكانت بداية الإكوادور مثالية للبطولة بفوزها على قطر 2-0 ضمن المجموعة الأولى بهدفين بواسطة المُهاجم المخضرم إينر فالنسيا، الذي سجل من ركلة جزاء، ثم بضربة رأس في الشوط الأول. وشهدت المباراة المرة الأولى التي تتعرض فيها دولة مضيفة للهزيمة في المباراة الافتتاحية لكأس العالم.
وارتدى المشجِّعون قمصان المنتخب الوطني وحملوا أعلام الإكوادور؛ تكريماً للفريق، وامتلأت المطاعم والساحات ومراكز التسوق في أنحاء مختلفة من البلاد بالمشجّعين؛ لمساندة الفريق تحت الشعار التقليدي «نعم نستطيع».
وقالت جيني إسبينوزا (33 عاماً)، التي ذهبت مع أصدقائها إلى مركز التسوق في مدينة إيبارا بشمال البلاد لمشاهدة ومساندة الفريق: «تنتابني مشاعر جيّاشة ولا تسعفني الكلمات، لا يمكنني وصف ما حدث. نحن دولة واحدة، ويد واحدة، وأينما كان الفريق، علينا أن ندعمه».
وفي كيتو وجواياكويل وكوينكا؛ وهي أكبر مدن البلاد، تجمَّع المشجّعون في الحدائق العامة؛ لمشاهدة المباراة على شاشات عملاقة ولوّحوا بالأعلام ورقصوا وغنُّوا بعد النصر.
وقال هوجو بينا (35 عاماً)، سائق سيارة أجرة، بينما كان يحتفل في أحد الشوارع الرئيسية لجواياكويل: «كان من المثير رؤية فريقنا يفوز. دعونا نأمل في أداء جيد في المباراة القادمة أمام هولندا، دعونا نأمل أن يعطونا نتيجة جيدة، ويمكننا التأهل للمرحلة المقبلة».
وانضمّ الرئيس جييرمو لاسو إلى الاحتفالات.
وكتب لاسو، عبر حسابه على «تويتر»: «الإكوادور تصنع التاريخ. عندما تكون القيادة واضحة، ولديها رؤية وتعمل على تحقيقها، فإن الفريق يكتب اسمه في سجلات التاريخ...».
وستختتم الجولة الأولى من مباريات المجموعة الأولى، غداً الاثنين، بمباراة هولندا والسنغال.
وستلعب الإكوادور مرة أخرى يوم الجمعة ضد هولندا، بينما ستواجه قطر منافِستها السنغال.