بيع مخطوطة لآينشتاين ممهِّدة لنظرية النسبية العامة بـ13 مليون دولار

الوثيقة عبارة عن مخطوطة مؤلّفة من 54 صفحة كتبها أينشتاين وشريكه المهندس السويسري ميكيليه بيسو (أ.ف.ب)
الوثيقة عبارة عن مخطوطة مؤلّفة من 54 صفحة كتبها أينشتاين وشريكه المهندس السويسري ميكيليه بيسو (أ.ف.ب)
TT

بيع مخطوطة لآينشتاين ممهِّدة لنظرية النسبية العامة بـ13 مليون دولار

الوثيقة عبارة عن مخطوطة مؤلّفة من 54 صفحة كتبها أينشتاين وشريكه المهندس السويسري ميكيليه بيسو (أ.ف.ب)
الوثيقة عبارة عن مخطوطة مؤلّفة من 54 صفحة كتبها أينشتاين وشريكه المهندس السويسري ميكيليه بيسو (أ.ف.ب)

كان من المنطقي أن تُباع بمبلغ خيالي بلغ نحو 13 مليون دولار خلال مزاد أُقيم أمس (الثلاثاء)، في باريس إحدى المخطوطات المتعلقة بألبرت آينشتاين، مهّد فيها عالم الفيزياء الشهير لنظرية النسبية العامة، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وكان الرقمان القياسيان السابقان لمخطوطات آينشتاين يبلغان 2.8 مليون دولار ثمناً لرسالة عن الله بيعت عام 2018 في مدينة نيويورك، و1.56 مليون دولار لرسالة عن سر السعادة.
أما الوثيقة التي طُرحت في مزاد أمس، فكانت قيمتها تقدّر بما بين مليوني وثلاثة ملايين يورو، لكنها بيعت بمبلغ 11.6 مليون يورو (13.04 مليون دولار) مع النفقات (10.2 ملايين من دون النفقات)، ويكمن طابعها النادر في كونها وثيقة عمل علمية، خلافاً للوثيقتين اللتين كانتا تحملان الرقمين القياسيين السابقين.
والوثيقة هي عبارة عن مخطوطة مؤلّفة من 54 صفحة كتبها الفيزيائي الألماني الشهير آينشتاين وشريكه وصديقه المهندس السويسري ميكيليه بيسو عامي 1913 و1914 في زيوريخ (سويسرا).

وتعد «الوثائق العلمية الموقّعة من آينشتاين من هذه الحقبة، وقبل عام 1919 بشكل عام، نادرة جدّاً»، على ما أوضحت دار «كريستيز» قبل المزاد الذي نظّمته لحساب دار «أغوت».
وانطلقت العروض بمليون ونصف مليون يورو وما لبثت أن ارتفعت، ثم انحصرت المنافسة بين مزايدين اثنين شاركا عبر الهاتف، وكان كل منهما يزيد 200 ألف يورو في كل مرة.
ولم تُعرَف بعد جنسية الشاري. وحضر المزاد في القاعة نحو مائة من الفضوليين وهواة الجمع لكنّ أياً منهم لم يشارك في المزايدة.
وأضافت «كريستيز» في بيانها: «هذه المخطوطة وصلت إلينا بأعجوبة تقريباً» بفضل المهندس السويسري، إذ «كان آينشتاين عُني على الأرجح بالحفاظ على ما هو وثيقة عمل في نظره».

وبعد نظرية النسبية الخاصة التي جعلته يبرهن في عام 1905 معادلة تكافؤ الكتلة والطاقة، بدأ آينشتاين العمل عام 1912 على نظرية النسبية العامة.
وأحدثت نظرية الجاذبية هذه التي نُشرت في نوفمبر (تشرين الثاني) 1915 ثورة في طريقة فهم الكون. وتوفي آينشتاين عام 1955 عن عمر يناهز 76 عاماً، وأصبح رمزاً للعبقرية العلمية بقدر ما أصبح رمزاً للشخصية المرحة بفضل صورته الشهيرة عام 1951 التي يمدّ فيها لسانه.
وفي أوائل عام 1913 «انكبّ الزميلان على حلّ لغز حيّر العلماء منذ عقود، وهو الشذوذ في مدار كوكب عطارد»، حسب «كريستيز»، وقد توصلا بالفعل إلى حلها.
وعندما اكتشف آينشتاين بعض الشوائب في مخطوطته، لم يعد يكترث لها، إلّا أنّ بيسو احتفظ بها.
والوثيقة الأخرى المعروفة من هذه الفترة المهمّة في أبحاث الفيزيائي، والمسمّاة «دفتر زيوريخ» (أواخر عام 1912، أوائل عام 1913) هي جزء من أرشيف آينشتاين الموجود في الجامعة العبرية في القدس.



علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
TT

علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)

كشفت دراسة أميركية أن علاجاً مبتكراً للأطفال الذين يعانون من الكوابيس المزمنة أسهم في تقليل عدد الكوابيس وشدّة التوتر الناتج عنها بشكل كبير، وزاد من عدد الليالي التي ينام فيها الأطفال دون استيقاظ.

وأوضح الباحثون من جامعتي أوكلاهوما وتولسا، أن دراستهما تُعد أول تجربة سريرية تختبر فاعلية علاج مخصصٍ للكوابيس لدى الأطفال، ما يمثل خطوة نحو التعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل، وليس مجرد عَرَضٍ لمشكلات نفسية أخرى، ونُشرت النتائج، الجمعة، في دورية «Frontiers in Sleep».

وتُعد الكوابيس عند الأطفال أحلاماً مزعجة تحمل مشاهد مخيفة أو مؤلمة توقظ الطفل من نومه. ورغم أنها مشكلة شائعة، فإنها تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية والجسدية للأطفال، إذ تُسبب خوفاً من النوم، والأرق، والاستيقاظ المتكرر، وهذه الاضطرابات تنعكس سلباً على المزاج، والسلوك، والأداء الدراسي، وتزيد من مستويات القلق والتوتر.

ورغم أن الكوابيس قد تكون مرتبطة باضطرابات نفسية أو تجارب مؤلمة، مثل اضطراب ما بعد الصدمة، فإنها لا تختفي بالضرورة مع علاج تلك المشكلات، ما يتطلب علاجات موجهة خصيصاً للتعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل.

ويعتمد العلاج الجديد على تعديل تقنيات العلاج المعرفي السلوكي واستراتيجيات الاسترخاء وإدارة التوتر، المستخدمة لدى الكبار الذين يعانون من الأحلام المزعجة، لتناسب الأطفال.

ويتضمّن البرنامج 5 جلسات أسبوعية تفاعلية مصمّمة لتعزيز فهم الأطفال لأهمية النوم الصحي وتأثيره الإيجابي على الصحة النفسية والجسدية، إلى جانب تطوير عادات نوم جيدة.

ويشمل العلاج أيضاً تدريب الأطفال على «إعادة كتابة» كوابيسهم وتحويلها إلى قصص إيجابية، ما يقلّل من الخوف ويعزز شعورهم بالسيطرة على أحلامهم.

ويستعين البرنامج بأدوات تعليمية مبتكرة، لتوضيح تأثير قلّة النوم على الأداء العقلي، وأغطية وسائد، وأقلام تُستخدم لكتابة أفكار إيجابية قبل النوم.

وأُجريت التجربة على 46 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عاماً في ولاية أوكلاهوما الأميركية، يعانون من كوابيس مستمرة لمدة لا تقل عن 6 أشهر.

وأظهرت النتائج انخفاضاً ملحوظاً في عدد الكوابيس ومستوى التوتر الناتج عنها لدى الأطفال الذين تلقوا العلاج مقارنة بالمجموعة الضابطة. كما أُبلغ عن انخفاض الأفكار الانتحارية المتعلقة بالكوابيس، حيث انخفض عدد الأطفال الذين أظهروا هذه الأفكار بشكل كبير في المجموعة العلاجية.

ووفق الباحثين، فإن «الكوابيس قد تُحاصر الأطفال في دائرة مغلقة من القلق والإرهاق، ما يؤثر سلباً على حياتهم اليومية»، مشيرين إلى أن العلاج الجديد يمكن أن يُحدث تحولاً كبيراً في تحسين جودة حياة الأطفال.

ويأمل الباحثون في إجراء تجارب موسعة تشمل أطفالاً من ثقافات مختلفة، مع دراسة إدراج فحص الكوابيس بوصفها جزءاً من الرعاية الأولية للأطفال، ما يمثل خطوة جديدة في تحسين صحة الأطفال النفسية والجسدية.